وتمردت الأقلاممممممممممممممم.....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

لقد أمسكت قلمي بعد طول غياب وحالة من الركود التي اجتاحتني وشلت أصابعي ..فأبى قلمي أن يكتب ..

شعرت هنا بتمرد القلم ....

شعرت وكأني خصمه وعدوه اللدود ... أخذت أصرخ به لما هذا الجفا ء... لماذا العناد ..

تجبر واستكبر ... وعبس وأبى أن يخط لي حرفا ...

اكتب نون يكتب الفاء ...

أحسست أنني بدوامه يصعب علي حلها واستحلال عقدتها ...

قلت له .. قلمي العزيز مابك وماسر غضبك .. أنا رفيقك بالليالي الطويله ...

قال .. أنا كنت لك الصديق الكاتم لسرك .. كنت منفسك وهاجسك ..

قلت له .. ونعم الصديق وأنا لا أنكر فضلك بعد الله علي فما أغضبك مني الآن ..

قال ..لقد تمرد الضعفاء .. وتمرد ت الأقلام وأصحابها

لقد أساءو ا استخدم أقلامهم ... وأنا أرفض أن أكون على شاكلتهم

لقد كثر اللغو .. وقل الإحترام .. وشهدت الأقلام زورا

بالغت بالمدح والإطراء لمن ليس هم أهلا للثناء ..

تهجمت على الإنسان من حيثُ هو إنسان.. ساعدت على نشر المآسي والأحزان

فرقت الأحباب والأهل والأ صدقاء

أقلام.. لا تُراعي ماتخط .. قل احترامهاا لذاتها

أقلام تستخفُ بالآخرين

أقلام اُستخدمت لإستغفال من حولها

أقلام صالت وجالت بإسم االحب والوفاء وهي تدس بين ثنايا سطورها الغل والبغضاء

أقلام خطت لإحراج الآخرين زاعمة انهاا تحاور وتناقش

أقلام تريد أن تعتلي العرش بالكذب والنفاق

أقلام تتحدث عن المحبة وما عرف أصحابها غير الغلظة والجفاء

**************************
صمت برهة ... وتركته بصمته احترما له .. وتقديرا لوضعه الحالي

أحسست هنا بتمرد القلم كتمرد الشعوب على أوطانها

عندماا يغضب القلم لا تأمن غضبه ...

تركته لحظات يلتقط أنفاسه ..

ثم عُدت إليه أُخاطبه : قلمي العزيز ... لقد خطيت بك أجمل الكلام والعبر .. ولقد عاليت بك عن الضغاائن والمحن

لقد شاركت بك بأرقى المحافل ..لقد أحسنت استخدامك وتعاملي معك

فما سر كلامك لي ..

وأنا الليله بحاجه لك لتخط لي ما يراود نفسي

قال .. أنا أُشيد بك وأعلم يقينا أنك من ارتقى بي

واستطرد قائلا .. لولا الله ثم أنت لكنت من حثالة الأقلام ..

ولكن عزيزي .. أراك مُتعبا ومن أحوال من حولك هالكا

لا اريد أن تكون في نظري اليوم بقلمك عابثا ..

أريدك أن تمنحي إجازه لعل بعدها تعود إلي أنفاسي

ألجمتُ لساني عن الكلام ..

انسكبت دموعي .. فاضت أحزاني..
ضاق صدري..تضاعفت أشجاني
رميتُ به على الأرض وانزويتُ في أحد أركان البيت
أحدثُ نفسي وأجولُ بخاطري أرسُم أحلاما في الخيال بلا نُقطة أوفاصلة
فأدركتُ حينها أنه لايُمكنني أن أستغني عن كاتب هُموي وكاتم أسراري وأشجاني
فعُدت إليه وحملته برفق ورُحتُ أُقبل رأسه مستعطفا إياه
طالبا منهُ المعذرة والصفح,قائلا له :سأمنحُك قسطا من الراحة
على أن تعُود إلى حيويتك ونشاطك فأنت مني كالجسد من الروح
أنا بدونك أفكار بلا قيمة وحب بلا عطاء
سكتُ برهة ثم التفتُ إليه وقلتُ : والله لو شاء الله له أن يتكلم لقال:
أُوصيك ونفسي أن تتقي الله فيما تكتُب وهذا خيرُ زاد لي ولك


عزيزي يا من تقرأ هذه السطور

ارتقي نرتقي معك

كن شامخاا بقلمك ...

عنفواناا بطرحك ...

رقيقا بأسلوبك وكلمتك ..

صادقا في مشاعرك وأحاسيسك
*******
تقبلوا احترامي