"أمير الرياض" يقلل من قيمة المراهنين على تراجع وطنية السعوديين

عيسي الحربي، عبدالحكيم شار- سبق- الرياض: قلّل الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة الرياض، من قيمة ووزن مزاعم وأقاويل مَنْ راهنوا على تأثر وتراجع وطنية الشعب السعودي خلال أحداث "عاصفة الحزم"، واصفاً ذلك بأنه "غثاء"، وقال لـ"سبق": "لا تلتفت لهم، هذا غثاء، ولا يبقى إلا الصافي والصالح، وهو الذي بقي".

جاء ذلك في تصريح أدلى به أمير الرياض إلى صحيفة "سبق" في ختام رعايته للحفل الختامي الذي أقامته الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض، تحت شعار "سعوديون فلنفخر"، بمركز الملك فهد الثقافي، وكرم خلاله الرعاة والداعمين، وبينهم صحيفة "سبق"، ممثلة برئيس مجلس الإدارة المهندس عبدالعزيز الخريجي.

وكان في استقبال أمير الرياض وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل، ووكيل الوزارة للتطوير الدكتور راشد الغياض، والمدير العام للتعليم بمنطقة الرياض المكلف محمد بن عبدالله المرشد، ومساعد المدير العام للشؤون المدرسية حمد الشنيبر، ومساعد المدير العام للخدمات المساندة فهد الصقيه، ومدير النشاط الطلابي أنور أبو عباة.

وحضر في القسم النسائي وكيلة الوزارة لتعليم البنات الدكتورة هيا العواد، ومساعدة المدير العام للتعليم للشؤون التعليمية للبنات الدكتورة نجلاء الزامل.

إضافة إلى مديري الإدارات والمكاتب وعدد من قيادات وزارة التعليم.

وفور وصول أمير الرياض استقبله كشافة تعليم الرياض بالصيحة الكشفية.

وقال المدير العام للتعليم في كلمته بهذه المناسبة: "لقد شهدنا قراراً تاريخياً بضم التعليم تحت وزارة واحدة، وبرجل متميز ومبدع، ويحق لنا أن نفخر به، هو الدكتور عزام الدخيل، الذي يبذل جهوداً كبيرة لتطوير التعليم. وقد سعدنا يوم أمس بتدشينه المركز الإقليمي للجودة والتميز تحت إشراف اليونسكو. فمنا لقائدنا وزير التعليم عزام الدخيل كل الشكر والعرفان".

وأضاف "المرشد": "نجتمع هذا المساء لتكريم كوكبة ساهمت في دعم العملية التعليمية، ونحتفل ببراعمنا وبرامج مدارسنا. وإننا إذ نكرم مبدعينا الذين نالوا الجوائز الدولية التي هي خير شاهد على استحقاقهم لهذه المكانة والشرف لنقدم جزءاً يسيراً من الإشادة والتكريم بما حققوه من إنجاز يسجَّل لهذا الوطن".

وأكد أن "بلادنا تعد مثالاً يقتدَى لتطبيقها كتاب الله تعالى وتمسكها بسنة رسوله الكريم؛ ما جعل المتربصين يحاولون الكيد لها، وقد امتلكت قوة وحزم. وكانت عاصفة الحزم بسلمان الحرب والسلم الذي سل سيفه قائداً لرد كيد كل طامع ومعتد".

بعد ذلك تم تقديم عرض مرئي بعنوان "رياض العلم"، استعرض تطور التعليم في الرياض، مبيناً تجاوز عدد المدارس بها أكثر من 4600 مدرسة، يدرس بها أكثر من 1.1 مليون طالب وطالبة، وتتجاوز في عددها أربع دول خليجية، ويتم سنويا تدريب 19 ألف معلم ومعلمة في 15 مركزاً تدريبياً، قُدّم لهم أكثر من ألف برنامج تدريبي خلال العام الحالي.

وقدم طفلان لوحة شعرية بعنوان "بلادي السعودية"، قدمها طالب وطالبة من المرحلة الأولية الابتدائية.

بعد ذلك قدمت طالبات الصفوف الأولية في مدارس الأبناء لوحة إنشادية بعنوان "وطن المكارم"، ثم قُدمت لوحة إنشادية لطلاب مجمع العليان.

بعد ذلك تم تكريم الرعاة، وهم (الندوة العالمية للشباب الإسلامي، سهم بلادي وبلاد العجائب)، والداعمين (الخليج للتموين وحافل وعبدالهادي القحطاني)، وتكريم إدارتي النشاط والجودة لحصولهما على شهادة الأيزو الدولية، وتكريم صحيفة "سبق" ممثلة في المهندس عبدالعزيز الخريجي، وتكريم أعضاء المجلس الاستشاري للمعلمين والمعلمات بالرياض، والفائزين في برنامج "جلوب الدولي" في ثانوية اليمامة ومجمع الملك سعود، والطلاب الفائزين في المسابقات الدولية.

بعد ذلك تم تكريم الزميلين من جريدة "الرياض" منصور الحسين ويحيى زيلع.

وقدم الأمير درع إدارة التعليم لوزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، كما قدم وزير التعليم درع الإدارة للأمير فيصل بن بندر. وخُتم الحفل بالعرضة النجدية.

وفي التوقيت نفسه كرمت وكيلة الوزارة هيا العواد المحتفى بهن في القاعة الأخرى.

وفي الختام أدلى أمير الرياض بتصريح، قال فيه: "هذا المساء أبناؤنا الطلبة وبناتنا الطالبات أبدعوا في هذا البرنامج في هذه الليلة المباركة؛ فقد كانت حفلة رائعة، وكانت على مستوى أعمارهم، وكان عطاؤهم جيداً وجماً وهم في عمر الزهور، وهذا - بلا شك - دليل على أن الإنسان السعودي قادر على أن يبدع في أي مجال كان من مجالات الخير".

وأضاف: "وقد كان لأساتذتهم ومعلميهم الدور الكبير في ذلك؛ فهم الذين ألفوا وأخرجوا وقدموا".

كما هنأ وزير التعليم ومدير تعليم الرياض وزملاءه الكرام وجميع مديري المدارس الذين أدوا دوراً كبيراً، والطلبة والطالبات الذين أبدعوا في تقديم فقرات الحفل.

كما عبّر عن تهنئته للآباء والأمهات لتنشئتهم لأبنائهم الطلاب وبناتهم الطالبات على هذه التنشئة الحميدة.

وأكد أن "حفل هذه الليلة على مستوى الحدث، وكانت المواطَنة فيها ظاهرة، وهو أمر مهم، فقد كانت المواطَنة ظاهرة في هذا الاحتفال؛ فلذلك أقدم التهنئة لهم على هذا الحفل المميز".

وحول الاحتفالية بخادم الحرمين الملك سلمان التي ستقام خلال الأيام القادمة قال: "نحن نحتفي دائماً بسيدي خادم الحرمين الشريفين في كل زمان وفي كل مكان".




































أكثر...