بالقرن الماضي، عرفت الحرب العالمية الثانية تطورا غير مسبوق بمجال الأسلحة حيث اتجهت الأطراف المتحاربة لتطوير ترساناتها البرية والبحرية والجوية أملا في تحقيق تقدم على مختلف الجبهات وإجبار الطرف الآخر على التراجع والإستسلام.وفي خضم هذه الحرب، طورت الولايات المتحدة الأميركية بشكل سري أولى القنابل الذرية التي ألقيت ما بين يومي 6 و9 آب/أغسطس 1945 على كل من هيروشيما وناغازاكي لإجبار اليابان على الإستسلام والخروج من الحرب.وإضافة للقنبلة الذرية، طوّر الأميركيون بنفس الفترة، وبشكل سري، سلاحا فتاكا آخر عرف بالنابالم (Napalm) والذي كان عبارة عن سائل هلامي، شديد الإشتعال، قادر على الإلتصاق بالأشياء التي يلامسها.أسلحة شبيهة بالنابالمبالعصور الوسطى، استخدم البيزنطيون ما عرف بالنار الإغريقية بمعاركهم البحرية، فخلال العام 672 ميلادي، اعتمد هذا السلاح لقذف اللهب نحو سفن العدو وإحراقها.وقد تكونت النار الإغريقية من خليط، شديد الإشتعال، يرمى نحو السفن المعادية لإشعال النار بها وتدميرها، وحسب بعض المصادر، يرجح كثيرون أن هذا الخليط الملتهب كان عبارة عن مزيج من النفطة (Naphta) وأكسيد الكالسيوم كما تحدث آخرون
أكثر...