الكتابات الحائطية : إستغاثة أم عبث؟

[zaouimokhtar]

الكتابات الحائطية : إستغاثة أم عبث؟


لا أشك أبدا في أن الجميع لاحظ عن كثب وعن قرب الكتابات الحائطية التي شوهت

جدران مؤسساتنا وحتى بيوتنا خاصة في الأحياء الشعبية بل لم تسلم منه أحياتا قاعات الدرس

وطاولاته في الثانويات والجامعات .

كتابات ورسوم تتراوح مواضيعها غالبا بين ألم وإزدراء للواقع المعاش وأمل وحلم في

حياة أفضل ولا تخلو أحيانا من الكلام البذيئ.

الشباب يراها صرخة إستغاثة لم يجد إلا حائطا جامدا ليوصلها و غيره يراها

تذمرا وقلة أدب خلقها الفراغ الروحي والمادي على حد سواء.

كتابات لوإنكب على دراستها علماء النفس والإجتماع لأغنتهم عن أي حصص علاجية

لمعرفة مشاكل ومعاناة الشباب.

فهي قبل كل شيئ تنفيس بطريقتة ،التي فيها ما يقال على كل حال ،عن كبت يعانيه ولا يجد

فضاءا للتعبير عنه غير ذلك الجدار أمامه.

من السهل جدا أن نلوم شابا على مثل هذا الفعل الذي يسيئ ويشوه عمران مدننا ولكن قبل ذلك

أليس جديرا بنا أن نوفر له البديل ؟ ولا أحسن من أذان صاغية تسمع آهاته وقلوبا تحس بمعاناته

وعقولا تسعى لمساعدته

. أسئلتنا النقاشية:

ما حدة الظاهرة في مجتمعك ؟
ما رأيك فيها؟
ما أسبابها؟
في رأيك لو وجد الشاب متنفسا ووسيلة تعبير أفضل هل كان سيلجأ لذلك؟
مساحة حرة لقلمك......

[ضجيج الصمت]

هذه الظاهرة متفشية بقوة في مجتمعنا فلاتكاد تمر في شارع إلا ووجدت حائط مملوء بالكتابه عليه حتى لو كان لم يبنى الا منذ ساعات كما رأيت في سور منتزه لم يمضي على بنائه سوء مدة قصيرة إلا والكتابات تزاحمت عليه
شبابنا للأسف لم يجدوا منذ الصغر داخل محيطهم العائلي أو المدرسي متنفس لهمومهم وأحلامهم وتطلعاتهم فنشأت الكتابة الحائطية كردة فعل اتجاه مجتمع كاتم المشاعر والأحاسيس
وبالطبع لو وجدو متنفس مناسب لهم وتوعيه جيده لاتجهوا له
ولابد من استغلال هؤلاء الشباب بالطريقه التي تحتويهم وتوفر لهم جميع سبل التنفيس الكتابي ولو على جدارن مخصصه لهم في مكان ما وتتم إعادة طلائها كل أسبوع ممن كتب عليها حتى تتاح أكبر فرصه للشباب في الكتابه عليها بدلا من الجدران العامه..
شكراً لك على طرحك الموفق والرائع أخي زاوي..

[zaouimokhtar]

حياك الله أختي ضجيج

إن من الأخطاء الشائعة عند بعض الأباء هو اعتقادهم أن توفير المأكل والمشرب
والملبس وغيرها من الماديات الترفيهية كاف لتكتمل مهمتهم وواجبهم نحو أبنائهم
ويغفلون أو يتغافلون عن أمور أخرى لاتقل أهمية عن غيرها من أساليب الرعاية
والعناية .
فالجلوس مع الأبناء والاستماع لمشاغلهم واسداء النصح لهم أهم من تقديم
وجبات متنوعة وملابس فاخرة لا يتبعها ترشيد وتوجيه لبناء العقل والنفس معا
تحية اجلال وتقدير لهذا المرور المميز الذي أعتز به وأفخر
لك كل التقدير والآحترام

[ضجيج الصمت]

أسمح لي بالعودة أخي زاوي
فعلا الاباء في مجتمعنا يحرصون على صقل مظاهر ابنائهم ويحرص معلمي المدارس على حشو عقول الطلاب بالمعلومات النظرية فكلا الطرفين يعتمد على الأخر في احتواء هذا الجيل حيث يتشتت بين هؤلاء وهؤلاء فيخرج جيل غير واعي يتخبط عشوائيا في مجتمعة فيقلد من سبقه ويكمل مشواره ومن أمثلتها الكتابة على الحائط دون تفكير مجرد تقليد وإتباع موضه التنفيس الشبابي
وكذلك لاننسى أهمية دور المرشد الطلابي الذي غالباً لا يكون يحمل مايؤهله لهذا المنصب فلا تخصصه علم نفس أو علم اجتماع أو لديه خبره كافيه للتعامل مع الطلاب وفهم نفسياتهم كما ينبغي فكل منهم يعمل على (تمشية الحال)دون أدنى تفكير للمستقبل إلا من رحم الله..