النظر إلى أعلى من أرنبة الأنف وشراك النَّعل!

أي مجتمعٍ مهما كان مدى تحضره يرتكز على هيئاتٍ ثلاث: تشريعية وقضائية وتنفيدية، أولها الهيئة التشريعية ولها عدة مسميات: مجلس الشيوخ، البرلمان، مجلس الأمة، مجلس الشورى، مسميات مختلفة لهدفٍ واحد.

ملايين من المال العام تُغدق كل عام على العضو الواحد في مجلس الشورى؛ يقتضي هذا أن يعود بالنفع على الوطن والمواطن على حدٍ سواء، تُسمى المقدمة السابقة (افتراض ما سيكون) وأيضاً على مبدأ المنطق الشهير (المقدمات الصحيحة تؤدي إلى نتائج صحيحة) نجد أن هذا المبدأ يجب أن يُقلب ليكون (المقدمات الخاطئة تؤدي إلى نتائج خاطئة) هذا معلومٌ للكل وليس هذا مربط الفرس ولا حتى مربط الأتان!، وليس هذا أيضاً مرتكز النقاش، بل المراد هنا مجموعةً من الأعضاء الجدد في مجلس الشورى الذين أثبتوا على مدى عقود مدى فشلهم الذريع في الأعمال المناطة بهم، كابن عبيد ونائبه سيء الذكر المليص اللذان يعيشان في شتاء خريف العمر، وللتو قد خرجا من باحة التعليم بعد أن عاثا فيها غباءً حتى عاد كالعرجون القديم إلى عهد الكتاتيب؛ وبدلاً من المحاسبة بناءً على ما قدماه، وما هو ظاهرٌ للعيان يكرمان بهذا المنصب الذي لا يليق بهما ولا يليقان به:

سارت مشرقةً وسرتُ مغرباً ....... شتان بين مشرقٍ وغرِّبِ

وبناءً على ماذا؟! لا أعلم! هل يُكرَّم الفاشلون بوضعهم في هذا المجلس؟! إذاً لابد من تغيير اسمه إلى مجلس الفشلى (إذا جوَّز القياس ذلك).

مئات الملائين تصرف على هؤلاء الفاشلين وأضرابهم، الوطن وشبابه أولى من أن تُهدر أمواله على فاشلٍ تفكيره لا يعدو أرنبة أنفه ولا شِراك نعله! خلايا من السرطان كلما قلعتها من عضوٍ ظهرت أشدُّ فتكاً في عضوٍ آخر، ومن يكون الضحية؟!

من الساحات الحره