هيئة استثمار المستقبل تعد وتراجع 550 وثيقة وقفٍ ووصية

حمد الفراج- سبق- الرياض: قامت الهيئة الاستشارية لمركز استثمار المستقبل المتخصصة بالأوقاف والوصايا بإعداد ومراجعة خمسِمِائةٍ وخمسين وثيقةَ وقفٍ ووصية، منها أربعمائة وخمسون وثيقةَ وقف. ومائة وصية، وتقديم ما لا يقل عن مائةِ استشارةٍ في باب الأوقاف والوصايا شهرياً.

وكان الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي نائب رئيس الهيئة الاستشارية لمركز استثمار المستقبل المتخصص في الأوقاف والوصايا افتتح اجتماع الهيئة السنوي الثاني في محافظة الطائف بمشاركة أعضاء الهيئة الاستشارية، وجمع من العلماء والمشايخ ورجال الأعمال.

وقد نوه رئيس مجلس إدارة المركز الشيخ عبدالحميد الزامل بما حققه المركز من منجزات ومشروعات خلال العشر السنوات الماضية، ثم اطلع المجتمعون على عرض مرئي عن هذه المنجزات، والتي من أهمها إعداد ومراجعة خمسِمِائةٍ وخمسين وثيقةَ وقفٍ ووصية، منها أربعمائة وخمسين وثيقةَ وقف. ومائة وصية، وتقديم ما لا يقل عن مائةِ استشارةٍ في باب الأوقاف والوصايا شهرياً.

بعد ذلك استعرض الأمين العام للمركز الدكتور عبدالرحمن الجريوي التوصيات والمبادرات التي توصلت إليها الهيئة الاستشارية في اجتماعها الماضي عام 1435 هـ، وما تم إنجازه من هذه المبادرات من خلال فريق عمل متخصص في المركز، ومن خلال المساهمات الفاعلة من أعضاء الهيئة الاستشارية للمركز وعدد من الخبراء والمستشارين من خارجه.

وأكد الشيخ المطلق على فضل الوقف وما يتميز به من عظم نفعه وشموله واستدامته، وما يترتب عليه من منافع دنيوية وأخروية، منوهاً بالدور الكبير الذي يقدمه مركز استثمار المستقبل في خدمة الوقف والواقفين، وأن المركز "يعد هدية كبيرة للأمة، ونعمة من الله؛ لترشيد الناس حول مورد من أعظم موارد الإسلام".

من جانبه أكد إمام وخطيب الحرم المكي الشيخ الأستاذ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم، عضو الهيئة الاستشارية للمركز أن الوقف من أجل العبادات، وأنه في هذا الزمن أكثر تحقيقاً لمصالح المسلمين من الوصايا، مطالبا مركز استثمار المستقبل باستجلاء ذلك من خلال إعداد دراسة عن الأوقاف في الماضي والحاضر والمقارنة بينهما.

وأكد أن ما توصل إليه المجتمعون في العام الماضي من ضرورة التنسيق والتواصل مع الجامعات السعودية قد أسفر عن تبني جامعة أم القرى بالتعاون مع المركز عن إعداد دبلوم للوقف، والبدء في إجراءات تحكيمه لاعتماده، وإنشاء الجمعية العلمية السعودية للأوقاف، ودعا المركز للشراكة مع جامعة أم القرى لإقامة ملتقى للأوقاف يجمع المختصين والمهتمين بالأوقاف من داخل المملكة وخارجها.

فيما أكد عضو مجلس الشورى الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد، عضو الهيئة الاستشارية للمركز، على أنه يتعين على الواقفين والمانحين والمتبرعين الاستفادة من البيئة الأسرية، وأنها بيئة حافزة وفاعلة مستشهداً بتجربة أوقاف بعض الأسر في تقديم برامج ومشاريع تنفع أفراد الأسرة الموهوبين والمتفوقين، مختتما حديثه بالمطالبة بإنشاء وقف يعنى بتدريب الجهات الخيرية وذلك لتقوية العمل الخيري ومساندته.

وشاركه في هذه المطالبة الشيخ المحامي سعد ابن غنيم، عضو مجلس إدارة المركز، مبينا أهم الآليات لتحقيق هذا المطلب النفيس، مع التأكيد على ضرورة تثقيف الناس في الأوقاف وتنوع مصارفها في العصر الحديث، وتبصيرهم بأهم الأحكام والمبادئ الفقهية للأوقاف لتطمين الواقفين على ديمومة أوقافهم وتبديد المخاوف لدى بعض الواقفين والتي قد يكون في بعضها عدم وضوح الرؤية من خلال القوانين التي لم تستقر بعد، وأكد على الحاجة لوضع قوانين تضمن على المدى البعيد بقاء الأوقاف وحمايتها.

واستشهد الشيخ صالح بن سليمان الهبدان الأمين العام لأوقاف الشيخ سليمان الراجحي وعضو الهيئة الاستشارية للمركز على الوقف لصالح الجهات الخيرية مستدلاً بمبادرة الشيخ سليمان الراجحي (الاستدامة الوقفية) وهي إقراض الجهات الخيرية بطريقة الشراكات المتناقصة.

وقد نوه المجتمعون بتوجه وزارة العدل لتسهيل إجراءات تسجيل الأوقاف وتوثيقها، والذي أشار إليه الشيخ عبدالله بن محمد الحمدان رئيس دائرة الأوقاف والوصايا بمحكمة الأحوال الشخصية بالرياض.

بعد ذلك أتيح المجال لمداخلات ومشاركات بعض الحاضرين من غير أعضاء الهيئة الاستشارية، وقد اتضح من خلال مداخلاتهم الارتياح التام لما سمعوه من إنجازات المركز وتطلعاته، مما حدى ببعض رجال الأعمال الحاضرين أن يعلن عن وقف ربع ريع تجارته، والمتمثلة في فنادق ومنتجعات سياحية، لوجه الله تعالى، مشهداً على ذلك رب العالمين سبحانه ومن حضر في هذا اللقاء.

ثم اختتم الاجتماع الثاني للهيئة الاستشارية لمركز استثمار المستقبل بالتأكيد على استمرار المركز في تقديم خدماته للواقفين، وضرورة إيجاد البرامج العملية والآليات لتنفيذ ما توصلت إليه الهيئة الاستشارية من توصيات ومبادرات.


أكثر...