رمضان أقبل يا أولي الألباب ..هكذا يرحب الشعراء بشهر الصيام

رمضان اقبل يا اولي الالباب
في كل عام يرسل شهر الرحمات والغفران،إلينا برقية حب يخبرنا فيها بموعد وصوله لنكون على أهبة الاستعداد في استقباله فهو يعلم مدى حبنا له وشوقنا إليه و وكيف نظل على أحر من الجمر في انتظارنا لمجيئه، ولأنه عزيز على نفوسنا جميعاً؛ فدائماً نكون في انتظار شهر رمضان لما يتحفنا به من هدايا ثمينة. لذلك تبدأ الاستعدادات لاستقباله قبل قدومه بأيام بل أسابيع والبعض يستعد له قبل وصوله بأشهر.



رمضان اقبل يا اولي الالباب ..هكذا يرحب الشعراء بشهر الصيام


ذلك الضيف الغالي هو شهر رمضان ذلك الشهر الذي تهفو وتشتاق إليه القلوب وتسعد به النفوس يعبر عن ذلك كثير من الشعراء القدامى والمعاصرين، فهذا شاعر يستعد لاستقبال الشهر الكريم قبل قدومه بشهر وينبه الغافلين لحسن الاستعداد له فيقول:



مضى رجب وما أحسنت فيه

وهذا شهر شعبان المبارك

فيا من ضيع الأوقات جهلاً

بحرمتها أفق واحذر بوارك

فسوف تفارق اللذات قهرا

ويخلى الموت كرهاً منك دارك

تدارك ما استطعت من الخطايا

بتوبة مخلص واجعل مدارك

على طلب السلام من الجحيم

فخير ذوي الجرائم من تدارك

رمضان اقبل يا اولي الالباب ..هكذا يرحب الشعراء بشهر الصيام

وقد قال شاعر آخر ترحيبا بهذا الشهر المبارك

رمضان في قلبي هماهم نشوة

من قبل رؤية وجهك الوضاء

قالوا بأنك قادم، فتهللت

بالبشر أوجهنا.. وبالخيلاء

وتطلعت نحو السماء نواظر

لهلال شهر نضارة ورواء

تهفو إليه، وفي القلوب وفي النهى

شوق لمقدمه، وحسن رجاء

لِمَ لا نتيه مع الصيام ونزدهي

بجلال أيام ووحي سماء

بهما نحلق في الغمام، ونرتوي

من عذبه ونصول في الأجواء

ونشف أرواحاً فننهج منهجاً

رمضان اقبل يا اولي الالباب ..هكذا يرحب الشعراء بشهر الصيام

أما القصيدة الأشهر في الترحيب بشهر الصيام ، فقد كانت " رمضان اقبل يا اولي الالباب

ما كل من ترك الطعام بصائمٍ ... وكذاك تارك شهوةٍ وشراب

الصوم أسمى غايةٍ لم يرتق ... لعلاه مثل الرسل والأصحاب

صام النبي وصحبه فتبرّؤوا ... عن أن يشيبوا صومهم بالعاب

قومٌ هم الأملاك أو أشباهها ... تمشي وتأكل دثرت بثياب

صقل الصيام نفوسهم وقلوبهم ... فغدوا حديث الدهر والأحقاب

رمضان اقبل يا اولي الالباب ..هكذا يرحب الشعراء بشهر الصيام

وقال شاعر آخر ::

فديتك زائراً في كل عام

تحيا بالسلامة والسلام

وتقبل كالغمام يفيض حينا

ويبقى بعده أثر الغمام

وكم في الناس من كلف مشوق

إليك وكم شجي مستهام