تحكيم العقل لا العاطفة في مصالح الابناء

تحكيم العقل لا العاطفة

خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وجعل له عقلاً يميز بين الحق من الباطل ويعينه على اتخاذ قراراته المتعلقة بشؤون حياته الخاصة والعامة حسب قدرته وإمكانياته الذهنية و الجسمية وهذا يعني أن كل إنسان لا يستطيع أن يكيف حياته ومعيشته وأمنياته في الحياة تبعاً لرغبة الآخرين من حوله حتى ولو كانو ممن يراعون مصلحته ويخفون عليها أو تعني سعادته لهم الشيء الكثير ويمنون له كل الخير والتوفيق حتى وان كان على حساب صحتهم أو سعادتهم .
ولكن:س: هل يحق للأب أن يختار لابنه نوع التخصص الدراسي الذي يجب أن يدرسه في مرحلتين الثانوي والجامعي؟؟؟
وبمعنى هل من العدل أن يضغط الأب على ابنه لأن يختار التخصص علمياً في المرحلة الثانوية مثلاً والابن لا يحب المواد العلمية أو بالعكس ؟؟؟!!.
منطق العقل والحكمة والحال تقولان أن ما يفعله الأب غير صحيح!!
وإن ذلك قد يسبب إلى ما لا تحمل عقباه !!
إن معظم الأبناء الذين يتعرضون لمثل هذه الظروف يفشلون في دراستهم الثانوية والجامعية وقد يطرون إلى بعد فوات عدد من السنين المريرة والمعاناة الدراسية أن يغيروا نوع تخصصهم بعد أن أصيبوا بالإحباط وريما الخوف من الدراسة مستقبلاً .
وإذا كنا أكثر تفاؤل وتمكن الابن من اجتياز المرحلة بتقدير ،لا يستطيع ذكره لأي أحد من الناس قبل هذا لأنه لم يحس بطعم الانتصار والفوز أو بلذت الفوز .
فإلى جميع الأباء أقول اتركوا أبناءكم يختارون تخصصاتهم الدراسية التي يرغبون بها ليحققوا من خلالها ذاتهم ووجودهم وحبورهم ورغبتهم .
واعتقد أن تحكم الطالب أو الطالبة في تخصصاتهم مع تشجيع الأب على ذلك سينتج للطالب أو الطلبة بعد التخرج ثقة بنفسه وقدره على التفوق بسبب التشجيع المستمر ،بدلاً من أن يتخرج بتخصص لا يناسب ميوله ويصبح ضعيف أو فاشل وتجري معه عقده الفشل طوال حياته .
س:هل هذا يناسب الوالد الآن ؟!!

علينا جميعاً أن نحكم عقلنا قبل عواطفنا ونأخذ بأيدي أبنائنا إلى بر الأمان ونساعدهم على تحقيق طموحهم التي يرغبون بها وليس تحت سيطرت العاطفة

يعطيك العافيه اشراقة

الله يعافيك بندر

الله يعيننا ع التربية ..
جزاك الله الف خير

اللهم آمين

شكرا لحضورك عزيزتي

الله يعطيك ألف عاافيه

ماقصرت إشراقة