أوضح تقرير جديد عن إمكانية إعادة البشر لأجزاء من أجسادهم المبتورة، و ذلك بعد الكشف عن (مفتاح الحمض النووي) الذي من الممكن أن يعيد تنشيط الجينات المتحكمة في التجديد داخل الجسم.


http://eshraag.com/upload/viewimages/2f3bfcd94c.jpg

وأكد التقرير أن بعض الحيوانات مثل (السلمندر و البرص) باستطاعتهما التخلي عن أجزاء من أجسادهم هرباً من الحيوانات المفترسة، لكن لديها القدرة أيضاً على تنمية تلك الأجزاء من جديد خلال أشهر فقط، بينما تتفوق عليها (الديدان المستديرة و قناديل البحر) بقدرتها على تجديد أجسامها كلياً بعد قطعها إلى النصف.
وبالخصوص أجرى فريق من العلماء فحص جينات لديدان النمر ثلاثية النطاق، بهدف التأكد من إمكانية تحقيقها لهذه العملية، حيث وجدوا أن جين التحكم الرئيسي، و الذي يعرف باستجابة النمو المبكر EGR، الموجود أيضاً في البشر والحيوانات، هو المسؤول عن تجديد أعضاء الجسم.
كما اكتشف العلماء أن قسماً من الحمض النووي غير المشفر و الذي يطلق عليه غالباً بالحمض غير المرغوب فيه، تحكمه في (تنشيط بروتين استجابة النمو المبكر) الذي يعمل كمفتاح للطاقة في عملية التجديد، مع عدم مشاركة الأقسام غير المشفرة من الحمض بشكل مباشر في عملية إنشاء البروتينات التي تنتج مجموعة متكاملة من العمليات البيولوجية، الأمر الذي دفع البعض إلى اعتقاد عدم خدمة و أهمية تلك الأجزاء من الجينات في الجسم.
هذا و يعمل الباحثين حالياً على إيجاد طريقة لتغيير الجين EGR حتى يتمكن من تجديد الأطراف، الذي اتضح ارتباطه بشكل مختلف في البشر لتنمية الأعضاء، و ذلك باعتبار أن المناطق غير المشفرة تطلب من مناطق الترميز خيارين إما العمل أو التوقف عن التشغيل، و لكي تنجح هذه العملية لابد من تغيير الحمض النووي في خلايا الديدان التي عادة ما تكون مطوية بإحكام، لجعل مناطق جديدة متاحة للتنشيط.