"مغلق لأداء الصلاة"

"مغلق لأداء الصلاة" عبارة تعود اليوم إلى الصفوف الأمامية لإعادة النظر فيها بما يحقق الصالح العام، بعد عملية غربلة المفاسد والمصالح القائمة على وقت الإغلاق، ونظرة واحدة فقط أثناء دخولك لمراكز التسوق أو الشوارع المعروفة بالمحال التجارية كشارع التحلية وستعرف ما يتحقق من مفاسد المعاكسات والتحرش بصاحبات العباءات السوداء ممن لا يجدن سوى الأرصفة أو مواصلة المشي بين العاملين أنفسهم ممن توقفوا عن العمل ليس لأداء الصلاة، وإنما للتسكع أو أخذ سيجارة على "الطاير"، والمشكلة تتزايد بتعطيل المعاملات التجارية حين يتم الإغلاق بوقت سابق للوقت المحدد للصلاة دون مبرر ديني مقنع؛ وقد تصل أحيانا لنصف ساعة وأكثر عند من يستهترون بأمانات هذه المحال التجارية.
فيما إغلاق الصيدليات ومحطات الوقود بشكل خاص أجده من الأهمية أن يستثنى من الإغلاق، لأهميتهما الشديدة على تقديم خدماتهما بشكل متواصل تحسبا للظروف والحوادث الطارئة لأحوال الناس الذين من بينهم المرضى ممن يعانون أمراضا مزمنة، ولا يستغنون عن الدواء.
وقد سرني أن تتم مراجعة "مغلق لأداء الصلاة" الآن بشفافية إعلامية وبصوت عال موضوعي دون تعصب وتطرف، فقد طرحت جريدة الحياة منذ أسبوعين تقريبا تحقيقا عن ذلك، فيما طرحت صحيفة الرياض استفتاء على موقعها حول الموضوع، وهو ما استدعى الكتاب لمناقشة الأمر صراحة في مقالاتهم، وفي كل ذلك تلامس ردة الفعل الإيجابية المستوعبة لأهمية المراجعة، حيث قلّـت حدتها كثيرا عن السابق، والتي قارنتها بردة الفعل تلك التي واجهتُها كما "المدفع"حين كتبتُ مقالا بداية عام 2008 الماضي، بعنوان "مغلق للصلاة .. لماذا؟ "فثارت ثائرة القراء على بريدي الإلكتروني من جهة، فيما كان نصيب الأسد قد تلقاه موقع الصحيفة حين وصلت التعليقات المتشنجة والمسيئة والغاضبة ما يجعل المقال الأكثر تعليقا لشهر كامل، وقد حرر نصف التعليقات لا جميعها لسوء تأدبها وبذاءتها!.
ومن المعروف تاريخيا ودينيا أن الأمر بالإغلاق للصلاة جاء في القرآن الكريم خاصا بصلاة يوم الجمعة،كما قال تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى? ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ? .." وهو دليل لا يحتاج لجدال على أن التجارة ومعاملاتها كانت تقوم قائمتها أثناء بقية الصلوات وأن الاستثناء هنا جاء خاصا بصلاة الجمعة لصراحة الآية الكريمة، لما لهذا اليوم من مكانة ليكون عيدا للمسلمين، ولهذا أعتقد أنه حان الوقت لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف مراجعة أمر الإغلاق لأداء الصلاة، فالأمر فيه سعة وجعله أمرا اختياريا لا يمنع من أداء العاملين بالمحال التجارية للصلاة بالتناوب فيما بينهم، دون توقف نشاط البيع والشراء، فلا تضطر النساء لمواجهة التحرش، ولا تتعطل المصالح التجارية التي نسعى لتطويرها، خاصة وأننا على أبواب المدن الصناعية والتجارة العالمية وصناعة السياحة في بلادنا.

مقال ل حليمه مظفر من جريدة الوطن السعوديه



ماهي ارااءكم ؟؟

على ما أظن ان عشر دقايق ماتعطل مصالح الامة وبالعكس اغلاق المحلات وقت الصلاة اسلم بسببها اكثر من واحد
والشي الثاني الاغلاق جعل لاسواقنا ميزة عن باقي الاسواق والتحرش بيتم سواء اغلقت المحلات او لا.

ارجع واقول مو كل واحد يعرف يكتب كلمتين يفتي في الدين وياليت يتركون ذا المسائل لاصحابها..

يعطيك العافية الفارس ..
دمت بود.