التفكر من أفضل العبادات، لما له من آثار طيبة في حياة الإنسان والتي منها :
1- أن التفكر في الكون يورث الحكمة، ويحيي القلوب، ويغرس فيها الخوف والخشية من الله عز وجل. فما طالت فكرة امرئ قط إلا علم، وما علم امرؤ قط إلا عمل، ولو تفكر الناس في عظمة الله ما عصوا الله عز وجل، والفكر مرآة تريك حسناتك وسيئاتك.
قال الشاعر :
نُزْهَةُ الْمُؤْمِنِ الْفِكَرْ * * * لَذَّةُ الْمُؤْمِنِ الْعِبَرْ
رُبَّ لاهٍ وَعُمْرُهُ * * * قَدْ تَقَضَّى وَمَا شَعَرْ
2- أن التفكر في الكون يكشف عن عظمة الخالق في خلقه ,ويجعل المرء يقر بوحدانية الله تعالى , ويتواضع لعظمته , ويحاسب نفسه على أخطائها فيزداد إيماناً وصفاء.
سئل أعرابي عن الدليل فقال : البعرة تدل على البعير . والروث على الحمير ، وآثار الأقدام على المسير ، فسماء ذات أبراج ، وأرض ذات فجاج . وبحار ذات أمواج ، أما تدل على الصانع الحليم العليم القدير؟. قال سبحانه : " وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ الله " . سورة الزخرف : 87 .
فعبادة التفكر هي عبادة الأنبياء ودرب الأتقياء ونور وبرهان للاهتداء فيها العبرات والعظات وبحر من الخيرات وفيها اليمن والبركات .
فاللهم واجعلنا ممن يعبدك حق العبادة ويشكر حق الشكر , واجعلنا ممن يتفكر في آلائك ويعترف بنعمائك,
اللهم واجعلنا هداة مهدين مهتدين , وأحسن خاتمنا يا رب العالمين .
منقول من صيد الفوائد