الصمت
12-19-2009, 03:05 PM
لا ادري لماااذا لا يختلف الناس على مدح الفقيد ولا يتفقون
على مدح إنسااان على قيد الحياااة كل مرة أكون فيها حضرة
الحزن أسمع كلمااات الإطراااء التي تتشااابه في الغااالب
سوااء أكاان المتوفي شاباً أم شابة رجلاً أم امرأة كااان
طيباً حنوناً وكااانت طيبة وحنوناً كان كريماً ومتديناً وكااانت
كذلك.
أسرح بعيداً وأتساءل : هل سمع الرااحل رجلاً كااان أم امرأة
هذه الكلمااات التي تفيض رقة وحناناً ممن فااارقهم للأبد أم
أنهم لم يجدوا الوقت او المناااسبة لقولها؟ ألا نتذكر محاسن
من حولنا إلا بعد وفاااتهم ؟ أو أننا نختلق صفااات ليست فيهم
لسبب ما ولا أدري لماذا حين نسمع بخبر وفااة نتساااءل
كيف مااات وكأن السبب سيضفي قداااسة من نوع ما على
المووت لا يهم إذا كااان مااات في حااادث أم في سريره مريضاً
أم معااافى لقد أختفى من الحياااة وترك قلوباً محبة تبكية
و أتحدث هنا عن فقيد مؤثر في حياااة من حووله وليس
عن أناااس مااتوا قبل أن يموتوا.
وأتساااءل : بم يفكر كل هؤلاء الناااس وهم يحيطون بأهل الفقيد.
تجرأت وسألت رجل أعرفه نوعاً ما في عزاء أب شاااب فقد ابنه البكر
فجأة قال: أشعر بالراااحة لأنني انتهيت من هذا الواااجب الثقيل.
وقال أخر: قلبي يتقطع لمرأى الأب ولست أدري بم يفيده كل
هذا الزحاام .. الباااقين كااانوا ردودهم لا علاااقة له بالسبب
الذي جاءوا من أجله. ومن أقسى الموااقف التي عشتها في
حضرة الحزن حين وجدتني مع أب فقد ابنيه الشااابين
في كااارثة جدة كاااانت عيناااه فااارغتين إلا من حزن رهيب
يصعب وصفه وكان من حوله يثرثرون بشكل عااادي عن كاارثة جدة
و السفر وحواادث السفر ويسهبون في الشرح وكااان الرجل الذي
يجلس بينهم فقد قطتين وليس ابنيه الاثنين ولم يعد له إلا ذكراااهما.
لا أدري لماااذا نوجد في هذه المواااقف إذا كنا لا نشعر بمعاااناة
وآلام غيرنا.. هل ليقااال إننا أدينا الواجب وفي ما يهمنا هذا القول
في غيااااب الإحساااااس بهذا الوااااجب؟؟؟؟
على مدح إنسااان على قيد الحياااة كل مرة أكون فيها حضرة
الحزن أسمع كلمااات الإطراااء التي تتشااابه في الغااالب
سوااء أكاان المتوفي شاباً أم شابة رجلاً أم امرأة كااان
طيباً حنوناً وكااانت طيبة وحنوناً كان كريماً ومتديناً وكااانت
كذلك.
أسرح بعيداً وأتساءل : هل سمع الرااحل رجلاً كااان أم امرأة
هذه الكلمااات التي تفيض رقة وحناناً ممن فااارقهم للأبد أم
أنهم لم يجدوا الوقت او المناااسبة لقولها؟ ألا نتذكر محاسن
من حولنا إلا بعد وفاااتهم ؟ أو أننا نختلق صفااات ليست فيهم
لسبب ما ولا أدري لماذا حين نسمع بخبر وفااة نتساااءل
كيف مااات وكأن السبب سيضفي قداااسة من نوع ما على
المووت لا يهم إذا كااان مااات في حااادث أم في سريره مريضاً
أم معااافى لقد أختفى من الحياااة وترك قلوباً محبة تبكية
و أتحدث هنا عن فقيد مؤثر في حياااة من حووله وليس
عن أناااس مااتوا قبل أن يموتوا.
وأتساااءل : بم يفكر كل هؤلاء الناااس وهم يحيطون بأهل الفقيد.
تجرأت وسألت رجل أعرفه نوعاً ما في عزاء أب شاااب فقد ابنه البكر
فجأة قال: أشعر بالراااحة لأنني انتهيت من هذا الواااجب الثقيل.
وقال أخر: قلبي يتقطع لمرأى الأب ولست أدري بم يفيده كل
هذا الزحاام .. الباااقين كااانوا ردودهم لا علاااقة له بالسبب
الذي جاءوا من أجله. ومن أقسى الموااقف التي عشتها في
حضرة الحزن حين وجدتني مع أب فقد ابنيه الشااابين
في كااارثة جدة كاااانت عيناااه فااارغتين إلا من حزن رهيب
يصعب وصفه وكان من حوله يثرثرون بشكل عااادي عن كاارثة جدة
و السفر وحواادث السفر ويسهبون في الشرح وكااان الرجل الذي
يجلس بينهم فقد قطتين وليس ابنيه الاثنين ولم يعد له إلا ذكراااهما.
لا أدري لماااذا نوجد في هذه المواااقف إذا كنا لا نشعر بمعاااناة
وآلام غيرنا.. هل ليقااال إننا أدينا الواجب وفي ما يهمنا هذا القول
في غيااااب الإحساااااس بهذا الوااااجب؟؟؟؟