"القرني" يحذّر من خطورة تداول "فيديوهات الدواعش"

محمد المواسي- سبق- جازان: حذّر أستاذ العلاج الأسري بجامعة أم القرى البروفيسور محمد القرني، من مخاطر بث فيديوهات تنظيم "داعش" عبر قنوات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن هذا الخطر يتربص بالمجتمع السعودي وبقية المجتمعات.

ودعا موقعي "فيس بوك" و"يوتيوب" إلى إحكام الرقابة وعدم السماح بعرض مثل هذه المقاطع، لافتاً إلى أن قرار الإيقاف يأتي بعد أن تكون هذه المقاطع قد وصلت إلى الهواتف الجوالة وأصبحت متداولة.

وقال "القرني": "فعل جماعة داعش لا يمثل الإسلام والمسلمين، وليس من الإسلام في شيء، وما يفعله الدواعش يؤثر على سمعة المسلمين عالميًا".

وأضاف: "داعش تتنكر بالإسلام، وتضع عباراتها الدينية في الوقت الذي لا تتوافق أفعالها مع المكتوب، بل هم الخوارج ولا بيعة في عنقهم، والإسلام براء مما يفعلون، فلم يثبت عن المسلمين منذ عهد الرسول وحتى أيامنا حرق البشر أحياء!، فمن يتبع هؤلاء؟".

وأردف "القرني" في حديثه لـ"سبق": "على من يتناقلون مقاطع قطع الرؤوس وحرق العربي المسلم أن يتقوا الله في مجتمعهم؛ لأن أثرها بالغ على الأطفال وتبثّ الرعب في المجتمع، ولا تمتّ هذه الأفعال للإسلام بصلة".

ودعا أرباب الأسر إلى مجالسة أطفالهم وحتى كبارهم، وتوضيح أهداف "داعش"، وكيف أنها تستهدف إثارة الرعب في نفوس مواطني العالمين العربي والإسلامي، والمساس بسمعة الإسلام، مشدداً على ضرورة إظهار قوّة الأمن السعودي ومتانة الدروع والحصن السعودي، وإبراز حقيقة أن أمن الوطن أمانة.

وقال أستاذ العلاج الأسري بجامعة أم القرى: "إعداد هذه الجماعة للفيديو الأخير تم بطريقة احترافية، مما يثبت أن استخدامه يأتي في إطار الحرب النفسية، والواجب على الأسر متابعة أجهزة الأبناء ومراقبتها، والتحذير من خطورة تداولها".

وحول استقطاب الشباب المندفعين بدعوى الغيرة على الدين والمسلمين؛ قال "القرني": "لا بد من متابعة الشباب، ومحاورتهم بدلاً من "منعهم وزجرهم"، فالمنع ثبت عدم جدواه".

وأضاف: "في حال عدم مقدرة رب الأسرة على إقناع الشاب بتكذيب الفكر الداعشي، أو غيره ، فليستعن بغيره؛ وذلك من أجل مصلحة هذا الابن والوطن ككل".



أكثر...