|
شاهد .. وتأمل .. تجد ما يفيد
الشكوى إلى الله الإنسان حين يشكو همومه إلى الناس يبقى في دائرة الأرض , يطأطئ رأسه أو يبقيه في مستوى أفقي , أما إذا شكا إلى الله فإنه يرفع رأسه عاليا باتجاه السماء . الإلحاد لا وجود للإلحاد إلا ظاهرا .. غاية ما في الأمر أن الملحدين يرون الله في الطبيعة , ونحن نراه في السماء فوق العرش . تعددت الرؤى والخالق سبحانه وتعالى واحد . مع الله من لا يخاف الله يظل خائفا من كل شيء , والخوف الذي يجتاحنا له جذور ضاربة في تاريخنا , وقد سجل القرآن الكريم شيئا من ذلك في سورة قريش . والعصر المادي الذي نعيشه أنسانا الله كثيرا , فلم نعد نخشاه كما ينبغي , فأنسانا الله أنفسنا وزرع الخوف من غيره في قلوبنا . الإسلاميون والحكم الإسلاميون هم أصلح الناس للحكم , ولكن ليسوا بأقدرهم .. هناك فرق بين الصلاح المتعلق بالدين ,والقدرة المتعلقة بالدنيا ومعايشة الواقع والاستعداد لخوض التجربة والحوار مع الآخر . في السياسة عندما كان الأفغان يواجهون دولة عظمى بحجم الاتحاد السوفييتي سابقا , ألفت كتابا عن الإعلام والجهاد متأثرا بدعاياتهم وإعلامهم , مدافعا عن مواقفهم , منبهرا ببطولاتهم , ثم خيبوا أملي بخلافاتهم ونزاعاتهم حول السلطة , وما زالت بهم خيبتي مستمرة . (المدينة 8/10/1420هـ) الحرية الصحفية لا تنقصنا الحرية ( الصحفية ) المكفولة نظاما بقدر ما تنقصنا الشجاعة المدفونة في أعماقنا كشعب يعشق الحرية المنضبطة ... سياستنا الإعلامية عندنا سياسة إعلامية ممتازة , ولكن نصوصها في واد ووسائل الإعلام في واد آخر , على الأقل فيما يتعلق بالالتزام بقواعد الفصحى المنصوص عليها في المادة السابعة عشرة , ناهيك عن حرية التعبير المكفولة ضمن الأهداف والقيم الإسلامية والوطنية التي يتوخاها إعلامنا حسب المادة السادسة والعشرين . تلميع الأقزام بعض الأقزام لا يستحي من التسلق على أكتاف الكبار , وبعض هؤلاء الكبار لا يستحي من القيام بدور الرافعة وتلميع الأقزام . خيانة متبادلة طتقول هيلاري كلينتون إن خيانة زوجها لها كان بسبب الضعف وليس الخبث , ثم تبين أنها كانت على علاقة سرية برجل آخر ! . سوف يستفيد علم النفس من دراسة سيرة حياتها كما استفاد من حياة ديانا . مجاملة النساء إذا كانت مجاملة الرجال أمر مسـتحب , فإن مجاملة النسـاء فريضة واجبة الأداء . عالم الشعر الشعر يفاجئك بما لا تتوقع , ويوهمك بما لا يصدق , ويكفيك منه ما تحس دون ما تفهم أو أكثر مما تفهم .. ذلك لأنه قطعة من عالم السحر الغامض والموسيقى المبهمة . ولهذا السبب لا تكشـف القصيدة عن نفسها بوضوح تام , كما لا يكشف الساحر عن أدواته ولا الوادي المسحور عن سره ولا الموسيقى عن كنهها . معادلة بيانية إن من البيان لسحرا يعادل قولنا إن من البيان لغموض باهر مستحب. الشعر والرواية الشعر خلاصة مكثفة للقصص والروايات في العالم , ولذا لا يستغنى بأحدهما عن الآخر , إلا إذا كانت الخلاصة تغني عن التفاصيل والتفاصيل عن الخلاصة . عيون الشاعر عيون الشـاعر مثل زرقاء اليمامة , وقلبه مثل الطبيعة العذراء , وخياله كالطفل البريء . الشعر والجنون إذا بكى الشاعر على صدر القصيدة , أو هام في أحضانها حالما , أو ناجى طيف حبيبه مدهوشا حائرا , فاعلم أنه أحد الثلاثة الذين رفع عنهم القلم . العلم والشعر يرفع العلم في آخر الزمان , ولا يرفع الشعر . والسبب أن في داخل كل منا شاعر حالم لا يموت حتى تقوم الساعة , وربما يظل كذلك بعد قيامها . المرأة والأحلام لكي تسعد بالمرأة لا تقطع الأحلام عنها , ولكن حذار أن تكتفي بالوعود فقط .. لابد من تحقيق بعض الأحلام من وقت لآخر. ربة البيت ربة البيت تاج على رؤوس النساء , لولاها لما حفرت حواء لنفسها مكانة في قلب المجتمع . عاطفة الأمومة لو لم تكن عاطفة الأمومة أقوى من عاطفة الأبوة , لما تفرغ الرجال للإبداع والعلم والأدب , ولما رجحت كفتهم في ميزان المؤلفات . قضية المرأة كلما تعمق الباحث في قضية المرأة شعر بالحرج وعمق المأساة الإنسانية , وازداد رضا أو سخطا أو حيرة , وربما ازداد جهلا بالقضية . يأس المؤمن يأس المؤمن من النوع الوردي , وليس من فصيلة الأشواك , فمهما بلغ به اليأس مبلغه فلا يلجأ إلى التصفية الجسدية , ولا يحب أن ييأس الآخرون , ويخاف عليهم أكثر من نفسه . والسبب يكمن في نداوة الإيمان وظلال القرآن ومداد الرحمن . يأس الرسل ليس اليأس عيبا في كل الأوقات . حتى الرسل ييأسون فيأتيهم نصر الله كما في آخر سورة يوسف : ( حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا ) . الفرق بيننا وبينهم أننا لا نعرف الوقت المناسب لليأس أو بعبارة أدق : لا نيأس في الوقت المناسب , بينما الرسل الكرام يُـقدِّرون ذلك بدقة أو يُـلهَـمون تقديره فيأتيهم النصر عاجلا غير منقوص , ويأتينا النصر على قدر إيماننا وصلاح أعمالنا وسلامة صدورنا ومدى تسليمنا بالقدر وسيرنا على منهج أولي العزم من الرسل الكرام صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين . نسمات السحر عندما يستيقظ الصالحون لصلاة الفجر , يستعد الساهرون في اللغو والباطل للنوم . هذا سر انتشار الأجواء الروحانية ونزول الملائكة في ذلك الوقت , وليس بالسر الوحيد . مقتطفات للكاتب \ نور الحق ابراهيم |
| الساعة الآن 06:51 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir