مسؤول كويتي: تجربة التدريب التقني بالمملكة نموذج يحتذى

فهد العتيبي- سبق- الرياض: صرّح مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بالكويت، الدكتور أحمد بن صالح الأثري، بأن تجربة السعودية في التدريب التقني والمهني تعد رائدة على المستوى الخليجي، وتقدم أنموذجاً مهنياً متقدماً يضاهي كبرى الدول التي أمضت عقوداً طويلة في المجالات التدريبية.

وقال "الأثري": "ما تحقق يؤكد أن المؤسسة تسير وفق رؤية واضحة؛ مستفيدة من كافّة التجارب الدولية التي سبقتها، لتتمكن من بلوغ قمّة الهرم في أعوام قليلة".

وجاءت تصريحات الدكتور الأثري خلال زيارته للمعهد العالي للصناعات البلاستيكية بالرياض التابع للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، يوم أمس الثلاثاء.

وقال المسؤول الكويتي: "مؤسسة التدريب السعودية تولي هيئة التدريب والمتدربين وآلية التدرّب اهتماماً كبيراً، قد اتضح ذلك عندما وقفت على ورش التدريب والتقيت بعض المدربين والمتدربين بالمعهد".

وأضاف: "تنفيذ المؤسسة لبرنامج الشراكات الإستراتيجية مع القطاع الخاص لفت انتباهي بشدّة، وسنعمل جاهدين على نقل تلك التجربة إلى الكويت، وأعتقد أن هذه التجربة لا بد من نقلها إلى جميع الدول الخليجية للاستفادة منها، وإيجاد المزيد من الفرص الوظيفية لتلبية متطلبات سوق العمل، واحتياجات قطاعات الأعمال، وتوطين الشركات الكبرى والمساهمة في رفع مستوى الاقتصاد الوطني".

وأردف مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الكويتي: "من الضروري الاتجاه نحو الشراكات الإستراتيجية القائمة على إبرام عقود مع الشركات الكبرى لتلبية احتياجاتها من القوى البشرية والإسهام في ضمان إتقان المتدرب لوظيفته قبل البدء في ممارستها".

وتابع: "المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالمملكة حققت النجاح، ونأمل أن نتمكن من تنفيذ التجربة لدينا في الكويت، وأن نحظى بتعاون كافّة الجهات المعنيّة بهذا الأمر، حيث ستحقق هذه الخطوة نقلة نوعيّة في التدريب التطبيقي في بلدنا أسوة بما حدث في السعودية".

وقال الدكتور "الأثري": "التدريب في الكويت حالياً يكون من أجل التدريب، أما في السعودية فإن التدريب التقني موجّه حيث يستهدف شركات بعينها بما يساهم في ضمان المتدرب لوظيفته في تلك الشركات أو الشركات الأخرى العاملة في ذات القطاع وبما يتناسب مع توجهات السوق في الصناعات المختلفة".

وأضاف: "التدريب المنتهي بالتوظيف في الكويت متجه نحو الجهاز الحكومي، أما في المملكة فإنهم يتجهون به نحو تغذية القطاع الخاص بالكوادر البشرية المدربة وهذه ميزة كبيرة، وبناءً على ذلك فسنعمل على تشجيع متدربينا والشركات الكبيرة على البدء في تنفيذ تجربة المملكة في قطاع التدريب، وسنعمل على تخريج متدربين يمتلكون المهارات التخصصية التي تحتاجاها الشركات الرائدة في كافة قطاعات الأعمال".

وكانت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني قد بدأت بالتوسّع في الدورات التدريبية المتخصصة عبر شراكات إستراتيجيّة مع قطاع الأعمال حيث تتصدر أولوياتها في التدريب عدد من قطاعات الاقتصاد الحيوية، وذلك تماشياً مع أهداف خطة التنمية الشاملة الرامية إلى إعطاء دور أكبر للقطاع الخاص في المشاريع التنموية.


أكثر...