نص التصريح الروسي ضد السعودية , تصريح مفوض الخارجية الروسية ضد السعودية

لفتت إلى أن هدفه صرف النظر عن المجازر الوحشية للنظام السوري ضد شعبه



السعودية: التصريح "العدائي" لمفوض الخارجية الروسية تدخُّل سافرٌ في شؤوننا




واس - الرياض: استهجن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية مساء اليوم التصريح "العدائي" الصادر من مفوض وزارة الخارجية الروسية لحقوق الإنسان عن السعودية، ووصفه بأنه "تدخُّل سافر وغير مبرَّر في شؤون المملكة".

وقال المصدر إن السعودية تأمل بألا يكون الغرض من "هذا التصريح الغريب" هو "صرف النظر عن المجازر الوحشية والشنيعة التي يمارسها النظام السوري ضد شعبه، بدعم ومساندة من أطراف معروفة، تعرقل أي جهد مخلص لحقن دماء السوريين".

وفيما يأتي نص التصريح:
اطلعت المملكة العربية السعودية باستهجان واستغراب شديدَيْن على التصريح الصادر عن مفوض وزارة الخارجية الروسية لحقوق الإنسان عن المملكة، الذي يشكِّل تدخلاً سافراً وغير مبرَّر بأي حال من الأحوال في شؤون المملكة، ويتنافى في الوقت ذاته مع الأصول والقواعد السياسية والدبلوماسية.

وإذ تستنكر حكومة المملكة هذا التصريح، الذي تعتبره عدائياً، فإنها تود أن تذكِّر المسؤول الروسي بأن المملكة كانت - ولا تزال - حريصة على احترام قواعد الشرعية وسيادة الدول واستقلالها، ونأت بنفسها عن التدخُّل في شؤونها الداخلية، بما في ذلك حرصها على عدم التدخُّل في شؤون روسيا، وسياساتها في التعامل مع الاضطرابات داخل حدودها، التي أودت بأرواح العديد من الضحايا.

وتأمل المملكة أن لا يكون صدور مثل هذا التصريح الغريب يهدف إلى صرف النظر عن المجازر الوحشية والشنيعة التي يمارسها النظام السوري ضد شعبه، بدعم ومساندة من أطراف معروفة، تعرقل أي جهد مخلص لحقن دماء السوريين.

التصريح حول المنطقة الشرقية واحداث القطيف

قلق روسي من اضطرابات أمنية في المنطقة الشرقية السعودية



عبر ممثل عن وزارة الخارجية الروسية عن قلق موسكو من أنباء عن وقوع اشتباكات في مدينة القطيف السعودية، متمنياً أن تتخذ السلطات السعودية الإجراءات الكفيلة بإعادة الوضع إلى طبيعته

عبر مفوض وزارة الخارجية الروسية لحقوق الإنسان قسطنطين دولغوف، في بيان بثه على موقع الخارجية الروسية الإلكتروني عن قلق روسيا إزاء أنباء واردة من شرق المملكة العربية السعودية عن اشتباكات بين قوات الأمن ومجموعة من المتظاهرين من شيعة السعودية، مشيرا إلى أن المعلومات التي أوردتها وسائل الإعلام تحدثت عن سقوط قتيلين وأكثر من 20 جريحا.

وذكر البيان أن تلك الاشتباكات يمكن أن تترك أثرها السلبي على الاستقرار والسلام الاجتماعي في المملكة السعودية.

وأعرب مفوض الخارجية الروسية لحقوق الإنسان عن أمله في أن تقوم سلطات المملكة باتخاذ الإجراءات الكفيلة "بتطبيع الوضع في المنطقة الشرقية.. وضمان حقوق الإنسان، ومنها الحق في حرية التعبير والتظاهر السلمي وفقا للقانون".

وأفادت المعلومات بأن عدداً من النقاط الأمنية والمركبات في محافظة القطيف شهدت إطلاقا ناريا كثيفا من قبل معتادين اعتباراً من الاثنين الماضي.

وصرحت وزارة الداخلية السعودية أنها تتحلى بضبط النفس قدر الإمكان في ظل الوضع المتوتر.

وقال البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية السعودية، في إشارة إلى سقوط قتلى وجرحى: "تلك الإصابات وقعت نتيجة لتبادل إطلاق النار مع مصادر إجرامية مجهولة تندس بين المواطنين وتقوم بإطلاق النار من داخل المواقع السكنية ومن خلال الشوارع الضيقة، فقد تم اتخاذ كافة الإجراءات النظامية للتحقيق في تلك الإصابات ومعرفة المتسبب بها وتطبيق الإجراءات النظامية بما يحفظ حقوق المواطنين ويؤمن سلامتهم".

وناشدت وزارة الداخلية السعودية في بيانها العقلاء من المواطنين في محافظة القطيف إلى الأخذ على أيدي هذه القلة المغرر بها، حتى لا يكون الأبرياء ضحية.