« حجب» يوسف إبراهيم تبحث عن «الكمال» وراء اللون والحرف

قدم التشكيلي يوسف إبراهيم تجربة جديدة خلال معرضه الشخصي الرابع الذي حمل عنوان «حجب»، وهي كلمة امتدادها مدهش هي في الأصل بمعنى أستار تخفي أجزاء وتبدي أخرى وتأتي لتكون علاقة حروفي بالأستار من خلال إخفاء بعض المعاني أو إظهار بعضها لتعطي امتداداً للمعنى لأنها تتعاطى مع مساحة خصبة من الخيال واللاوعي في محاولة لإدراك أبعاد ومعاني أخرى ربما تكون حقيقية أو غير حقيقية.

ما وراء اللون

يقول يوسف عن أبعاد تجربته الفنية «حجب»: «أعمالي ليست مجرد تسطيح بل هي طبقات قد تظهر جلية تارة أو شفافة تارة أخرى والحجب قد تكون امتدادا لمعاني سابقة فهناك أعمال تبدأ بحجاب وأخرى تنتهي به في محاولة لاكتشاف ما وراء اللون وما وراء الحرف وما وراء الكلمة، فمتعة النقص هي في البحث عن الكمال».

وأضاف قائلا: «قد تكون الحجب كلمة أو عبارة أو صورة أو لونا وقد تكون صمتا، فأحيانا في سرد بعض العبارات يقف الصمت حجاباً لكامل المعنى أو جزء منه، ورغم غرابة الفكرة؛ إلا إننا نعيشها فعلا بأشكال وأساليب مختلفة، حتى اختلاس النظر من وراء حجاب قد يعطينا جزءا من الصورة او جزءا من المعنى وتبقى مساحة واسعة من الخيال ليتكامل الوعي مع اللاوعي ليصنع مزيجا من المتعة والدهشة والجمال».

بعد آخر

في هذه التجربة ظهرت أعمال يوسف في كلمات أو حروف مبهمة لتكون شكلا من أشكال حجب المعنى أو جزءا منه لإضافة بعد آخر للعمل مثير للبحث في الجزء المحجوب عن أفق ممتد ما بين الفكرة والمضمون والواقع والخيال.

الجدير بالذكر أن المعرض افتتحه السيد أسامة محمد حامد المطبقاني، وذلك بصالة داما آرت بجدة.



أحمد الربيدي



يوسف إبراهيم



أكثر...