"المطلق": "حلقات التحفيظ" خير مساند للمدارس الحكومية

عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: رعى محافظ الدرعية الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود، الحفل السنوي للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة الدرعية لعام 1433 – 1434هـ مساء يوم أمس الثلاثاء 20/6/1434هـ، بحضور عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، ورئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض الشيخ سعد بن محمد آل فريان، بقاعة مجمع الشؤون الاجتماعية.

وبدأ الحفل بالقرآن الكريم، ثم كلمة رئيس جمعية الدرعية الشيخ عبدالله بن ناصر السليمان، أعرب فيها عن شكره للأمير أحمد؛ على رعايته للحفل وأشار إلى أن عدد المراكز التابعة للجمعية 12 مركزاً داخل الدرعية وخارجها، وعدد الحلقات 139 حلقة، وعدد الخاتمين 16، وعدد الدور النسائية 11 داراً، وعدد الحلقات النسائية 107 يدرس بها 2052 طالبة، وعدد الخاتمات لهذا العام 40 خاتمة، وعدد الخريجات من معهد مكة لإعداد معلمات القرآن الكريم لهذا العام 48 معلمة.

وأعرب عن شكره للطلاب الدارسين ولأولياء أمورهم على تشجيعهم على حفظ كتاب الله تعالى، ثم قدم نماذج التلاوة، بعد ذلك ألقى الطالب عبدالعزيز بن عبدالرحمن المقبل، ثم كانت مسيرة الطلاب بعد ذلك بعرض مرئي عن الجمعية وإنجازاتها.

وبدوره قال الأمير أحمد بن عبدالله: إن هذه البلاد تفتخر بالعناية بكتاب الله، ومن ذلك إنشاء جمعيات التحفيظ وانتشارها في أنحاء البلاد، وبين أن أثر الجمعيات واضح على المجتمع، وهذه الجمعيات التي هي الحصن الحصين من الانحراف، مشيداً بأهمية هذه الجمعية ومثيلاتها في حماية الشباب من الانحراف والأفكار الضالة، ودعا الآباء والأمهات إلى تشجيع أبنائهم على الالتحاق بهذه الحلقات.

بعد ذلك، قدم مجموعة من الأطفال عرضاً لدرس من القاعدة النورانية، ثم ألقى الشيخ عبدالله المطلق كلمة، تحدث فيها عن فضل القرآن ودور القيادة في العناية بالقرآن الكريم، تلاوة ودراسة وطباعة، ثم جرى التكريم بجوائز متنوعة.

وأكد "المطلق" على أهمية التبرع ودعم هذه الجمعية وغيرها من جمعيات التحفيظ، فالقرآن هو الذي يحفظ الشباب فكراً ونطقاً، فلا تجد طالب التحفيظ من المفحطين، أو من متعاطي أو مروجي المخدرات، فحلقات التحفيظ خير مساند للمدارس الحكومية، وبين أن الحلقات تشغل الشباب والشابات في أوقات الفراغ بما يعود عليهم بالنفع في الدنيا قبل الآخرة.

وتابع قائلاً: "من الضروري أن يتبارى الصالحون من أجل استمرار هذه الحلقات، ويكفي أنها تخرج لنا أعذب الأصوات، فعندما كنت أدرس في الرياض عام 1391هـ، لم يكن هناك أئمة يرتلون بشكل يجذبنا إلا سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أو الشيخ المحبوب يرحمه الله، أما الآن فإن في كل قرية وهجرة تجد شاباً يرتل القرآن بصوت عذب جميل".

بعد ذلك كرّم الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن الداعمين للجمعية، والمراكز الفائزة في مسابقة المعايير، ثم كرم المشرفين المتميزين، وكذلك الطلاب الخاتمين للقرآن، وطلاب القاعدة النورانية، ومركز التأهيل الشامل بالدرعية، وفي الختام قدم الشيخ عبدالله السليمان درع الجمعية لمحافظ الدرعية، الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن.


أكثر...