في بيتنا خادمة سعودية

وقفت كثيراً وتسألت كثيراً

لماذا لا يكون في بيتنا خادمة

مع العلم أني أرفض عمل الخادمة في بيتنا وحتى امي ايضاً لا تطيقهم في منزلناً
قراءت الصحيفة وقلت يمكن غير صحيح

بصراحة همشته بالاول

ولكن بعد فتره تأكد لي انه القرار صحيح

عجبني القرار الذي صدر وفرحت له كثيراً

نعم فرحت له كثيرا

فرحت بان في بيتنا خادمة تكنس تطبخ تغسل واي خادمة هذي أنها سعودية

وجهاً بشوش يسعد نظري عندما تقدم الشاي لي وقت العصر او عندما تحضر

لي عصيراً وأنا أتصفح منتدى اشراق العالم

خطر ببالي في هذي اللحظة اقول حق امي نريد خادمة

وقلت في نفسي امي ما راح تعارض اذا اقنعتها بهذا الموضوع

امي انسانه بسيطه جداً ويسهل اقناعها

امي السلام عليكم

ترد امي علي وعليكم السلام

امي نريد خادمة في البيت انتي كبرتي في السن وتعاني كثيراً من مرض السكر والضغط اللعين

ترد امي كمل كلامك يا ولدي

وأكملت كلامي في اقناع امي نريد من يغسل ويطبخ ويكنس

وهنا اوقفت امي كلامي وقالت بس هذا الذي تريده

ما هو تقبلك لوجود خادمة سعودية بالمنزل ؟

وكيف ستكون معاملتك لها ؟

تكلمت امي وانا وضعت رأسي بالارض

وقالت ويا ليتها لم تقول شي

هل نسيت قول الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ
الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً)) (الأحزاب:59)

وقوله : (( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ )) (الأحزاب: 53)

وقالت تخيل أختك تعمل خادمة اين غيرتك عليها

قلت لها الحاجه يا امي

قالت تموت من الجوع ولا تخرج تعمل خادمة في بيت لايحل لها دخوله وفيه ناس لايحلون لها

وهنا صحيت من غفوتي والحمدلله اني كنت نايم ولم اجد احد حولي وكانت كلها احلام وياليتني لم احلم

وهنا تذكرت كلام رب العالمين:
فالأصل هو أن تقر المرأة المسلمة في بيتها ، ولا تخرج إلا لحاجة أو ضرورة ، هذا أمر آخر وشيء يبحث ، وفي حياة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والصحابة والتابعين كان هذا واقعاً فلا جديد في الأمر ،
أما أن نخرج على شرع الله في أمر من الأمور، ثم نريد أن نرقع ، فنحل المشكلة بخطأ أو مصيبة أخرى ؛ فلا يُضحك علينا بذلك .

الصحابة رضي الله تعالى عنهم فهموا أول الأمر من نزول الحجاب أن ذلك حتى لا تُعرف المرأة أصلاً ، والحديث الصحيح الذي رواه البخاري في عدة مواضع ورواه غيره من حديث سودة رضي الله تعالى عنها لما خرجت أم المؤمنين من عند النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يتعشى وفي يده عرق اللحم ، خرجت فرآها عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه في الليل، وكانت محجبة، لكن كما قالت عائشة رضي الله تعالى عنها في الحديث: {وكانت امرأة بدينة لا تخفى على من يراها، قال عمر : قد عرفانك يا سودة فانظري كيف تخرجين ، فانكفأت رضي الله تعالى عنها راجعة} .

انظروا إلى أخلاق وآداب الإسلام، انكفأت راجعة إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت له ما قد جرى ، فتغشى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما كان يتغشاه إذ نزل الوحي وما يزال اللحم بيده حتى أفاق ، ثم قال : {إن الله قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن} .

أي: ليس الشرط أن لا تعرف المرأة، حتى لو عُرِفَت أنها فلانة ، ما لها ذنب ، ما دامت متسترة ومتحجبة ، لا يُرى منها شيء .

انظروا كيف فهم الصحابة من الحجاب أنه لا تعرف أصلاً ، لا يرى إلا السواد ، ولا يدرى سواد من هذه .

فكيف الآن يقال : تعمل خادمة او لا تعمل ، لا ينقلونا نقلةً بعيدة ، فالمسألة مسألة التزام بأمر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ولا بد أن نلتزم به ، وخروج المرأه يرجع الأمر فيه إلى أصل الخروج وإلى حاجته ، وإلى ضرورته ، وإلى تحريم مثل هذي الأمور


حقوق الموضوع لمنتدى إشراق العالم

للكاتب: الهمس الجميل
رابط الإرشيف هنا

بارك الله فيك وشكرا

تسلم يداك موضوع رائع