مصير مجهول ينتظر 150 حارس مدرسة بنات بـ"تبوك"

بدر الجبل- سبق- تبوك: ينتظر أكثر من 150 موظفًا في تبوك، ممن يعملون بعقود مؤقتة مع زوجاتهم في حراسة مدارس منطقة تبوك للبنات، مصير مجهول، بعد أن أكدت لهم إدارة التعليم أن عقودهم ستنتهي في نهاية شهر شعبان القادم؛ ما يعني أنهم سيواجهون شهر رمضان والعيد بدون أي دخل مادي.

وعلى الرغم من أهمية حارس المدرسة وزوجته؛ إذ يعتبران حلقة وصل بين أولياء أمور الطالبات وإدارة المدرسة، ومساهمتهم المهمة في العملية التعليمية، فضلاً عن الأعمال التي يتم تكليفهم بها بإيصال البريد من وإلى المدرسة مقابل دخل شهري مقطوع مقداره 3000 ريال لكل واحد منهم، إلا أن الاهتمام بهم دون المأمول، بحسب وصفهم.

وقال عدد من حراس مدارس البنات بتبوك لـ"سبق": تم التعاقد معنا في عام 1433 هــ بعقد عمل مع زوجاتنا في مهمة حارس مدرسة براتب شهري 3000 ريــال، إلا أن هذا المبلغ يتوقف أثناء الإجازات؛ وهو ما يشكل لنا عبئًا في مواجهة مصاريف الحياة؛ إذ لا نستطيع توفير الحد الأدنى من الالتزامات الضرورية إلا عن طريق "السلف"، على أمل أن يتم التعاقد معنا في بداية العام الدراسي.

وتابعوا: ما نتقاضاه في الشهر لا يساوي حجم العمل الذي نقوم به، إلا أننا وجدنا أنفسنا مضطرين للصبر بعد أن تلقينا وعودًا في العام الماضي بعزم إدارة التعليم بتبوك النظر في تثبيت الحراس المعينين بعقود عمل يومية، إلا أن هذا الوعد لم يتحقق.

وأضاف: نعيش هذه الأيام وأسرنا في مرحلة قلق نفسي نتيجة قرب انتهاء عقودنا؛ إذ لم يتبقَّ سوى 42 يومًا فقط، وليس هناك أي مؤشرات لتثبيتنا، ولا نعلم كيف يمكننا توفير مستلزمات شهر رمضان والعيد، فضلاً عن المصاريف الضرورية الأخرى التي لا يجهلها أحد.

ووجّه حراس مدارس منطقة تبوك، ممن يعملون بعقود مؤقتة، تنتهي في نهاية شهر شعبان القادم، نداءهم لوزير التعليم للنظر في حالهم، والسعي لتثبيتهم على وظائف رسمية، أو التوجيه بصرف رواتب لهم في العطل؛ كونهم لا يملكون أي دخل شهري لحين تحسين وضعهم.

يُشار إلى أن عقود الحراس وزوجاتهم وفقاً لما أُبلغوا به رسمياً ستنتهي في تاريخ 30 ــ8ـ1436هــ، وأن الإدارة ستقوم بصرف رواتبهم حتى تاريخ نهاية العقد، وقد وجهت الإدارة بعدم تمكين من تنطبق عليه ضوابط التجديد إلا بعد أخذ الموافقة من صاحب الصلاحية خطياً، مشيرة إلى أنها غير ملزمة بتثبيت المتعاقد معهم، بل يتم العمل وفق شروط العقد.


أكثر...