غضب سوري من خطة الرياض - واشنطن لـ"المناطق الآمنة"

بيروت (لبنان)
حذرت الحكومة السورية، الثلاثاء (31 يناير 2017) من أي محاولة لإقامة مناطق آمنة للاجئين والنازحين، وقالت بلهجة غاضبة إن "أي خطوة في هذا الشأن دون تنسيق معها" هو "عمل غير آمن"؛ لأنه "يشكل انتهاكًا للسيادة السورية".
وأوضحت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن "وزارة الخارجية السورية ومفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اتفقتا على الأمر خلال اجتماع في دمشق"، لكنها لم تذكر أي تفاصيل، حسب ما أوردته وكالة "رويترز".
وقال البيت الأبيض في وقت سابق إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز؛ اتفقا -في اتصال هاتفي الأحد- على تأييد إقامة مناطق آمنة في سوريا واليمن.
وهذا أول تعليق من دمشق على القضية منذ أن قال ترامب يوم الأربعاء إنه "سيقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سوريا" للاجئين الفارين من العنف في البلد الذي يعاني من الحروب.
وأشارت وثيقة إلى أن من المتوقع أن يأمر ترامب وزارتي الدفاع والخارجية بإعداد خطة لإقامة المناطق الآمنة في تحرك يهدد بزيادة التدخل العسكري الأمريكي في الصراع السوري.
ورحبت الأطراف الداعمة للمعارضة السورية بتأييد ترامب لفكرة إقامة مناطق آمنة. وتقول تركيا إنها تنتظر لترى نتائج وعد الرئيس الأمريكي.
وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوامره لوزارتي الخارجية والدفاع في حكومته، بوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة للمدنيين في سوريا، دون إعلان تفاصيل الخطة.
وكانت الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة باراك أوباما، قد درست إنشاء "مناطق آمنة" أو "مناطق حظر طيران"، لكنها خلصت إلى أن ذلك سيكون صعبًا جدًّا.