بعد خفض تصنيف أمريكا ... السيناريو الأقوى للسعودية .. والأيام شواهد !

خفض أس آند بي للتصنيف الإئتماني للولايات المتحدة الأمريكية فجر يوم السبت ، وهي الخطوة الأولى في تاريخ أمريكا والتي ظلت على هرم التصنيف الأميز تربل أيه ..!
واهماً من يعتقد أن هذا الخفض - بدرجة واحدة - هو نهاية ، بل هو بداية لمزيدٍ من الخفض على المدى المتوسط ، وليس هذا قاصراً على وكالة ستاندرد آند بورز ، بل سيلحق بها وكالتي فيتش وَ موديز ، واللتان وضعا تصنيف أمريكا عند تربل أيه ولكن بنظرة سلبية مستقبلية ، ومن يعلم بأوضاع الدين العام الأمريكي وبمعنى نظرة سلبية ، يعرف أن خفض التصنيف لأمريكا من هاتين الوكالتين قادم لا محالة ..!

إذا وماذا بعد :

باعتراف الرئيس الأمريكي ، فأن النمو الاقتصادي الأمريكي والذي تم انعاشه بالتيسير الكمي - طباعة نقود وشراء سندات - هو نمو " هش " أي أن خفض التصنيف سيقضي على هذا النمو ، مما يعني دخول الاقتصاد الأمريكي فيما يعرف بالكساد ..!


نازحة أمريكية في كاليفورنيا 1936 م فيما يعرف بالكساد الكبير

دخول الولايات المتحدة في كساد اقتصادي هذا يعني - بالحتمية - هبوط حاد في الطلب على النفط ، ممايسهم في تهاوي أسعار النفط ، والذي أتوقع أن تصل إلى مابين 20 وَ 30 دولار ، مع تزايد حقول النفط في كندا والغرب الأفريقي والتي ستشكل ضغط مزدوج مع كساد أمريكا الاقتصادي ..!

المملكة العربية السعودية :

تدهور أسعار النفط ومن قيمتها الآن بمايقارب سالب 50 - 60 دولار تقريباً ، هذا يعني عجز في الميزانية العامة للدولة والتي تحملت نفقات ضخمة منها ماهو ثابت كزيادة الرواتب مثلاً ومنها ماهو متحرك كالأنفاق على المشاريع التنموية ..!

هذا العجز سيؤدي إلى سحب من الاحتياطي والذي لن يصمد طويلاً لتعود الحوكمة للاستدانه ..!
والتأثير المباشر يمكن إيجازه في الآتي :

المعروض النقدي :
توقف الحكومة على الانفاق سيقلص من المعروض النقدي في السوق ، والذي بدوره سيقلل من " الوفرة الشرائية " لدى المستهلك ، وسينعكس بالانخفاض الحاد في أسعار السلع ، والكمالية على وجه الخصوص ..!

بمعنى أدق في هذه النقطة ، فأن من لديه وفرة مالية أو رافد مالي ، كراتب مجزي ، سيكون أكثر حظاً من غيره ، فالنقد سيكون عزيز ..!

الوظائف

ستعمل الدولة على الحد من الوظائف بأقص وتيرة ومجال ، مع الانغماس في بند التشغيل ، وذلك لتقليل المصروفات ..!

العقار

يخطيء كثيراً من يعتقد أن للعقار دورة اقتصادية أو أن العقار مرتبط بالعرض والطلب ، دون أن ينظر إلى طبيعة العقار في السعودية الجغرافية والاقتصادية ..!

فالعقار في السعودية مرتبط ارتباطاً عضوياً تاريخياً بأسعار النفط ، والتاريخ لهذه العلاقة يثبت أن أسعار العقار تتبع أسعار النفط صعوداً وهبوطاً دون النظر إلى دورة اقتصادية أو عرض وطلب ..!
ولعلي - أو بعض المهتمين - في وقت لاحق أرفق شواهد تتابع أسعار العقار لأسعار النفط ..!
مايهمنا - هنا - هو أن أسعار العقار - الأراضي والبناء على حد سواء - ستشهد هبوطاً حاداً يفقدها ثلاث أرباع قيمتها الحالية ، في حال وصلت أسعار النفط إلى المشار إليه أعلاه ، وهو المتوقع حدوثه خلال هذا العام .. والله أعلم !

منقوووووووول من بريدي