عسووولة
12-05-2009, 11:12 AM
رحم الله الشهداء الذين قضوا نحبهم غرقا في كارثة مدينة جدة وللتوضيح فإن الغريق شهيد وليس كما قالت تلك القناة المحسوبة علينا أنهم قتلى وكأنهم صراصير ابيدو بأحد المضادات الحشرية .
لقد سقطت الأقنعة التي لُبست لعشرات السنين وفاحت رائحة الموت لتفضح لنا البنية التحتية في مدينة تُعد من اكبر المدن السعودية ، جدة التي تغنى الشعراء بجمالها وسحرها الخلاب ، واليوم نقف على كارثة راح ضحيتها أكثر من مئة روح فارقت الحياة بعد أن غمرت المياه منازلهم نتيجة التصريف السيئ للمياه. في حين انشغل مسئوليها ببناء الشاليهات والكبائن والفلل الخاصة ليعيشوا فيها لياليهم كاملة الدسم.
نعم قد أتى علينا حين من الدهر لنرى مافعله المخططون لمدينة جدة وكيف أن مشاريعهم شملت مصالحهم ومصالح من يهدي العقود بالباطن لينتفعوا وينفعوا وكما قيل رحم الله من نفع واستنفع.
سقطت الحجج ورغم ذلك خرج علينا من يرمي التهمة على المواطن المسكين- الذي تحسن دخله بعد زيادة 5% لتحسين معيشته- حيث يتحمل مسئولية فشل تصريف المياه فكان من المفترض عليه كمواطن صالح أن يأخذ احتياطه ويملأ مخازنه المنزلية وان لم يكن لديه مخازن فشنطة سيارته بمسلك المجاري أو الأسيد حتى يستخدمه عند سقوط المطر ليساعده في تلافي مشكلة انسداد المجاري وشبكات الصرف الصحي وتصريف المياه (أكرمكم الله).
هل هذا هو الحل بنظركم أيها المنافقون الساذجون الحالمون بوصولكم لنقاط السلطة.
الم تعلموا أننا في عهد الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي حمل نفسه وحكومته هم هذا الوطن وقال :"المواطن مثل عيني".
هل تعتقدون انه بتبجحكم بالأسباب التي أكل علها الدهر وشرب أنكم تنجون من المساءلة.
هل تعتقدون أن المواطن الآن لايعي ماله وماعليه.
من المعيب أن يخرج علينا من نعتقد رجاحة عقله ويُحمِّل المواطن - المغلوب على أمره- المكافح من اجل قوت يومه – المسئولية.
أتساءل كيف تجود عيناه بالنوم وهو يكذب على نفسه بل و يغالط الحقيقة التي باتت مكشوفة؟.
لقد انتهى زمن ذر الرماد في العيون والأخذ بالصوت وأصبحت الأمور أمام ناظري الجميع مكشوفة ، والكره الآن في ملعب مسئولي بلادنا الذين نجزم أنهم لن يصمتوا على ماحدث ولو استدعى الأمر استخراج جثة من مات وهو يتحمل المسئولية ، فكارثة الأربعاء الأسود ليس نتيجة عمل أمس بل تراكمات من أكثر من عشرين سنة ، مليارات تُصرف ولا نتيجة.
هل يكفي أن يعوض المواطن المكلوم 2400 ريال ؟ ليس ما نتوقعه, العوض في الأرواح من عند الله. ولكن لابد أن يعوض بملايين الريالات وليس من مال الدولة ولكن من المال الذي سُرق من الدولة.
أخيرا : أرى أن هذه الكارثة رغم فضاعتها كشفت لنا الخلل في كثير من خطط التطوير لمدن المملكة وربما لو أن هذه الكارثة في غير جدة لما حظيت بهذا الالتفاف الغير مستغرب من جميع أبناء المملكة ضد من كان سببا في وقوعها , فقد حصدت عقبة ضلع جنوب المملكة أرواح مايزيد عن 400 شخص نتيجة السيول الجارفة وتأخر الانتهاء من أعمال التشييد 26 وعاما , اعتقد انه آن الأوان أيضا لمحاسبة المقصرين وتعويض ألمتضررين الذين دفع أبناءهم وأباءهم وأمهاتهم وأخواتهم وإخوانهم ضريبة التأخير والفساد في تنفيذ المشاريع.
لقد سقطت الأقنعة التي لُبست لعشرات السنين وفاحت رائحة الموت لتفضح لنا البنية التحتية في مدينة تُعد من اكبر المدن السعودية ، جدة التي تغنى الشعراء بجمالها وسحرها الخلاب ، واليوم نقف على كارثة راح ضحيتها أكثر من مئة روح فارقت الحياة بعد أن غمرت المياه منازلهم نتيجة التصريف السيئ للمياه. في حين انشغل مسئوليها ببناء الشاليهات والكبائن والفلل الخاصة ليعيشوا فيها لياليهم كاملة الدسم.
نعم قد أتى علينا حين من الدهر لنرى مافعله المخططون لمدينة جدة وكيف أن مشاريعهم شملت مصالحهم ومصالح من يهدي العقود بالباطن لينتفعوا وينفعوا وكما قيل رحم الله من نفع واستنفع.
سقطت الحجج ورغم ذلك خرج علينا من يرمي التهمة على المواطن المسكين- الذي تحسن دخله بعد زيادة 5% لتحسين معيشته- حيث يتحمل مسئولية فشل تصريف المياه فكان من المفترض عليه كمواطن صالح أن يأخذ احتياطه ويملأ مخازنه المنزلية وان لم يكن لديه مخازن فشنطة سيارته بمسلك المجاري أو الأسيد حتى يستخدمه عند سقوط المطر ليساعده في تلافي مشكلة انسداد المجاري وشبكات الصرف الصحي وتصريف المياه (أكرمكم الله).
هل هذا هو الحل بنظركم أيها المنافقون الساذجون الحالمون بوصولكم لنقاط السلطة.
الم تعلموا أننا في عهد الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي حمل نفسه وحكومته هم هذا الوطن وقال :"المواطن مثل عيني".
هل تعتقدون انه بتبجحكم بالأسباب التي أكل علها الدهر وشرب أنكم تنجون من المساءلة.
هل تعتقدون أن المواطن الآن لايعي ماله وماعليه.
من المعيب أن يخرج علينا من نعتقد رجاحة عقله ويُحمِّل المواطن - المغلوب على أمره- المكافح من اجل قوت يومه – المسئولية.
أتساءل كيف تجود عيناه بالنوم وهو يكذب على نفسه بل و يغالط الحقيقة التي باتت مكشوفة؟.
لقد انتهى زمن ذر الرماد في العيون والأخذ بالصوت وأصبحت الأمور أمام ناظري الجميع مكشوفة ، والكره الآن في ملعب مسئولي بلادنا الذين نجزم أنهم لن يصمتوا على ماحدث ولو استدعى الأمر استخراج جثة من مات وهو يتحمل المسئولية ، فكارثة الأربعاء الأسود ليس نتيجة عمل أمس بل تراكمات من أكثر من عشرين سنة ، مليارات تُصرف ولا نتيجة.
هل يكفي أن يعوض المواطن المكلوم 2400 ريال ؟ ليس ما نتوقعه, العوض في الأرواح من عند الله. ولكن لابد أن يعوض بملايين الريالات وليس من مال الدولة ولكن من المال الذي سُرق من الدولة.
أخيرا : أرى أن هذه الكارثة رغم فضاعتها كشفت لنا الخلل في كثير من خطط التطوير لمدن المملكة وربما لو أن هذه الكارثة في غير جدة لما حظيت بهذا الالتفاف الغير مستغرب من جميع أبناء المملكة ضد من كان سببا في وقوعها , فقد حصدت عقبة ضلع جنوب المملكة أرواح مايزيد عن 400 شخص نتيجة السيول الجارفة وتأخر الانتهاء من أعمال التشييد 26 وعاما , اعتقد انه آن الأوان أيضا لمحاسبة المقصرين وتعويض ألمتضررين الذين دفع أبناءهم وأباءهم وأمهاتهم وأخواتهم وإخوانهم ضريبة التأخير والفساد في تنفيذ المشاريع.