![]() |
لماذا في مجتمعاتنا الإســلاميــة فـقـط؟!
بحكم عملي في تحرير هذه الزاوية أتابع كماً هائلاً من الإحصائيات والأرقام والتقارير التي تظهر في نهاية كل عام (ورأيت مثلها الكثير في مطلع هذا العام 2017)..
ويمكن القول إن (القوائم) الدولية هي مجالي المفضل، مثل قائمة التنمية الدولية، والحريات السياسية، ونسبة الفساد والرشوة في دول العالم!! وحين تصبح متابعاً مخلصاً لهذه القوائم (وبصرف النظر عن التفاصيل الدقيقة داخلها) تخرج باستنتاج عام مفاده، أن الدول الإسلامية تحتل دائما مؤخرة الترتيب في معظم هذه القوائم.. فهي تحتل مثلا ذيل القائمة في كل ما يخص حقوق المرأة، من فرص العمل والدخل، إلى حرية القرار، ونيل الحقوق والمساواة بين الجنسين.. وهذا التأخر النسائي مجرد جانب من جوانب تخلف كثيرة، تمتد إلى الشأن الاقتصادي والسياسي والصناعي والصحي والتعليمي والإعلامي، ناهيك عن احتلال مراكز متأخرة في النزاهة، والبطالة، والأمية، وحرية التعبير، ووفيات الأطفال، ومتوسط العمر، وعمالة الأطفال، والعنف الأسري، وزواج القاصرات.. الخ!! أرجو ألا نسارع بادعاء وجود مؤامرة دولية تحاك ضدنا، لأن هذه القوائم تخرج من دول ومنظمات مختلفة (دون تنسيق بينها)، ناهيك عن أننا نشاهد بأنفسنا ما يجري على أرض الواقع، وبالتالي لم تفعل هذه المنظمات غير إعادة تقديم واقعنا بشكل أرقام وإحصائيات.. أضف لهذا، أن قوائم المنافسة العالمية تتحدث دائما عن مظاهر يمكن قياسها بالأرقام والنسب، (بحيث يمكن وضع ترتيب دولي لها)، في حين توجد مظاهر سلبية كثيرة لا يمكن قياسها، (أو لم تصدر حتى الآن قوائم بخصوصها)، ولكننا نعرف أنها مستشرية في مجتمعاتنا الاسلامية:
أكثر... |
الساعة الآن 10:38 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir