بائعة الورد
03-28-2007, 09:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
خطابي هذا أوجهه لنفسي ولكل نفس غالية ...
ايه يانفسي .. أمن خلائك من العيوب تتظاهرين .. وبجمالك المتوسط تتباهين .. وتسأليني دوما وتقولين ..
بأي الرجيمات تنصحين ؟!... لأنك تريدين إلى الرشيقات تنضمين ...
ماهذا .؟!..
أعلى الرجيمات تبحثين ؟!.. وعن أفضلها وأحسنها وهو عندك تتجاهلين ؟!..
ألهذا الحد تصلين !.. بعد مرور تلك السنوات عليك .. وبعد أن حفظت كتاب ربك .. وأحاديث نبيك .. وتعاهدتيها بالعمل
أين العمل؟!.. أنا لا أرى شيئا طبق بعد ...
نفسي الحبيبة ..
مالك وما للرجيمات المتعبة ...؟!! مالك وما لعيوب الناس ..؟!! أيا نفس توبي لربك وأنيبي ...
نفسي الحبيبة :
أما تعلمين أن أفضل أنواع الرجيمات أن لا تأكلي لحوم وأعراض الناس !!..
فإذا اجتنبتيها وبعدت عنها .. كنت قد انضممت إلى صف الرشيقات .. الخفيفات من الأوزار ...
أما يرضيك ذلك ؟!...
صدقيني أيا نفسي ..
إني والله لأخاف عليك من ذلك اليوم .. الذي نجتمع فيه مع ذلك الجيل الأول الذي ما رأيناه ومع من بعدنا ..
يوم أن تصبح الشمس قريبة من رؤوسنا .. ونسبح في عرقنا .. بسبب تراكم وكثرة ذنوبنا ... يوم يفر البعض من
بعضنا .. يوم لا ينفعنا نسبنا ولا مالنا .. يوم لا يظلنا إلا عرش ربنا .. مع من في الله قد أحببنا ..
يوم أن تأتي وقد حملت جبالا من الحسنات كثيرة .. فتأتي إليك تلك الإنسانة الضعيفة .. وهي محملة بالسيئات الكثيرة..
وتراك وأنت مسرورة وإلى الجنة مقيودة .. فتقول لك : إلى أين تذهبين ؟! ومني تتهربين ؟! أما إن لي حق عليك ..
فأنت قد تكلمت فيّ .. وكشفت عيوبي أمام الناس .. أو ربما شاركتيهم وسمعتي حديثهم فقط ... ولم تدافعي عني
أما إنك مشاركة لهم في الذنب .. فتردين عليها : يا فلانة .. ربما عرفتك .. وربما لم أعرفك .. فما تريدين مني ؟!
دعيني إلى الجنات أمضي ومن حريرها أكتسي وبجمالهاوروعتها أمتع نظري .. فقد كنت في الدنيا للصلاة محافظة
وعلى الصيام مداومة .. ومن الطاعات والسنن مكثرة .. فتقول لك : إن ما أريده منك أن تعطيني من حسناتك ما يكفّر
عنك ذلك .. فتعطيها بأمر ربك .. وبعد تقولين : دعيني الآن يا أخية .. فما بقي أمامي للجنة إلا ملية ..
فتقول لك : لم أنتهي بعد .. إني أريدك أن تحملي عني أوزاري .. فهي كما ترين كثيرة .. فتأخذيها بأمر ربك ..
ومن ثم تصبحين .. إلى النار منقادة .. بعدما كنت عنها منحاشة ..
أبهذا يا نفس ترضين ؟!.. ومن النعيم تتهربين ؟!.. وبحسناتك تتبرعين ؟!.. أضمنت أن تكوني من من الفائزين .. يوم لا
ينفع مال ولا بنين ؟!.. فأخذت في لحوم الناس تنهشين .. ومنها تتذوقين .. ولا حتى صغيرا لم تتركين .. فقد تذوقت
لحوم الناس أجمعين ....
نفسي الحبيبة ...
لتكوني من ربك قريبة .. وعلى التوبة كوني حريصة .. وعن لحوم الناس وأعراضهم كوني دوما بعيدة ..
وعلى صفاء قلبك من كل غل وحقد كوني جدا جدا حريصة ...
كل ذلك .. لأجلك يا حبيبة ...
__________________
تحياتي
خطابي هذا أوجهه لنفسي ولكل نفس غالية ...
ايه يانفسي .. أمن خلائك من العيوب تتظاهرين .. وبجمالك المتوسط تتباهين .. وتسأليني دوما وتقولين ..
بأي الرجيمات تنصحين ؟!... لأنك تريدين إلى الرشيقات تنضمين ...
ماهذا .؟!..
أعلى الرجيمات تبحثين ؟!.. وعن أفضلها وأحسنها وهو عندك تتجاهلين ؟!..
ألهذا الحد تصلين !.. بعد مرور تلك السنوات عليك .. وبعد أن حفظت كتاب ربك .. وأحاديث نبيك .. وتعاهدتيها بالعمل
أين العمل؟!.. أنا لا أرى شيئا طبق بعد ...
نفسي الحبيبة ..
مالك وما للرجيمات المتعبة ...؟!! مالك وما لعيوب الناس ..؟!! أيا نفس توبي لربك وأنيبي ...
نفسي الحبيبة :
أما تعلمين أن أفضل أنواع الرجيمات أن لا تأكلي لحوم وأعراض الناس !!..
فإذا اجتنبتيها وبعدت عنها .. كنت قد انضممت إلى صف الرشيقات .. الخفيفات من الأوزار ...
أما يرضيك ذلك ؟!...
صدقيني أيا نفسي ..
إني والله لأخاف عليك من ذلك اليوم .. الذي نجتمع فيه مع ذلك الجيل الأول الذي ما رأيناه ومع من بعدنا ..
يوم أن تصبح الشمس قريبة من رؤوسنا .. ونسبح في عرقنا .. بسبب تراكم وكثرة ذنوبنا ... يوم يفر البعض من
بعضنا .. يوم لا ينفعنا نسبنا ولا مالنا .. يوم لا يظلنا إلا عرش ربنا .. مع من في الله قد أحببنا ..
يوم أن تأتي وقد حملت جبالا من الحسنات كثيرة .. فتأتي إليك تلك الإنسانة الضعيفة .. وهي محملة بالسيئات الكثيرة..
وتراك وأنت مسرورة وإلى الجنة مقيودة .. فتقول لك : إلى أين تذهبين ؟! ومني تتهربين ؟! أما إن لي حق عليك ..
فأنت قد تكلمت فيّ .. وكشفت عيوبي أمام الناس .. أو ربما شاركتيهم وسمعتي حديثهم فقط ... ولم تدافعي عني
أما إنك مشاركة لهم في الذنب .. فتردين عليها : يا فلانة .. ربما عرفتك .. وربما لم أعرفك .. فما تريدين مني ؟!
دعيني إلى الجنات أمضي ومن حريرها أكتسي وبجمالهاوروعتها أمتع نظري .. فقد كنت في الدنيا للصلاة محافظة
وعلى الصيام مداومة .. ومن الطاعات والسنن مكثرة .. فتقول لك : إن ما أريده منك أن تعطيني من حسناتك ما يكفّر
عنك ذلك .. فتعطيها بأمر ربك .. وبعد تقولين : دعيني الآن يا أخية .. فما بقي أمامي للجنة إلا ملية ..
فتقول لك : لم أنتهي بعد .. إني أريدك أن تحملي عني أوزاري .. فهي كما ترين كثيرة .. فتأخذيها بأمر ربك ..
ومن ثم تصبحين .. إلى النار منقادة .. بعدما كنت عنها منحاشة ..
أبهذا يا نفس ترضين ؟!.. ومن النعيم تتهربين ؟!.. وبحسناتك تتبرعين ؟!.. أضمنت أن تكوني من من الفائزين .. يوم لا
ينفع مال ولا بنين ؟!.. فأخذت في لحوم الناس تنهشين .. ومنها تتذوقين .. ولا حتى صغيرا لم تتركين .. فقد تذوقت
لحوم الناس أجمعين ....
نفسي الحبيبة ...
لتكوني من ربك قريبة .. وعلى التوبة كوني حريصة .. وعن لحوم الناس وأعراضهم كوني دوما بعيدة ..
وعلى صفاء قلبك من كل غل وحقد كوني جدا جدا حريصة ...
كل ذلك .. لأجلك يا حبيبة ...
__________________
تحياتي