قبل كأس آسيا.. نصف مدربي خليجي 22 في مَهَبِّ الريح

محمود الحمد – سبق- الرياض: لا تزال كأس الخليج التي أقيمت في الرياض في دورتها 22؛ تُلْقِي بظلالها على المنتخبات الخليجية حتى وقتنا الراهن، على الرغم من مُضِيِّ أكثر من عشرة أيام على انتهائها.

فقد أجبرت نصف المنتخبات الخليجية على تغيير كوادرها الفنية، مع أنها على موعد استحقاق هام ينتظرها؛ وهو كأس الأمم الآسيوية بعد حوالي شهر من الآن، وكان آخر ضحايا خليجي 22 "لوبيز كارلو" مدرب المنتخب السعودي، الذي أقيل يوم السبت الماضي، فيما أبقى ثلاثة منتخبات خليجية مشاركة بالبطولة الآسيوية القادمة بأستراليا على مدربيها؛ وهم: المنتخب الإماراتي، والقطري، والعماني.

فيما باشرت الاتحادات التي غيرت من كوادرها بتعيين مدربين جدد لمنتخبات بلادهم؛ فقد عين الاتحاد البحريني أثناء كأس الخليج مدرباً للمنتخب، وثبَّته لقيادة المنتخب في العرس الآسيوي، والذي جاء بديلاً للمدرب العراقي المُقال عدنان حمد، وهو المدرب الوطني مرجان عيد؛ والذي تولى المهمة في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات خليجي 22 أمام المنتخب القطري.

من جانبه أعلن الاتحاد الكويتي مساء أمس تعيين المدرب التونسي نبيل معلول لقيادة الإدارة الفنية للمنتخب خلفاً للبرازيلي المقال "فييرا"، وكذلك أعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم أنه تم الاتفاق مع المدرب البرازيلي "لازاروني" المتوقع وصوله في الساعات القادمة للعراق لتولي مهمة الإشراف على المنتخب العراقي خلفاً للمدرب الوطني حكيم شاكر.

بينما لا يزال المنتخب السعودي الشغلَ الشاغل للجماهير السعودية خاصة، والعربية عامة، إلى هذه اللحظة لم يتم تعيين مدرب لقيادة إدارته الفنية؛ فقد وردت بعض المعلومات والأسماء من اجتماع اتحاد الكرة السعودي الذي عقده في مدينة جدة يوم السبت الماضي؛ حيث تدارس أعضاء اتحاد الكرة اختيار مدرب من بين خمسة أسماء تم طرحها في الاجتماع؛ ومن بينهم ثلاثة مدربين وطنيين؛ وهم: خالد القروني، وفيصل البدين، وسامي الجابر، إضافة إلى المدرب البوسني "خليل خليلوزديتش" المدرب السابق للمنتخب الجزائري في كأس العالم، وكذلك مدرب السابق لمنتخب كوستاريكا "خورخي لويس بينيتو".

وقد رأى أغلب أعضاء الاتحاد ضرورة أن يكون المدرب الجديد عالماً بأمور الكرة السعودية وخفاياها؛ حيث قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم تشكيل لجنة مهمتها اختيار المدرب المناسب للمنتخب، وضمت اللجنة في عضويتها: أحمد عيد رئيس الاتحاد، وعبد الرزاق أبو داود المشرف على المنتخبات، وعدنان المعيبد المتحدث الرسمي لاتحاد الكرة؛ وذلك خلال ثلاثة أيام من الاجتماع، مع العلم أن المنتخب السعودي وقع في مجموعة سهلة نسبياً بالبطولة الآسيوية؛ حيث تضم إلى جانبه منتخبات: الصين، وكوريا الشمالية، وأوزبكستان.

فهل يستطيع المدرب القادم إعادة الأخضر إلى مكانته العالمية وإلى منصات التتويج الغائب عنها منذ زمن بعيد، وكذلك يستطيع زرع بسمة على شفاه الجمهور السعودي العاشق لكرة القدم حتى النخاع.. سؤال ستجيب عنه الأيام القادمة.


أكثر...