كاتب: لن نسمح لانقلاب الحوثيين بقهر إرادة اليمن

أيمن حسن– سبق: في مقال واضح وشديد اللهجة، يؤكد الكاتب الصحفي هاشم عبده هاشـم أن دول مجلس التعاون الخليجي معنية بتطورات الأوضاع في اليمن، لأن مصير اليمن ودول المجلس واحد، والدول الست لن تتخلى عن اليمن ولن تسمح لانقلاب الحوثيين أن يقهر إرادة الشعب اليمني.

وفي مقاله "لن نتخلى عن اليمن" بصحيفة "عكاظ" يقول هاشم "ليس صحيحاً أن دول مجلس التعاون غير معنية بتطورات اليمن وأحداثه أو أنها لا تعير الوضع المتدهور هناك ما يستحقه من اهتمام، بدليل أنها اكتفت حتى الآن بالتصريحات فقط، على حد قول البعض أو تصوره".

ويرد هاشم على هذه المزاعم قائلا: "صحيح أنه لا توجد معلومات من أي نوع كان عن طبيعة الترتيبات التي ستتخذها لحماية بلدانها ومصالحها، كما ورد في بيانين لأمانة المجلس، لكن الإشارات الواضحة تدل على أن الدول الست لن تسمح لانقلاب الحوثيين أن يقهر إرادة الشعب اليمني، فضلا عن أن يتهدد أمنها وسلامتها، كما أن دولنا وشعوبنا لن تسمح أيضا بأن يتحول اليمن إلى منصة لخدمة أهداف دول خارجية.. في اليمن.. وفي المنطقة بأي حال من الأحوال، ونحن واثقون بأن الشعب اليمني لن يقبل بأن تدفعه إيران إلى حرب أهلية، أو أن تستولي فئة قليلة على مقدرات اليمن وتطمس تاريخه وتستنسخ نماذج حزبية فيه، وتحول اليمن إلى تابع لتنفيذ أجندات خطيرة".

ثم يتوقف الكاتب ليؤكد "إن الفترة القليلة القادمة سوف تؤكد للشعب اليمني، أن دول الخليج معه ولن تقف موقف المتفرج، لأن مصير اليمن ودول المجلس واحد ولأن ما يتهدد أمن وسلامة واستقلال اليمن يتهدد أمن وسلامة الجميع، ولا يمكن أن نتخلى عنهم، أو أن نتركهم نهبا لجماعة، رضيت لنفسها أن تقوم بدور غير وطني على حساب وطنها وشعبها وتاريخها العريق".

ثم يصف هاشم تحرك دول الخليج بالواثق الذي يملك أوراقا، لكنه هادئ وحكيم، يقول الكاتب "صحيح أن عنصر الوقت مهم، لكن الأكثر صحة هو أن تستخدم دول المجلس العديد من الأوراق الهامة التي تملكها لإنقاذ الشعب اليمني بكل حكمة وهدوء، المهم هو إنقاذ اليمن في النهاية، وتجنيب الشعب اليمني مغبة الحرب الأهلية التي يريد الحوثيون جر اليمن إليها".

وينهي هاشم بحكمة مستترة وهو يقول "قد ينتصر العملاء لبعض الوقت، لكنهم لا يمكن أن ينتصروا كل الوقت".


أكثر...