المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نجوى قدح الدم ويكيبيديا، معلومات وصور وسيرة ذاتية عن نجوى قدح الدم


هتان
05-27-2020, 06:14 PM
نجوى قدح الدم ويكيبيديا، معلومات وصور وسيرة ذاتية عن نجوى قدح الدم
https://www.eshraag.com/vb/attachment.php?attachmentid=1903&stc=1&d=1590603244

السفيرة، نجوى قدح الدم، المستشارة الخاصة لرئيس مجلس السيادة الإنتقالي، عبد الفتاح البرهان، نتيجة إصابتها بفيروس كورونا.
وطبقاً لصحيفة "السوداني"، فإن الطائرة التي هبطت في مطار الخرطوم، أمس الثلاثاء، ويعتقد بأنها إسرائيلية، حملت فريقاً طبياً من 8 أفراد، وجاءت بغرض إجلائها من مستشفى علياء التابع للسلاح الطبي للعلاج خارجاً، لكن الفريق الطبي اصطدم بتأخر حالتها.

وعرفت قدح الدم بأدوار غامضة طيلة مسيرتها، لاسيما في السنوات الأخيرة، وكان آخر تلك المهام مشاركتها في هندسة اللقاء الذي جرى مطلع فبراير/شباط الماضي، بين رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مدينة عنتبي الأوغندية، وكانت كذلك ضمن من حضر اللقاء، والوحيدة التي ظهرت صورها وهي تصافح نتنياهو.

وتعد الراحلة قدح الدم، كذلك، واحدة من أكثر المقربين من الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، ونجحت من خلال قربها منه، بتحقيق مصالحة تاريخية بينه وبين الرئيس المعزول، عمر البشير، ما قاد إلى تطور كبير في العلاقات بين الخرطوم وكمبالا.


قبل نحو 7 سنوات، بدأ اسم السودانية نجوى قدح الدم، يثير جدلاً سياسياً في البلاد، لا سيما بشأن الأدوار التي أدتها في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس المعزول عمر البشير على الصعيد الدبلوماسي. لكن هذا الجدل لم يتوقف بعد إطاحة البشير، إذ عادت للأضواء أخيراً بعد أن برز اسمها كواحدة ممن يستعين بهم رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، الذي عينها مستشاره له بعد الاستغناء عن خدماتها بوزارة الخارجية بعد الإطاحة بنظام البشير.

" وكانت كذلك ضمن من حضر لقاء البرهان ونتنياهو والوحيدة التي ظهرت صورها وهي تصافح نتنياهو"
وتحفّظت قدح الدم عن الإدلاء بأي معلومات تنفي أو تؤكد مشاركتها في هندسة لقاء البرهان-نتنياهو، والذي شكّل نقطة تحوّل كبيرة في السياسة الخارجية السودانية لجهة التطبيع مع إسرائيل، وأثار انقساماً في الوسطين السياسي والشعبي بين رافض لمثل هذا التوجّه خصوصاً لما يمثله من طعنة للشعب الفلسطيني، وبين مؤيد له. واكتفت قدح الدم، في تصريح واحد، بالتأكيد أنها حضرت اللقاء بصفتها كبيرة مستشاري الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، وبصفتها الأخرى كسفيرة في القصر الجمهوري للسودان.

وأشارت مصادر عدّة إلى أن قدح الدم عكفت على التحضير للقاء منذ أشهر بالتواصل مع المحامي الإسرائيلي نيك كوفمان. ووفق مصادر خاصة تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن قدح الدم عملت على مدى أشهر لإنجاح اللقاء، وتفرغت له تماماً ومعها 3 أشخاص آخرين، وتنقلت لمدة 10 أيام قبل اللقاء بين الخرطوم وكمبالا.

وفي السياق نفسه، كشف تقرير بثته القناة "13" الإسرائيلية، أخيراً، أنّ المحامي كوفمان الذي يعمل في الدفاع عن متهمين لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، كان المبادر لنسج اتصالات أولية مع البرهان، ونقل رسالة له من نتنياهو. ووفقاً للتقرير الإسرائيلي، فقد بدأت الاتصالات بشأن اللقاء بين نتنياهو والبرهان، في مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، وفي مطلع يناير/كانون الثاني وصل كوفمان إلى السودان حاملاً رسالة نتنياهو والتقى البرهان الذي حمّله ردوداً "إيجابية" على الاقتراح، لينتقل الموضوع إلى قناة اتصال جديدة من خلال نجوى قدح الدم. وتولّت الأخيرة مواصلة عملية الاتصالات بين مستشار نتنياهو للأمن القومي، مئير بن شبات ورئيس "الموساد" يوسي كوهين، وموفد نتنياهو السري للعلاقات مع الدول العربية الذي يُعرف باسم "معوز" لتنسيق عقد لقاء القمة بين الطرفين.

وبعد حديث كثيف دار عنها عقب لقاء البرهان-نتنياهو، انتشرت سيرة ذاتية لها على مواقع التواصل الاجتماعي، وردت فيها إشارات عن علاقتها بالمدير الأسبق لجهاز المخابرات السودانية، الفريق صلاح قوش، والإمارات، فاضطرت لإصدار توضيحات تنفي حصولها على الجنسية النمساوية، والإعلان أنها لم تعمل كسفيرة في أوغندا، وأنها رفضت ذلك حينما عرض عليها المنصب قبل سنوات لرغبتها في العمل الدؤوب على تطوير علاقة السودان بأوغندا وتحقيق السلام في المنطقة، مؤكدة أنها لم تعمل لحساب قوش إطلاقاً.

حياتها

وبحسب ما هو معروف عنها، فإن نجوى عباس أحمد محمد قدح الدم، وهو اسمها الكامل، ولدت في مدينة أم درمان غرب الخرطوم، ودرست فيها كل المراحل، وانتقلت لدراسة الهندسة الميكانيكية في جامعة الخرطوم، التي تخرجت منها عام 1989، وحصلت بعدها على درجة الماجستير في الطاقة المتجددة، ثم التحقت بوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، ثم جامعة زيمبابوي. وخلال رحلتها العلمية تزوجت من أستاذها، ألماني الجنسية أحمد نومان، قبل أن تنفصل عنه

" أتاح لها عملها في منظمة تابعة للأمم المتحدة في أوغندا، فرصة الاقتراب كثيراً من الرئيس يوري موسفيني، الذي يعدها مثل ابنته"
وفي الوقت الذي أشارت فيه تقارير صحافية إلى حصولها على الجنسية النمساوية، نفت قدح الدم ذلك بصورة رسمية، على الرغم من قولها إنه لا يوجد ما يمنع ازدواجية الجنسية في القوانين السودانية

أتاح لها عملها في منظمة تابعة للأمم المتحدة في أوغندا، فرصة الاقتراب كثيراً من الرئيس يوري موسفيني، الذي يعدها مثل ابنته، كما ذكرت قدح الدم بنفسها في واحد من حواراتها الصحافية، وقاد ذلك إلى توسطها بين البشير وموسفيني، لتحسين العلاقة بين بلديهما، إثر سلسلة توترات مستمرة سبّبها تبادل الاتهامات بإيواء كل طرف لجماعات متمردة. ونجحت مساعيها في العام 2015 في تنظيم زيارة لموسفيني إلى الخرطوم، كانت بمثابة تحوّل في العلاقة بين الخرطوم وكمبالا، وغيّرت تماماً من نظرة موسفيني للبشير، بل إنه تحوّل إلى واحد من أكبر الداعمين له في معركته ضد المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت أمر قبض بحقه في العام 2010.

ذلك الاختراق الكبير، أوجد لقدح الدم مكانة كبيرة وسط النظام السابق الذي وثق فيها ولو بشكل ظاهري، وكلفها بمهام عديدة، منها إيصال رسائل لعدد من الجهات، ومنها كذلك تنسيق الدور السوداني والأوغندي في تحقيق السلام في جنوب السودان. وبمجرد توقيع هذا الاتفاق، قرر البشير منحها وسام النيلين في العام 2018. كما حصلت على جواز دبلوماسي سوداني بدرجة سفير، وفي الكثير من رحلاتها من وإلى الخرطوم كانت تُفتح لها صالة كبار الزوار وتستخدم سيارات الرئاسة.

موسفيني في بيتها

" بعد إنجاز ملف العلاقة مع أوغندا، تحوّلت جهودها إلى التوسط بين البشير ومعارضيه"
برز أكثر من تساؤل حول علاقتها بموسفيني، الذي حرص أثناء زيارته للخرطوم على زيارة منزل أسرتها في أم درمان، لكن قدح الدم أشارت إلى أن عملها في أوغندا وتحديداً شمال البلاد هو الذي قرّب المسافات بينها وبين موسفيني. ونوهت إلى أن علاقتها بموسفيني ليست الوحيدة في وسط الرؤساء وحكام الدول، متحدثة عن علاقات لها مع رئيس زيمبابوي الراحل روبرت موغابي والنيجيري أولوسيغون أوباسانجو، وزعماء الكونغو ورواندا والأردن وجنوب أفريقيا ورؤساء آخرين نمت علاقتها بهم أثناء عملها في الأمم المتحدة.

بعد إنجاز ملف العلاقة مع أوغندا، تحوّلت جهودها إلى التوسط بين البشير ومعارضيه، وعملت لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي دعا إليه البشير، مع نشاط آخر في عملية السلام في جنوب السودان.


بعد سقوط نظام البشير في إبريل/نيسان الماضي، بات مصير نجوى قدح الدم غامضاً، خصوصاً مع النظرة السلبية تجاه كل من عملوا مع النظام، وفي ظل أحاديث عن ضرورة الإطاحة بكل السفراء الذين عيّنهم البشير، يبدو أن البرهان أراد الإبقاء عليها سفيرة في القصر الرئاسي، حتى جاء لقاء البرهان بنتنياهو لتعود إلى الواجهة من جديد.

أما لحساب من تعمل نجوى قدح؟ فَقَد ظل هذا السؤال الجوهري يتكرر، خصوصاً أن دورها لم يتوقف عند إطاحة البشير بل انتقلت إلى دائرة البرهان. وتحدث البعض عنها بوصفها "شخصية مفتاحية" ولديها قدرة على الوصول إلى أعلى المستويات. أما إجابتها هي على ذلك السؤال، فلخصتها بالقول إنها تعمل لصالح بلادها وأمن المنطقة وتنميتها، ومهما تكن درجة القناعة بتلك الاجابة فإن السؤال سيكون مطروحاً حتى بعد وفاتها.