محلل سياسي يمني لـ"سبق": دول التحالف أرادت الاحتفاظ بحق العمل العسكري

عبير الرجباني- سبق- الرياض: قال الكاتب والمحلل السياسي في الشأن اليمني محمد جميح لـ"سبق" معلقاً على إعلان دول التحالف مساء اليوم انتهاء عملية "عاصفة الحزم"، وبدء عملية "إعادة الأمل" وفقاً لقرار مجلس الأمن، إن "التدخل العربي في اليمن على مراحل، المرحلة الأولى كانت عاصفة الحزم، والثانية هي إعادة الأمل، وقد أكد التحالف التزامه بحماية المدنيين وردع الحوثيين،
وهذا معناه استئناف العمل العسكري إن دعت الحاجة، وهذا ما هو ظاهر".

وأضاف: "يبدو أن هناك نوعاً من التوافقات الإقليمية والدولية فيما يخص الحوثيين وسحب مليشياتهم، أي هناك ترتيب معين لسحب المليشيات للحوار، ولكن أرادت دول التحالف أن تحتفظ بحق العمل العسكري في حال تعرُّض المدنيين للخطر".

وتابع "جميح": "نهاية عاصفة الحزم لا تعني نهاية العمليات العسكرية كلها. فقط نهاية العمليات العسكرية الرئيسية، ولكن سيكون هناك عمليات برية أو بحرية؛ فالمرحلة القادمة هي عملية الأمل أو عملية المارشال التي أعلنها وزير الخارجية أمس على المستوى الإنساني".

وأردف "جميح": "أتصور أنها لا تزال في بدايتها، وهناك لا بد من اتفاقات قد جرت". مبيناً أنها تصب في صالح قرار مجلس الأمن.

وعما أعلنته اليوم إيران من وقف "عاصفة الحزم" قبل إعلان التحالف قال: "ربما توافقات سياسية، وأرادت إيران أن تسجِّل موقفاً بإعلانها ساعة الصفر، وأنهم يعرفونها لإيقاف عمليات عاصفة الحزم. والإيرانيون يبرعون في استخدام وسائل الإعلام، ويظهرون أنفسهم أنهم سعوا لإيقاف إطلاق النار، وتريد إيصال رسالة أن تحركاتها هي من أوقفت عاصفة الحزم، وسربوا هذه المعلومة".

وعن عودة الحوثي لما هو عليه قال "جميح": "لا أعتقد أن الحوثي وإيران قدما ضمانات على أن الحوثي لن يعود لما كان عليه، أو سيقوم بالتصرفات الطائشة التي كان يقوم بها؛ لأنه من الواضح أن إيران قدمت ضمانات لمجلس الأمن عن الحوثي".


أكثر...