قمرهم كلهم
01-29-2007, 06:41 PM
أبجديات الســعادة الزوجية
أبجديات الســعادة الزوجية
ان السعادة الزوجية كما وصفها احدهم اشبه بقرص من العسل تبنيه نحلتان ، وكلما زاد الجهد فيه زادت حلاوة الشهد فيه ، فكثير من الازواج والزوجات خصوصا ممن هم حديثو العهد بالزواج يفتقرون الى المهارة والآلية في كيفية صنع السعادة الزوجية الامر الذي يؤدي بالعديد منهم الى الفشل في تحقيق هناء الاسرة واستقرارها، بل ان الامر يؤدي في كثير من الاحيان الى ابغض الحلال وهو الطلاق في بداية مشوار الزوجية الذي لم يمض عليه اقل من سنة او اكثر من ذلك بقليل . ان النحلة التي تصنع شهدا وعسلا، والذي يعتبر من اغنى المواد الغذائية بالمركبات الصحية، لا تسمح لاحد بالاقتراب او تهديد مملكتها بل تسارع الى لسعه وايذائه اذا ما رأت خطرا يهدد سلامة هذه المملكة ،ولكن صورة الواقع تشير الى ان
المملكة الزوجية تتعرض للسع والايذاء وخطر التقويض من قبل الزوجين انفسهما فضلا عن المخاطر الخارجية التي تهددها، وبدل ان يقوم الزوجان بصيانة هذه الخلية والقضاء على كل مصدر خطر يتهددها، فانهما يقومان بلسع احدهما الاخر لسعة لا تبقي ولا تذر من سعادة او رحمة او مودة.
ان عقد الزوجية من اوثق واعمق واقدس العقود، وهو ليس ثيابا او اثاثا او سيارة يستبدلها صاحبها كلما ملّ منها، ليقتني الجديد والحديث، وهو ليس مجرد نزهة عابرة ينتهي بانتهائها، ولا هو لعبة اطفال يلهو بها الصغار حتى اذا وجدوا غيرها انتقلوا اليها ، واذا لم يستشعر كلا الزوجين عظم وحجم مسؤولية الزواج ومدى قدسية الرباط الذي يجمع بينهما ، فلا شك ان اركان هذا الزواج ستكون لعبة امام الرياح لا بل لن تستطيع الصمود حتى امام هبة من نسيم.
واذا لم يستشعر كلا الزوجين ان مسؤولية سعادة واستقرار هذا البيت تقع على كليهما وليس على فرد دون الآخر، فلن تقوم للبيت قائمة وسيظل قابعا تحت التهديد والهدم من كل الجوانب.
فالزوج من جانبه ركن من اركان السعادة والزوجة كذلك ركن اساسي من اركان السعادة، وهاذان الركنان مؤسسان على قاعدة قوية صلبة قوامها الرحمة والمحبة وليس المقصود بالمحبة ذاك الشعور الذي يلتهب فجأة وينطفىء فجأة، انما هو ذاك التوافق الروحي والاحساس العاطفي النبيل الذي يجعل من الزوجين لا غنى لأحدهما عن الآخر ، بل اكثر من ذلك بان يجعلهما يشعران بأن احدهما مكمل للآخر، وعندما تسري هذه المشاعر الجياشة وتدغدغ قلبيهما فلا بد وان تتبعها مشاعر اخرى نبيلة تشكل سقف بناء السعادة الزوجية، بل هي حصن منيع لهذا البناء الذي لن تستطيع العواصف مهما كانت هوجاء ان تخترقه او تهزه او تؤثر فيه ... انها روح التسامح بين الزوجين الذي لا يتأتى بغير تبادل حسن الظن والثقة بين الطرفين، فالزوجة تعلم ان زوجها من البشر يخطىء ويصيب، والزوج يعلم ان زوجته ليست من الملائكة الذين لا يخطئون ،وعلى هذا الاساس فان روح التسامح تبقى محلقة في اجوائهما لا تسمح لشائبة من نكد او خصام ان تلوث هذه الاجواء ببعض الغبار ، بل تسارع الى تنقيتها على الفور .
وقد كتب احد علماء الاجتماع يقول: لقد دلتني التجربة على ان افضل شعار يمكن ان يتخذه الازواج لتفادي الشقاق هو انه لا يوجد حريق يتعذر اطفاؤه عند بدء اشتعاله بفنجان من ماء ، ذلك لأن اكثر الخلافات الزوجية ترجع الى اشياء تافهة تتطور تدريجيا حتى يتعذر اصلاحها ، فالسعي الى حل المشكلات حال ظهورها يؤدي الى تلافي مشكلات اكبر في المستقبل والتي ان تركت للزمن، فانها تصبح عصية على الحل . والتسامح بين الزوجين من انجح الوسائل التي تساعد على عدم تفاقم المشاكل الزوجية، وبالاضافة للتسامح فانه التعاون الذي يعتبر عاملا رئيسا في تهيئة البيت السعيد والذي بغيره، فان قيمة المحبة والتسامح تضعف خيوطها ولا تعطي ثمارها المرجوة ،والتعاون يكون ادبيا وماديا ونقصد بالتعاون الادبي او المعنوي حسن استعداد الزوجين الى كل ما يعرض للاسرة من مشاكل، فمعظم الشقاق ينشأ من عدم تقدير احد الزوجين لمتاعب الآخر، او عدم القيام بواجباته تجاهه وعدم انصاف حقوقه، ويتجلى التعاون باجمل صورة عندما يفهم احدهما مشاعر الاخر ويقدر احواله ويراعي ظروفه ، فلا يلزمه بالقيام بواجباته ان تعذر عليه ذلك ،كحال مرض الزوجة او تعرضها لظروف قاهرة تمنعها من القيام بمسؤولياتها ، او تعرض الزوج لظروف اقتصادية صعبة او ما شابه ذلك لتكون زوجته اول من يقف بجانبه حتى يخرج من محنته ويكون هو اول من يقف بجانبها حتى تستعيد صحتها وتعود الى سابق عهدها كما كانت.
وبجانب قيمة التعاون، تكون قيمة الصدق بين الزوجين والثقة المتبادلة بينهما ،وهي صمام الامان لعلاقتهما وسر من اسرار سعادتهما، فاذا اهتز هذا الشعور فان الحياة الزوجية حتما ستهتز وتدمر وتنتهي... فالصدق والثقة يقودان الى الاحترام وتقدير احدهما للآخر والاستماع لوجهات النظر واحترامها ولو كانت مختلفة، وتبادل الآراء وعدم السخرية او تحقيرها، مما يخلق مناخا دافئا بين الازواج بأن يعامل كل منهما الاخر بكرامة واحترام ،وان لزم الامر واخطأ احدهما بحق الآخر ، فما اجمله من خلق ، انه خلق الاعتذار الذي لا ينقص من قيمة قائله قيد انملة ، فقل لها آسف ولا تتردد فانها قمة الرجولة ،وقولي له آسفة ولا تترددي ، ولتكن سعادة البيت واستقراره اسمى اهدافكما وفي سلم اولوياتكما.
وفي النهاية نذكر بالمقولة التي تقول: الفرق بين الزواج الناجح والزواج الفاشل هو غض الطرف عن بعض الاشياء البسيطة كل يوم ، لذلك تذكري ايتها الزوجة وتذكر ايها الزوج دائما القاعدة الذهبية اذا كنت مخطئا فاعتذر ،واذا كنت مصيبا فالزم الصمت).
منقووووول :006:
أبجديات الســعادة الزوجية
ان السعادة الزوجية كما وصفها احدهم اشبه بقرص من العسل تبنيه نحلتان ، وكلما زاد الجهد فيه زادت حلاوة الشهد فيه ، فكثير من الازواج والزوجات خصوصا ممن هم حديثو العهد بالزواج يفتقرون الى المهارة والآلية في كيفية صنع السعادة الزوجية الامر الذي يؤدي بالعديد منهم الى الفشل في تحقيق هناء الاسرة واستقرارها، بل ان الامر يؤدي في كثير من الاحيان الى ابغض الحلال وهو الطلاق في بداية مشوار الزوجية الذي لم يمض عليه اقل من سنة او اكثر من ذلك بقليل . ان النحلة التي تصنع شهدا وعسلا، والذي يعتبر من اغنى المواد الغذائية بالمركبات الصحية، لا تسمح لاحد بالاقتراب او تهديد مملكتها بل تسارع الى لسعه وايذائه اذا ما رأت خطرا يهدد سلامة هذه المملكة ،ولكن صورة الواقع تشير الى ان
المملكة الزوجية تتعرض للسع والايذاء وخطر التقويض من قبل الزوجين انفسهما فضلا عن المخاطر الخارجية التي تهددها، وبدل ان يقوم الزوجان بصيانة هذه الخلية والقضاء على كل مصدر خطر يتهددها، فانهما يقومان بلسع احدهما الاخر لسعة لا تبقي ولا تذر من سعادة او رحمة او مودة.
ان عقد الزوجية من اوثق واعمق واقدس العقود، وهو ليس ثيابا او اثاثا او سيارة يستبدلها صاحبها كلما ملّ منها، ليقتني الجديد والحديث، وهو ليس مجرد نزهة عابرة ينتهي بانتهائها، ولا هو لعبة اطفال يلهو بها الصغار حتى اذا وجدوا غيرها انتقلوا اليها ، واذا لم يستشعر كلا الزوجين عظم وحجم مسؤولية الزواج ومدى قدسية الرباط الذي يجمع بينهما ، فلا شك ان اركان هذا الزواج ستكون لعبة امام الرياح لا بل لن تستطيع الصمود حتى امام هبة من نسيم.
واذا لم يستشعر كلا الزوجين ان مسؤولية سعادة واستقرار هذا البيت تقع على كليهما وليس على فرد دون الآخر، فلن تقوم للبيت قائمة وسيظل قابعا تحت التهديد والهدم من كل الجوانب.
فالزوج من جانبه ركن من اركان السعادة والزوجة كذلك ركن اساسي من اركان السعادة، وهاذان الركنان مؤسسان على قاعدة قوية صلبة قوامها الرحمة والمحبة وليس المقصود بالمحبة ذاك الشعور الذي يلتهب فجأة وينطفىء فجأة، انما هو ذاك التوافق الروحي والاحساس العاطفي النبيل الذي يجعل من الزوجين لا غنى لأحدهما عن الآخر ، بل اكثر من ذلك بان يجعلهما يشعران بأن احدهما مكمل للآخر، وعندما تسري هذه المشاعر الجياشة وتدغدغ قلبيهما فلا بد وان تتبعها مشاعر اخرى نبيلة تشكل سقف بناء السعادة الزوجية، بل هي حصن منيع لهذا البناء الذي لن تستطيع العواصف مهما كانت هوجاء ان تخترقه او تهزه او تؤثر فيه ... انها روح التسامح بين الزوجين الذي لا يتأتى بغير تبادل حسن الظن والثقة بين الطرفين، فالزوجة تعلم ان زوجها من البشر يخطىء ويصيب، والزوج يعلم ان زوجته ليست من الملائكة الذين لا يخطئون ،وعلى هذا الاساس فان روح التسامح تبقى محلقة في اجوائهما لا تسمح لشائبة من نكد او خصام ان تلوث هذه الاجواء ببعض الغبار ، بل تسارع الى تنقيتها على الفور .
وقد كتب احد علماء الاجتماع يقول: لقد دلتني التجربة على ان افضل شعار يمكن ان يتخذه الازواج لتفادي الشقاق هو انه لا يوجد حريق يتعذر اطفاؤه عند بدء اشتعاله بفنجان من ماء ، ذلك لأن اكثر الخلافات الزوجية ترجع الى اشياء تافهة تتطور تدريجيا حتى يتعذر اصلاحها ، فالسعي الى حل المشكلات حال ظهورها يؤدي الى تلافي مشكلات اكبر في المستقبل والتي ان تركت للزمن، فانها تصبح عصية على الحل . والتسامح بين الزوجين من انجح الوسائل التي تساعد على عدم تفاقم المشاكل الزوجية، وبالاضافة للتسامح فانه التعاون الذي يعتبر عاملا رئيسا في تهيئة البيت السعيد والذي بغيره، فان قيمة المحبة والتسامح تضعف خيوطها ولا تعطي ثمارها المرجوة ،والتعاون يكون ادبيا وماديا ونقصد بالتعاون الادبي او المعنوي حسن استعداد الزوجين الى كل ما يعرض للاسرة من مشاكل، فمعظم الشقاق ينشأ من عدم تقدير احد الزوجين لمتاعب الآخر، او عدم القيام بواجباته تجاهه وعدم انصاف حقوقه، ويتجلى التعاون باجمل صورة عندما يفهم احدهما مشاعر الاخر ويقدر احواله ويراعي ظروفه ، فلا يلزمه بالقيام بواجباته ان تعذر عليه ذلك ،كحال مرض الزوجة او تعرضها لظروف قاهرة تمنعها من القيام بمسؤولياتها ، او تعرض الزوج لظروف اقتصادية صعبة او ما شابه ذلك لتكون زوجته اول من يقف بجانبه حتى يخرج من محنته ويكون هو اول من يقف بجانبها حتى تستعيد صحتها وتعود الى سابق عهدها كما كانت.
وبجانب قيمة التعاون، تكون قيمة الصدق بين الزوجين والثقة المتبادلة بينهما ،وهي صمام الامان لعلاقتهما وسر من اسرار سعادتهما، فاذا اهتز هذا الشعور فان الحياة الزوجية حتما ستهتز وتدمر وتنتهي... فالصدق والثقة يقودان الى الاحترام وتقدير احدهما للآخر والاستماع لوجهات النظر واحترامها ولو كانت مختلفة، وتبادل الآراء وعدم السخرية او تحقيرها، مما يخلق مناخا دافئا بين الازواج بأن يعامل كل منهما الاخر بكرامة واحترام ،وان لزم الامر واخطأ احدهما بحق الآخر ، فما اجمله من خلق ، انه خلق الاعتذار الذي لا ينقص من قيمة قائله قيد انملة ، فقل لها آسف ولا تتردد فانها قمة الرجولة ،وقولي له آسفة ولا تترددي ، ولتكن سعادة البيت واستقراره اسمى اهدافكما وفي سلم اولوياتكما.
وفي النهاية نذكر بالمقولة التي تقول: الفرق بين الزواج الناجح والزواج الفاشل هو غض الطرف عن بعض الاشياء البسيطة كل يوم ، لذلك تذكري ايتها الزوجة وتذكر ايها الزوج دائما القاعدة الذهبية اذا كنت مخطئا فاعتذر ،واذا كنت مصيبا فالزم الصمت).
منقووووول :006: