"الموسى": الشرع نهى عن البصق في المساجد فكيف بتفجيرها؟!

سبق- مكة المكرمة: أكد عضو الإدارة العامة للتوجية والإرشاد بالمسجد الحرام بمكة المكرمة سابقاً، الشيخ عبدالعزيز الموسى، أن العمل الإرهابي الذي استهدف جامع قوات الطوارئ في منطقة عسير، عمل منكر، لا يرضاه الله ولا يقره دين ولا يستند إلى أدنى دليل.

وقال "الموسى": "استهداف المساجد وأماكن العبادات حرام شرعاً؛ فقد نهى الشارع الحكيم عن البصق في المساجد؛ فكيف بتفجيرها وقتل المصلين فيها؟!".

وأضاف: "استهداف المصلين عمل خبيث سَنّه الكفار؛ حيث إن أول عملية اغتيال للمسلمين في المساجد كانت عندما قتل الهالك أبو لؤلؤة المجوسي الخليفة الفاروق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ثم سن ذلك الخوارج (كلاب النار)؛ فمن يعمل عملاً أو يُقِرّ شيئاً سَبَقَه إليه المجوس والخوارج؟!".

وشدد على ضرورة محاسبة المحرّضين، وحبس المتسببين، ونشر التوعية والأمن الفكري في أرجاء بلاد المسلمين.

وقال "الموسى": "يجب على هئية كبار العلماء، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، محاربة الإرهاب والجماعات الإرهابية، ونشر الأبحاث الشرعية المحكّمة والفتاوى المؤصلة في حرمة التفجير والتكفير واستهداف رجال الأمن وترويع الأمنين، في المنابر والمدارس والإعلام المرئي والمقروء منه والمسموع؛ لأن حفظ الأمن في بلاد الحرمين ألزم، وضمان سلامة مواطنيها من ضمان سلامة حجاجها وعمارها وزوارها؛ لأن سلامة بلاد الحرمين، هي سلامة لبلاد المسلمين".

وأضاف: "ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين؛ الملك سلمان بن عبدالعزيز دائماً ما يشدد على حفظ أمن البلد ومقدراته وسلامة مواطنيه وزواره، وصاحب السمو الملكي، ولي العهد ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف لم يألُ جهده في التحذير من الإرهاب ومحاربة الجماعات الضالة والأفكار المنحرفة والمناهج المشبوهة".


أكثر...