مأساة في منفوحة: أسرة "ناقل أموات" تنتظر من ينقذها من الموت

قاسم الخبراني- سبق- الرياض: تعيش أسرة المواطن علي محمد قيراطي والذي كان يعمل في نقل الأموات مأساة كبيرة تشهد عليها أزقة منفوحة، بعد أن أصبحوا جميعاً أسرى للمرض؛ فالأب والذي شارف على الستين عاماً مصاب بمرض القلب، بينما الأم مصابة هي الأخرى بالفشل الكلوي والأورام.

ولم تتوقف معاناة أسرة "قيراطي" عند ذلك الحد، بل إنها زادت بفقدان اثنين من أبنائها في حوادث سير، وإصابة ابنتهما بشلل نصفي، والتي كانت تحلم بأن تصبح طبيبة، حتى تعيد لوالديها المريضين الابتسامة التي فقداها منذ سنوات، وهو الأمر الذي جعلها تترك مقاعد الدراسة، وتبقى حبيسة جدران المنزل.

"سبق" زارتهم في منزلهم بحي منفوحة جنوب العاصمة الرياض، والتقت الأب المغلوب على أمره حيث بدى من تقاسيم وجهه أنه يحمل هماً وحزناً كبيرين بسبب الحال الذي وصلت إليه أسرته، والذي وقف مكبل الأيدي أمام مساعدتهم، ما جعله يُصاب بعدد من الأمراض من ضغط وسكري وغيره.

وفي التفاصيل التي رواها "قيراطي" لـ"سبق"، قال إن المعاناة بدأت منذ قرابة الخمس سنوات عندما أصيب هو بمرض القلب وأصيبت زوجته 50عاماً بالفشل الكلوي للمرة الثاني حيث إنها أصيبت للمرة الأولى قبل حوالى 15 عاماً وتكفل وقتها الأمير عبد العزيز بن فهد بعلاجها في الخارج.

وأشار إلى أن المصائب توالت عليه بعدها حيث توفي ابنه في حادث بـ"عسير"، بينما أصيبت ابنته 16 عاماً، والتي كانت ترافق شقيقها بشلل نصفي أقعدها منذ عامين بينما فجع بوفاة ابنه الآخر في حادث بجازان.

وأوضح بأنه دخل في دوامة من الديون من أجل علاجها في دولة "التشيك" مشيراً بأنه لم يتمكن من المواصلة بعد أن صرف كل مايملك وأقفلت جميع الأبواب في وجهه.

وبيّن بأن ابنته وحسب كلام الأطباء تحتاج إلى زراعة خلايا جذعية حتى تتمكن من السير مرة أخرى وهو مايحتاج إلى مبالغ طائلة ليس بمقدوره دفعها خاصة وأن دخله الوحيد يأتي من راتبه التقاعدي كما ذكر.


أكثر...