المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دُرَر فـى استخــــدام الجَـــــوَّال


عرشاء
11-23-2009, 10:44 PM
♦♦ دُرَر فـى استخـدام الجَـوَّال ♦♦





مِن أحدث التقنيات التى توصل إليها العلم الحديث تِقنية مهمة جدًا هذه الأيام ،
ألا و هى : الجَـوَّال .


و الجَـوَّال قد يكون نِعمةً على صاحبه ، و قد يكون نقمة .


قد يُستخدم فى طاعة الله سبحانه ، و قد يُستخدم فى معصيته .


قد يكون سببًا فى سعادة صاحبه و نجاته فى الآخرة ، و قد يكون سببًا فى
تعاسته و شقائه .







و إليكن - أخواتى دُررفى استخدام الجَــوَّال :



الـدُّرَّةُ الأولى


الإخلاص لله تعالى فى استخدام الجـوال ، و عدم استخدامه فى مُحَرَّم ،
كمُحادثة الشباب ، أو الغِيبة و النميمة ، أو الكذب ، أو هتك الأعراض .







الـدرة الثانيـة


تَحَـرِّى الأوقات المناسبة عند الاتصال بالآخرين : فلا تتصلى فى الصباح
الباكر أو فى أوقات الظهيرة أو فى الأوقات المتأخرة من الليل .








الـدرة الثالثـة


السـلام : فإذا اتصلتِ على أحد فابدأى بتحية الإسلام " السلام عليكم و رحمة
الله و بركاته " .. و لا تقول : صباح الخير ، أو مساء الخير ، أو تبدأى
بذِكر حاجتك .







الـدرة الـرابعـة


التعـريـف بنفسك و تبيين غرضك : فإذا اتصلتِ بأحدٍ فعَرِّفيه بنفسك ،،
و لا تقولى عبارات كهذه : " ألا تعرفنى ؟ " ، " ألا تتذكرنى ؟ " ، " أنا
التى فعلتُ كذا أو قلتُ كذا " ،، بل اذكرى اسمكِ و اذكرى الغرض من اتصالك .








الـدرة الخامسـة


الإيجاز و الاختصار فى الحديث : فلا تذكرى حكايات مُطَوَّلة ، قد تستغرق
وقتًا طويلاً ، فهذا الذى تتصلين به لديه أعمالٌ يريد القيام بها ، فلا تُضَيِّعى
عليه وقته .


و قد قال النبى صلى الله عليه و سلم : (( إنَّ اللهَ تعالى حَرَّم عليكم عقوق
الأمهات ، و منعًا و هات ، و وأد البنات ، ، و كره لكم قيل و قال ، و كثرة
السؤال ، و إضاعة المال )) [متفق عليه] .







الـدرة السادسـة


عدم التمادى فى استغفال الآخرين ممن تتصلين عليهم بفتح مُكَبِّر الصوت
دون إخبارهم بذلك ، أو بتسجيل مُكالماتهم ،، و هذا يُعَد من التجسس و تتبع
العورات ، و قد قال النبى صلى الله عليه و سلم : (( مَن تَسَمَّع حديثَ قومٍ
و هم له كارهون ، صُبَّ فى أذنيه الآنُك يوم القيامة )) يعنى : الرصاص .
[رواه البخارى] .







الـدرة السابعـة


تتمثل فى محظورٍ شرعىٍّ ،، و هو النغمات غير الشرعية التى تُوضع بالجـوال ،
و التى قد يُسمعها الشخصُ لغيره دون حياء ، و هذا من المُنكر ... بل إنَّ الأعظم
من ذلك - أخواتى - هو ترك الهواتف المحمولة مفتوحة أثناء الصلاة ، فترتفع
منه أصوات المعازف و الأغانى فى بيوت الله (( فى بيوتٍ أَذِنَ اللهُ أن تُرفَعَ
وَيُذكَرَ فيها اسمُه )) [النور:36] ..


فيا عجبًا لمُسلمٍ أَمَّ بيتَ الله ، لا يُبالى أن يُغلق هاتفه قبل وقوفه بين
يدى الله سبحانه ...!! خاصةً لو كان ذلك فى بيت الله الحـرام ... و هـذا
يحدث من بعض الأشخاص هداهم الله ، (( وَمَن يُعَظِّم حُرُمَاتِ اللهِ فَهو
خَيرٌ لهُ عِندَ رَبِّه )) [الحج :30] .







الـدرة الثامنـة


عـدم استعمال الجـوال أثناء قيادة المَركبات : فقد ثبت أنَّ أهم حوادث
السير يكون السبب فيها هو استخدام الهواتف المحمولة .







الـدرة التاسعـة


لمَّا كان الجـوال مَظنة أخطار و أضرار ، و قد أصبح فى أيدى الكثير من
المُراهقين و المُراهقات و الصغار ، كان لِزامًا على الآباء مُتابعة أبنائهم
و محمولاتهم ، و متابعتهم بالنصح و الإرشاد ،، يقول النبى صلى الله عليه
و سلم : (( كلكم راعٍ و كلكم مسئولٌ عن رعيته : و الأميرُ راعٍ ، و الرجلُ
راعٍ على أهل بيته ، و المرأةُ راعيةٌ على بيت زوجها و ولده ، فكلكم راعٍ
و كلكم مسئولٌ عن رعيته )) [متفق عليه] .







الـدرة العاشـرة


احـذرى - أختى - من استخدام الجـوال فى الأغراض الدنيئة المُحَطِّمَة ،
بنشر الرذيلة بالتصوير الخادش الفاضح بآلات التصوير الموجودة بالجوالات
للتشهير و الابتزاز و الطعن فى أعراض البرآء و البريئات .


و مَن يفعل ذلك فهو جاهلٌ عن قوله سبحانه : (( إَنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أن تَشِيعَ
الفَاحِشَةُ فى الَّذِينَ ءَامَنُوا لَهُم عَذابٌ أَلِيمٌ فى الُّدنيا وَالآخِرَة )) [النور:19] ..
و هذا من الفاحشة .







فـ احذرن - أخواتى - سَخَط المولى سبحانه فى هذا الجـوال ،، و اغتنمن
فوائده .. فهو نِعمةٌ من الله سبحانه و تعالى و مِنَّةٌ منه ، فاستثمرن مِنَنَه
فى مرضاته .





و لا بُد من وضع خُطط مدروسة واعية تُرَشِّد استعمال الجوال و استثماره
و استغلاله ، بما يزرع الإيمان المزدهر العميق فى الأمة .





فيُمكن استثماره مثلاً : فى خِدمة الدين الإسلامى و نشر إشراقاته ،، و فى الدعوة
إلى الله عز و جل ، و فى الإصلاح و الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر ،،
و نشر الفوائد عبر هذا الجوال ،، و كذلك فيما يعود بالتحصين على شباب
الأمة من الشهوات و الشبهات و العولمة و التغريب .






و مع كل ذلك نجد أنَّ هناك مَن استغل الجوال استغلالاً صحيحًا و استخدمه
فيما يعود بالنفع عليه و على غيره ،، و هناك مَن استخدمه فى أسوأ ما
صُنع له ، (( إِنَّ سَعيَكُم لَشَتَّى )) [الليل:4] .





فاحرصن - أخواتى - على الخير .. و لا تستخدمن هذا الجوال إلا فيما
يُرضى الله سبحانه و تعالى و يعود عليكن بالنفع فى الدنيا و الآخرة ،،
و لا تنسين الــدرر التى ذكرتها .







وفقنى الله و إيَّاكُنَّ لِمَا يُحِبُّ و يرضى .

alfares
12-05-2009, 06:14 PM
شكرا لكِ اختي المبدعه..دمتي لاشراقك

أغ ــاريد الشوق
12-06-2009, 02:28 AM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه