حصاد 2016 السياسي :: اهم الاحداث السياسية في عام 2016

حصاد 2016 السياسي :: اهم الاحداث السياسية في عام 2016

معارك مصيرية وأحداث سياسية واقتصادية ساخنة في 2016



يشارف عام 2016 على الانتهاء، بعد أن شهدت منطقة الشرق الأوسط العديد من الأحداث الساخنة خلاله من معارك مصيرية، وسياسات اقتصادية جديدة، ففي سوريا والعراق تدور حرب بين القوات العراقية والسورية وبين داعش لتحرير مدينتي الموصل وحلب من قبظة التنظيم، وفي مصر وقع انفجار في الكنيسة البطرسية راح ضحيته 25 شهيدا و50 مصابا، وفي سرت الليبية سيطرت قوات “عمليات البنيان المرصوص” التابعة لحكومة الوفاق الوطني على مدينة سرت معقل تنظيم “داعش” الإرهابي في البلاد، بعد عامين من احتلالها.



العراق
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي في 16 أكتوبر/تشرين الأول.
وحقق الجيش العراقي بالتعاون مع التحالف الدولي انتصارات كبيرة على الأرض حتى الآن واستطاعوا تحرير 51 بلدة من سيطرة التنظيم الإرهابي.
وقال العبادي خلال استقباله سفراء دول الاتحاد الأوروبي في العراق الأربعاء الماضي، إن “المعركة في الموصل نظيفة وتسير بشكل جيد والتعاون مستمر وعلى أفضل ما يكون بين القطعات العسكرية من جيش وشرطة اتحادية وحشد شعبي وبيشمركة”.

سوريا
استطاعت قوات الجيش السوري التابع للرئيس بشار الأسد بالتعاون مع قوات الطيران الروسية، من السيطرة على آخر معاقل المعارضة في شرق حلب، وبدأت قوات النظام هجوما واسعا في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد الخميس الماضي ان “مرحلة ما بعد تحرير حلب” تختلف عما قبلها، مشيرا إلى أن ما حدث في المدينة يمثل “لحظة تاريخية” ستغير العالم.
وأشاد الأسد بصمود شعب حلب، مشيرا إلى أن أبناء المدينة يكتبون تاريخا جديدا.



ليبيا
سيطرت قوات “عمليات البنيان المرصوص” التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية على مدينة سرت معقل تنظيم “داعش” الإرهابي في البلاد، بعد عامين من احتلالها.
وكانت قوات البنيان المرصوص بدأت عملياتها العسكرية ضد تنظيم “داعش” ومحيطها منتصف مايو-آيار الماضي، وتمكنت من محاصرته في منطقة ضيقة بعد قتال طويل ومضن قتل خلاله أكثر من 600 من منتسبيها وإصيب 3 آلاف آخرين.
ومنذ بداية أغسطس/آب الماضي، ساندت الطائرات الحربية الأمريكية هجمات قوات البنيان المرصوص بقصف مواقع وآليات تنظيم “داعش” داخل سرت، ونفذت مئات الغارات بحسب بياناتها.
وقد عَين قائد غرفة عمليات تحرير سرت العميد بشير القاضي حاكما عسكريا لمدينة سرت هو العميد أحمد أبو شحمة

الأردن
اغتيل الكاتب الأردني ناهض حتر في شهر سبتمبر بعد خروجه من المحكمة بالعاصمة عمّان بثلاث طلقات، حيث قام مسلح بفتح النار على حتر أمام قصر العدل بمنطقة العبدلي وسط عمان
وجاء هذا الحادث الغادر بعد نحو أسبوعين على إطلاق سراحه بكفالة مالية إثر نشره رسماً كاريكاتيرياً يسخر من التنظيم الإرهابي “داعش”أ إلا انه اتهم أنه “يمس الذات الإلهية”، وأثار جدلاً كبيراً في المجتمع الأردني.


مصر
شهدت مصر في شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري حادثا مؤسفا حيث وقع انفجار داخل الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بوسط القاهرة “المقر البابوي”، مما أسفر عن مقتل 25 شخصا، وإصابة 49 .
وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أثناء تسيع جثامين الشهداء عن هوية منفذ هذا العمل الإجرامي وهو شاب يدعى محمود شفيق، يبلغ 22 عاما، وانضم إلى تنظيم بيت المقدس الإرهابي منذ عامين.

لبنان
انتخب البرلمان اللبناني العماد ميشال عون رئيسا للبلاد، منهيا حالة الجمود السياسي التي أدت إلى فراغ المنصب لأكثر من عامين.




وحصل عون، الذي ينتمي للطائفة المسيحية المارونية، على 83 صوتا، من بين الـ128 صوتا، أعضاء مجلس النواب، في محاولتهم الـ46 لانتخاب رئيس للبلاد، بعد جولتين من التصويت.
وقد ظل منصب الرئيس في لبنان شاغرا منذ مايو/أيار عام 2014، بعد فشل الكتل السياسية في الاتفاق على مرشح يخلف الرئيس المنتهية ولايته، ميشال سليمان.


الكويت
حل أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، مجلس الأمة، ودعا في مرسوم إلى إجراء انتخابات تشريعية جديدة في البلاد، خلال شهرين، وبرر الصباح قراره ببروز “خلل في العمل البرلماني” وتحول مجلس الأمة إلى “ساحة للجدل العقيم والخلافات وافتعال الأزمات”.
وجاء قرار الأمير بعد يومين على قبوله استقالة رئيس الحكومة، الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، إلا أنه طلب استمرار الوزراء بتصريف “العاجل من الأمور”، حت تم تكليف الشيخ جابر المبارك برئاسة الوزراء.


اليمن
أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جامي مكغولدريك في ديسمبر/كانون الثاني الحالي، أن الكارثة الإنسانية تتفاقم في اليمن، في وقت تسببت فيه العدوان على هذا البلد في تخريب الاقتصاد وفي وقف توزيع الإمدادات الغذائية، ما يدفع البلاد إلى شفا “المجاعة”.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن نحو 18.8 مليون نسمة في حاجة إلى نوع من الإغاثة الإنسانية. لكن المنظمة الدولية تكابد لإيصال المساعدات إما بسبب الحرب وإما لنقص التمويل.
وتجري الأمم المتحدة تقييما جديدا للوضع الغذائي استعدادا لتوجيه نداء إنساني جديد في 2017 تطلب فيه من المانحين مساعدات لإنقاذ حياة ثمانية ملايين.

السعودية
وبحسب مرسوم ملكي، فقد تقرر خفض مرتبات الوزراء بنسبة 20 في المئة ووضع حد أقصى على العطلات والخدمات الأخرى للموظفين، أعلنت السعودية في سبتمبر-آيلول الماضي عن خطة تقشف واسعة تشمل تقليل مرتبات الوزراء وموظفين حكوميين والميزات المخصصة لهم، كما نصت القرارات على تخفيض مكافآت أعضاء مجلس الشورى (160 شخصا) والإعانات المخصصة لهم لأغراض السكن.
وتوازت خطة التقشف مع تراجع عوائد النفط منذ عام 2014، حيث انخفض سعره بمقدار أكثر من النصف، وعانت السعودية على إثر ذلك وهي أكبر منتج للنفط في العالم، من عجز غير مسبوق في ميزانية عام 2015، حيث يمثل النفط المصدر الرئيس لإيرادات المملكة الخليجية.

إسرائيل
شب عدد من الحرائق في أنحاء متفرقة وسط وشمال إسرائيل منذ يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني، واستمرت تلك الحرائق لمدة أربعة أيام متواصلة، واضطرت السلطات الإسرائيلية إلى طلب مساعدة دولية بعد أن فشلت في إخماد الحرائق التي زعمت أن بعضها متعمد، وقامت باعتقال العشرات من الفلسطينيين في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر على خلفية تلك الحرائق.
ووفقا للتقديرات تعرض نحو 700 منزل للانهيار جراء الحرائق، وذكرت بلدية حيفا أن الحرائق طالت 1784 مسكنا في المدينة بينها 572 لم تعد صالحة للسكن، وقدرت الأضرار بـ 120 مليون دولار .

تركيا
شهدت تركيا في 15 يوليو-تموز 2016 محاولة انقلاب عسكري فاشلة لمجموعة من ضباط القوات المسلحة التركية، وأعلن مدبرو الانقلاب إنشاء مجلس السلم من أجل أن تكون الهيئة الحاكمة في البلاد من خلال بيان بث بعد سيطرتهم على قناة trt الرسمية التركية والذي تضمن خلاله حظر التجول في أنحاء البلاد وإغلاق المطارات.
إلا ان الرئيس التركي رجب طيبأردوغان قام بنشر حديث له عبر مواقع التواصل الاجتماعي مطالبا الناس للنزول الى الشوارع لصد محاولة الانقلاب، وهو ماحدث بالفعل حيث تمكن أردوغان من بسط نفوذه من جديد وتم إلقاء القبض على الإنقلابيين.
وتشد تركيا منذ ذلك الحين حملات إعتقالات وعزل واسعة، ودعا الرئيس التركي لإعادة العمل بقانون الإعدام والذي علقت تركيا العمل به منذ 1994 لمحاكمة الإنقلابيين.

إيران
رفعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في يناير/كانون الثاني الماضي، العقوبات المفروضة على إيران مقابل التزامها بتطبيق الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران مع مجموعة (5+1) في يوليو/تموز 2015.
يذكر أن الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي فرضت عقوبات أضرت باقتصاد إيران، وكبدت البلاد خسائر بلغت 160 مليار دولار من عائدات النفط منذ عام 2012، وذلك في إطار محاولات إجبارها على تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم.