سبق- متابعة: أغلقت عشرات السفارات العربية والغربية في العاصمة اليمنية صنعاء أبوابها؛ بسبب الفراغ الحكومي والمخاطر الأمنية، لكن الأضرار المباشرة على المواطنين اليمنيين جراء إغلاق السفارة السعودية، ربما يوازي حجم الضرر الناجم عن إغلاق بقية السفارات مجتمعة.
وحسب موقع "نجم المكلا" الإخباري اليمني، بعد إغلاق السفارة السعودية في العاصمة صنعاء أبواب قسميها السياسي والقنصلي أمام آلاف اليمنيين في 22 يناير الماضي، بعد إخفاق المكونات السياسية في الوصول لحل ينهي الأزمة السياسية التي يعيشها اليمن منذ سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) على العاصمة في سبتمبر الماضي، توقفت آلاف المعاملات اليومية الخاصة بالمعتمرين أو الزائرين، أو من يقصدون المملكة بهدف العمل فيها.
وأضاف الموقع: تُعتبر السعودية الجار الشمالي لليمن، الحاضن الأكبر لأوسع شريحة من المغتربين اليمنيين في العالم، إذ يقدر تعدادهم في المملكة بنحو مليون ونصف المليون مغترب يمثلون رافداً مهماً للاقتصاد اليمني، وبسبب ذلك تنشط حركة تنقل المواطنين بين البلدين علاوة على الراغبين في أداء فريضة العمرة.
وينقل موقع "العربي الجديد" اليمني عن محمد الشبيبي، موظف في وزارة الأوقاف اليمنية، قوله: إن استمرار إغلاق السفارة أبوابها سيؤدي إلى تفاقم الخسائر التي يتكبدها الكثير من الشركات ووكالات السفر التي ستعجز عن تسديد مرتبات موظفيها أو تسديد إيجارات السكن التي كانت قد استأجرتها لمن سيغادرون إلى العمرة.
وفي السياق ذاته، أكدت شركات النقل البري أنها معرضة لخسارة كبيرة نتيجة إغلاق السفارة ورحيل موظفيها، مشيرة إلى أنها تواصل هذه الأيام رحلاتها بنقل المسافرين اليمنيين الذين انتهت معاملاتهم قبل إغلاق السفارة.
ووصف مدير العلاقات العامة في شركة "العيسائي" للنقل الدولي والداخلي، فارس أبو غانم، استمرار إغلاق السفارة بـ"الكارثة التي ستصيب آلاف المواطنين والشركات أيضاً"، مشيراً إلى أن نحو عشرين ألف مواطن يتم نقلهم شهرياً من اليمن إلى السعودية للعمل.
ويضيف "أبو غانم": آلاف الأسر ستتضرر من إغلاق السفارة لتأخر من يعيلها في السفر للعمل في المملكة”، موضحاً أن الضرر سينعكس أيضاً على عشرات من شركات النقل ومكاتب السفريات المتخصصة في توظيف الأيادي العاملة.
أكثر...