"العساكر" مستنكراً حادث "سويف": ما اقترفته أيديهم من أعظم الذنوب

سبق- الرياض: ‏استنكر مساعد رئيس هيئة الرياض الشيخ عبدالمجيد بن محمد العساكر، الجريمة الإرهابية التي شهدها مركز سويف الحدودي.

وقال العساكر في كلمة بهذه المناسبة: "فجع أبناء هذه البلاد بحادث معبر سويف الحدودي بمدينة عرعر، والذي ذهب ضحيته ثلاثة شهداء من أبناء هذا الوطن على أيدي مجموعةٍ من الإرهابيين، ولاريب أن الاعتداء على الآخرين بقتل أو جرح أو إضرار على وجه الغيلة، وإخافة الناس بسلب الأمن الظاهر عنهم من المسلمين وغيرهم ظاهراً أو خفية، محرم في الإسلام وجريمة نكراء".

وأضاف: "إنَّ ما تقومُ به هذه الشرذمة الخارجة عن الحق من أعمال إرهابية هدفها تخويف المجتمع وبث الرعب فيه، هو خلاف ما أمر الله به المسلم في قوله -صلى الله عليه وسلم-: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"، قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في مقتول ظلماً: لو تمالأ عليه أهل صنعاء لقتلتهم به".

وتابع: "ويدخل في هذا من يفرح بالجريمة، عليه إثم فاعلها كما قرر ذلك العلماء -رحمهم الله-، فالواجب على جميع المسلمين أن يحققوا دين الله بالتعاون على البر والتقوى، وعدم التعاون على الإثم والعدوان، وأن يأخذوا على يد هؤلاء الخارجين، وأن يكونوا جميعاً مترابطين متعاونين كما جاء في الحديث: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله".

وقال العساكر: "ما اقترفته أيدي هؤلاء المفسدين من جرح وقتل وترويع وانتهاك لهو من أعظم الذنوب؛ كونه اعتداء على الأبرياء من أناس حاقدين على الإسلام وأهله هدفهم الترويع والإيذاء. وإن هذا الوقت لهو أشد الأوقات التي يقف فيها الشعب صفاً واحداً مع القيادة ضد هؤلاء المجرمين الذين أساؤوا للإسلام، لذا يجب أن يكون المواطن عيناً يقظة لما يحاك ضده وضد أمن البلاد من أناس خرجوا على الإسلام وسماحته، وقاموا بترويع أهل الوطن والمقيمين فيه، فالجميع مطالب بوقفة حازمة تجاههم وعدم الالتفات لآرائهم المنحرفة وتلك الدعايات المغرضة التي من خلالها يحاولون الحديث باسم الإسلام وهم بعيدون عنه، والإسلام براء منهم ومن أفعالهم المشينة".

وقال: "وعلى أبناء الوطن مسؤولية كبيرة وأمانة في أن يكونوا عيناً ساهرة على أمن بلادهم عوناً لإخوانهم جنود وحماة هذه البلاد وأن يقفوا صفا كأنهم بنيان مرصوص مع قيادتهم لردع هؤلاء الخونة المفسدين المعتدين".

وأشار العساكر إلى أنه "ينبغي أن نعلم أن هذه البلاد هي قاعدة الإسلام وحصن الإيمان ومعقل الدعوة، نزل القرآن بعرصاتها، وبعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- من بطاحها، دولة تلتزم بالإسلام تأخذه في عقيدتها وترسخه في تشريعاتها وترفعه في رايتها "لا إله إلا الله محمد رسول الله" تأخذه أخذ تشريف وتكليف، شرفها ربها بالولاية على الحرمين الشريفين، وأكرمها بخدمتهما ورعايتهما، وكذلك شرفها بحفظ الكتاب المنزل، حيث أنشأت لحفظه هذا المجمع الذي يعتني به ويعتني بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، فهي دولة مباركة اختارها الله اختياراً للقيام بهذا الدين قولاً وعملاً ودعوة إليه، نسأل الله أن يوفق القائمين عليها وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وكافة الأسرة المباركة التي وهبت نفسها خدمة لهذا الدين، وكوكبة مباركة من كبار العلماء".


أكثر...