سبق- أبها: أعدت الأستاذ المساعد في إدارة الأعمال بكلية المجتمع للبنات بجامعة الملك خالد، الدكتورة رقية محمد كرتات، دراسة حول أهمية تشجيع البحث العلمي في الجامعات السعودية، بحثت من خلالها أهم أسباب قلة البحوث.
وأوضحت أن الإنتاج العلمي يعد مكوناً رئيساً في الجامعات بل هو أحد أهم أهدافها، وفي عصرنا الحالي أصبح أحد أهداف معظم المؤسسات الاقتصادية، والثقافية، والسياسية، وترصد له الميزانيات الضخمة لأنه يزيد من قوة مركز المنظمة، ويضعها في قمة المؤسسات الرائدة في سوق الخدمة أو السلعة التي تقدمها للمجتمع.
وأشارت الدراسة إلى وجود عوائق تحول دون تحقيق هذا الهدف، يفترض وجود حلول لهذه المشكلة عن طريق التشخيص أولاً للوصول للوصفة السليمة لاستئصال العوائق من جذورها، مؤكدة وجود علاقة طردية بين الحوافز المادية والمعنوية، والإنتاج، والنشر العلمي للأستاذ الجامعي وعكسية بين زيادة العبء الأكاديمي والإداري، والإنتاج، والنشر العلمي للأستاذ الجامعي في الجامعات السعودية، كما أن هنالك علاقة طردية بين معوقات الإنتاج العلمي والنشر العلمي بالجامعات السعودية.
وأضافت الدراسة أن المتابع لدور الجامعات السعودية في مجال البحث والنشر العلمي، يرى أن هناك اهتماماً متزايداً لهذا المجال على جميع المستويات والوحدات العلمية في تلك المؤسسات، إلا أنها لم تصل إلى الآن لمستوى الطموحات وخطط الدولة التنموية، بسبب الكثير من المعوقات، مبينة أنها تنبع من أهمية الإنتاج العلمي، والذي لا يؤتي أكله بدون نشر علمي فهو أساس حل مشكلات المجتمعات، وتحضرها، وهو أهم أهداف الجامعات لأنها بلا إنتاج ونشر علمي تفقد أهم مقومات وجودها كمؤسسة تعليم عال.
وشددت الدراسة على ضرورة التعرف على معوقات الإنتاج العلمي بالجامعات السعودية والتعرف على معوقات النشر العلمي، واقتراح الحلول المناسبة لمعوقات الإنتاج والنشر العلمي.
وأوصت على ضرورة تخفيف العبء الأكاديمي والإداري على الأستاذ الجامعي، والسعي الجاد لتذليل كافة العقبات التي تحول دون تحقيق المستوى المطلوب عالمياً من حيث الكم والنوع من الإنتاج العلمي، والنشر العلمي بالجامعات السعودية.
أكثر...