قوقل google يحتفل بالذكرى الـ 176 لميلاد الكاتب مارك توين .
مارك توين,مارك توين,الكاتب مارك توين ,مارك توين ويكيبيديا ,
معلومات من ويكيبيديا :
مارك توين (
بالإنجليزية: Mark Twain) واسمه الحقيقي "صمويل لانغهورن كليمنس" (
بالإنجليزية: Samuel Langhorne Clemens) هو كاتب أمريكي ساخر (
30 نوفمبر 1835 ـ
21 أبريل 1910)
[1] عرف برواياته
مغامرات هكلبيري فين (
1884) التي وصفت بأنها "الرواية الأمريكية العظيمة"
[2] ومغامرات توم سوير (
1876). وقد نقلت عنه الكثير من الأقوال المأثورة والساخرة
[3][4]، وكان صديقاً للعديد من الرؤساء والفنانين ورجال الصناعة وأفراد الأسر المالكة الأوروبية، ووصف بعد وفاته بأنه "أعظم الساخرين الأمريكيين في عصره"
[5]، كما لقبه
وليم فوكنر بأبي
الأدب الأمريكي[6].
حياته الباكرة
![](http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/55/Samuel_L_Clemens_1940_Issue-10c.jpg/220px-Samuel_L_Clemens_1940_Issue-10c.jpg)
طابع بريد أمريكي من سنة 1940 يحمل صورة مارك توين
وليد صمويل لانغهورن كليمنس في قرية تسمى "فلوريدا" بولاية
ميسوري في
30 نوفمبر 1835 لأب تاجر من ولاية
تينيسي يسمى جون مارشال كليمنس (
1798 ـ
1847) وأم تسمى جين لامبتون كليمنس (
1803 ـ
1890)
[7]، وكان السادس في الترتيب بين سبعة إخوة لم يتجاوز منهم مرحلة الطفولة ـ بخلاف صمويل ـ إلا ثلاثة، هم أوريون (
1825 ـ
1897) وهنري (
1838 ـ
1858) (لقي حتفه في انفجار قارب نهري) وباميلا (1827 ـ 1904). بينما ماتت شقيقته مارغريت (1830 ـ 1839) عندما كان في الثالثة من عمره، ومات شقيقه بنجامين (1832 ـ 1842) بعدها بثلاث سنوات، كما مات شقيق ثالث هو "بليزانت" وعمره ستة أشهر
[8].
وعندما بلغ توين الرابعة من عمره، انتقلت أسرته إلى هانيبال
[9]، وهي مدينة وميناء بولاية
ميسوري تقع على
نهر مسيسيبي، وقد استلهم مارك توين مدينة سانت بطرسبورغ الخيالية التي ظهرت في روايتيه
مغامرات توم سوير ومغامرات هكلبيري فين من هذه المدينة
[10]. وقد كانت
ميسوري آنذاك من الولايات التي ما زالت تتبع نظام العبودية، مما ظهر فيما بعد في كتابات مارك توين.
وفي مارس
1847 توفي ولد توين بالالتهاب الرئوي
[11]، وفي العام التالي التحق توين بالعمل كصبي بمطبعة، ثم بدأ في سنة
1851 في العمل في صف الحروف (
بالإنجليزية: typesetting) وبدأ يكتب المقالات و"الاستكتشات" الساخرة لجريدة هانيبال، التي كان يملكها شقيقه أوريون. وفي الثامنة عشرة من عمره، غادر هانيبال وعمل في الطباعة في مدينة
نيويورك وفي
فيلادلفيا وسانت لويس وسينسيناتي، وانضم إلى
الاتحاد وبدأ في تعليم نفسه بنفسه في
المكتبات العامة في الفترة المسائية، مكتشفاً منهلاً للمعرفة أوسع من ذلك الذي كان سيجده إذا كان قد التحق بمدرسة تقليدية. وفي الثانية والعشرين من عمره عاد توين إلى ولاية
ميسوري[12].
وفي إحدى رحلات توين في
المسيسيبي إلى
نيو أورليانز أوحى له هوراس بيكسبي، قائد
السفينة البخارية بالعمل كقائد سفينة بخارية، وهو هو عمل كان يدر على صاحبه دخلاً مجزياً وصل إلى 250 دولاراً شهرياً
[13] (ما يعادل تقريباً 72400 دولار اليوم)، ونظراً لأن هذه المهنة كانت تتطلب معرفة وافية بكل تفاصيل النهر التي تتغير باستمرار، فقد استغرق توين عامين في دراسة ألفي ميل (3200 كيلومترا) من نهر المسيسيبي بتعمق قبل أن يحصل على ترخيص بالعمل كقائد سفينة بخارية سنة
1859.
وأثناء تدريبه، استطاع توين إقناع شقيقه الأصغر هنري بالعمل معه، وقد لقي هنري مصرعه في
21 يونيو 1858 إثر انفجار السفينة البخارية "بنسلفانيا" التي كان يعمل عليها، ويقول توين في سيرته الذاتية إنه رأى في أثناء نومه تفاصيل مصرع أخيه قبل شهر من وقوعه
[14]، وهو ما دفعه إلى دراسة
الباراسيكولوجيا[15]، وقد كان من أوائل أعضاء جمعية الدراسات الروحانية. وقد حمل توين إحساسه بالذنب والمسئولية عن مصرع أخيه طوال حياته. وظل يعمل في النهر كملاح نهري حتى اندلعت
الحرب الأهلية الأمريكية سنة
1861 وتوقفت الملاحة في نهر المسيسيبي.
حبه للعلم والتقنية
![](http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/9e/Twain_in_Tesla%27s_Lab.jpg/220px-Twain_in_Tesla%27s_Lab.jpg)
توين في معمل نيكولا تسلا
كان توين مغرماً بالعلم والبحث العلمي، وقد تصادق مع
نيكولا تسلا وكان يقضي الكثير من الوقت في معمل
تسلا. وقد حصل توين نفسه على ثلاث براءات اختراع
[24]. ويروي كتابه "يانكي من كونيكتيكت في بلاط الملك آرثر" قصة أمريكي سافر عبر الزمن ونقل معه التكنولوجيا الحديثة إلى إنجلترا في عهد الملك آرثر، وقد صار هذا النوع من قصص الخيال العلمي فيما بعد جنساً مستقلاً في أدب الخيال العلمي سمي بالتاريخ البديل.
وفي سنة
1909 قام
توماس إديسون بزيارة توين في منزله في ريدنغ بولاية كونيكتيكت وقام بتصويره سينمائياً، وقد استخدمت بعض لقطات ذلك الفيلم في الفيلم القصير "الأمير والفقير" الذي أنتج عام
1909.
[عدل] أواخر حياته
في سنة
1896 أصيب توين باكتئاب شديد إثر وفاة ابنته سوزي بالالتهاب السحائي، وقد عمق أحزانه وفاة زوجته أوليفيا سنة
1904 ووفاة جين في 24 ديسمبر
1909[25]، وكذلك الوفاة المفاجئة لصديقه هنري روجرز في 20 مايو 1909.
![](http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/55/Mark_Twain_DLitt.jpg/220px-Mark_Twain_DLitt.jpg)
توين مرتدياً الزي الجامعي بعد أن منحته
جامعة أكسفورد درجة الدكتوراه الفخرية سنة 1907
وفي سنة
1906 بدأ توين ينشر سيرته الذاتية في جريدة "نورث أمريكان ريفيو"، وفي سنة
1907 منحته
جامعة أكسفورد درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب.
![](http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/72/SamuelC_Grave.jpg/220px-SamuelC_Grave.jpg)
شاهد قبر مارك توين
وقد ذُكر أن توين قال ذات يوم: "لقد جئت إلى هذا العالم مع
مذنب هالي سنة
1835، وها هو قادم ثانيةً العام القادم، وأنا أتوقع أن أذهب معه.."
[26]. ولقد صدقت نبوءته؛ إذ توفي توين
بأزمة قلبية في ريدنغ بولاية
كونيكتيكت في الثاني من أبريل 1910، بعد يوم واحد فقط من اقتراب المذنب من الأرض، فرثاه الرئيس الأمريكي
ويليام هوارد تافت[27][28]، وشيعت جنازته من إحدى الكنائس التابعة
للطائفة المشيخية في
نيويورك[29]، ثم دفن في مدافن أسرة زوجته في مقبرة وودلون بمدينة إلميرا في نيويورك.