أقلام الإرتزاق

السلام عليكم
في زمان إحتضار الأنظمه المهترئه بواسطة المد الجماهيري الهادر يقفز من سفينة السلطه
كل الركاب يبغون النجاة و لو بطوق مثقوب !!
تتباين أشكال أهل السلطه و تتحد إشارات خوفهم لحظة المحاسبه ، فيهرب من يهرب و يبرر من يبرر ، و يبكي كل عتل زنيم و تبدأ جوقة العزف تدندن لحن التهرب من المسئوليه !!
من كل انماط الهاربين تقفز في الواجهه أسماء نخب ، نخب بأتم معنى الكلمه سخرت اقلامها و فكرها لأجل الارتزاق داعيها لذلك إلتهام فتافيت من كعكة سلطه كانت تظنها من الخالدين
(من كان لا يظن ذلك !) ، نخب تخلت عن دورها الريادي و الطبيعي في قيادة شعوبها و محاربة الفساد في كل اشكاله سعت لتكريس التخلف و محاربة الديمقراطيه و تبييض ما (اسود) من وجه السلطه نتاج ممارسات قمعيه ممنهجه تجاه كل من لم يوافق هوى الحاكم
و راحت تتقرب زلفى لأسيادها و تعلق في أحذيتهم إبتغاء (قطعة لحم) فدانوا أنفسهم و لوثوا تاريخهم و ألقوا ظلالا من الشك و الريبه على مجمل دور النخب في مجتمعاتنا
اسماء عديده من مفكرين و مثقفين و توصيفا فمنهم من صار وزير ثقافه لعدد من السنين
و آخر شارك في حكومة الوقت الضائع و أقلام ارتهنت و سعت لتسويق وتجميل صورة الأنظمه الديكتاتوريه و نقاد و مفكرين صاروا واجهه لمؤسسات أقامتها الأنظمه بدعوى رعايتها للأدب و الآداب و المفكرين و جوائز كانت تدفع من حر مال الشعوب لأدباء الغناء باسم تلك الانظمه و تسمية حاكمها (براعي الفنون و الفيلسوف و المفكر!!)

أخشى الإطاله في الموضوع ولي اسئله قد تنير الموضوع بصائب فكركم :
* من أين أتى هؤلاء المرتزقه ؟ و اي تربه فكريه قد انجبتهم ؟
* و ما موقعهم الآن بعد أن كشفت شمس الحريه العفن و القيح و الدمامل ؟

هذا الموضوع يستحق مجلس النقاش العظيم

لي عوده استاذي الكبير

كتّاب السلطه والمرتزقين لايحصون عدداً
هم من يلمع سياسة الظلم
ويقف معها من اجل ان لديه دخل مادي جيد
ولايهتم بأمانة القلم وبمن يتضور جوعاً ...

المرتزقه يسعون لـ العيش في زمن المصالح والمجاملات وانانية النفس
على حساب امانتهم و شرف اقلامهم ...


المشكله ياصديقي
اننا نشهد ونلحظ ان هناك مرتزقة دين والعياذ بالله
يسمون مشائخ وهم مشائخ سلطه للأسف
ان اراد الحاكم حللوا
وان رفض الحاكم حرموا ...
وهذا هو البلاء العظيم

هؤلاء المرتزقة آتو من بطون الجشع وأنبتتهم تربة الانانية فما يهمهم في المقام الاول كمية مردود ماتسطره أقلامهم عليهم دون التفكير في عاقبة مايكتبون
تجدهم يصطفون على بلاط اسياديهم بلا كلل او ملل يسكبون عليها سيل أحبارهم ويتبارون فيمن يمجد الظلم أكثر وما أن يتزلزل هذا البلاط الا تجدهم يبحثون عن اخر لعلهم ينجون به من سابقه!

فمكانهم الان بعد غروب شمس سلطة أسيادهم يشحذون صفحات لاحبارهم ولامانع لديهم بأن يكتبوا حقائق مزورة ويألفون أكاذيب يلصقونها بمن لمعتهم أقلامهم يوما فهم في صف من سيغدق عليهم العطاء وحسب
بيع الضمائر والمتاجرة بالاقلام جريمة لاتغتفر ومسؤولية عظيمة لاشك انهم محاسبون عليها ولن تغادر صفائحهم..

النفاق ا لفكري إن جاز لنا تسميته بذلك من أخطر أنواع النفاق
فبه يُعمر الظلم ويستبدُ الظالم وُيُزين الباطل ويُطمس الحق
وهذا أكبر ظلم يُسلط على العباد
جزى الله خيرا كل من ساهم معنا في النقاش
لكم تحياتي واحتراماتي