معلمة تحذر من الاقتراب من طالبةٍ لـ"إصابتها بالقمل"!

ياسر العتيبي- سبق- الباحة: تحقق إدارة التربية والتعليم بمنطقة الباحة في شكوى تقدم بها ولي أمر طالبة، يؤكد فيها أن بعض المعلمات بإحدى المدارس المتوسطة بقرية "محضرة" تعامَلْنَ مع ابنته بأسلوب "غير مقبول"؛ مما كان له نتائج سلبية على الطالبة، أثرت على حالتها النفسية والاجتماعية سواء بالمدرسة أو مع أسرتها.

وذكر الأب أن ابنته تغيبت عن المدرسة اليوم الأربعاء؛ بسبب ما تعرضت له، مشيراً إلى أن محاولات والديها لإقناعها بالذهاب للمدرسة فشلت؛ حيث كانت تقول: "لا أريد الذهاب إلى المدرسة مرة ثانية، ثم تنخرط في نوبات بكاء شديدة.

وقال الأب: "في يوم الأحد الموافق 16 ـ 3 ـ 1436 هـ، قام معلمتان؛ إحداهما تقوم بأعمال الإرشاد بالمدرسة، بالتفتيش على شعر الرأس لجميع البنات بالصف الثاني متوسط، بغرض الكشف عن وجود "القمل"، وفي اليوم التالي استدعت إحدى المعلمتين ابنتي بصوتٍ عالٍ أمام زميلاتها، وكأنها ارتكبت جرماً، وذهبت بها إلى غرفة الإرشاد، لتخبرها أمام إحدى الإداريات، وعدد من الطالبات الواقفات أمام غرفة الإرشاد؛ بأنها مصابة بالقمل".

وأضاف: "المعلمة طالبت ابنتي بعدم الاحتكاك بالطالبات؛ مما دعا ابنتي إلى أن تخبرها بأنها ليست مصابة بالقمل، فرفعت صوتها وقالت: "كل شعر رأسك قمل وصيبان".

واستغرب المواطن من قيام المدرسة بهذا الكشف وكأنه يوجد بها معمل للتحليل، معتبراً أن الكشف تم في اليوم الأول، بينما تم إبلاغ ابنته بالنتيجة في اليوم الثاني؟.

وقال صاحب الشكوى: "أتت ابنتي من المدرسة وهي تبكي وتقول: "المعلمة تخبرني أني مصابة بالقمل وزميلاتي بالمدرسة عرفوا ذلك، حتى في حافلة النقل تجنبوا الجلوس بالقرب مني والحديث معي".

وأضاف: "ذهبت بابنتي للكشف عليها بالوحدة الصحية، لكن الطبيبة كانت قد أنهت عملها وأغلقت العيادة، ورغم ذلك فقد اطلعت مشكورة على شعر رأسها خارج العيادة وأبدت استغرابها من تصرف المدرسة، وقالت لوالدتها: إن مثل هذه الحالات تأتينا بسرية تامة وبخطابات من قبل المدارس".

وأردف الأب: "قمت بمراجعة مركز صحي الظفير، للكشف على الطفلة بمعرفة طبيبة المركز بمساعدة ممرضة، وقد حصلت على تقرير طبي من الطبيبة وإدارة المركز يثبت سلامة ابنتي من "القمل".

على الجانب المقابل؛ قال المتحدث باسم إدارة التربية والتعليم بمنطقة الباحة، محمد سعيد هضبان لـ"سبق": "إدارة التربية والتعليم بالمنطقة ستتحقق من شكوى المواطن، وتتأكد من صحة الادعاءات المقدمة، وفي حالة ثبوث أي ممارسة لأي سلوك غير تربوي ستطبق الأنظمة على مرتكبها".

وأضاف: "إدارات المدارس تحرص كلَّ الحرص على النظافة العامة للطالبات ومقاومة انتشار الظواهر غير الصحية بين الطالبات".


أكثر...