حياتي وأنا حر فيها

[zaouimokhtar]

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يجب أن يكون المرء فيلسوفا ولا حتى "متفلسفا" ليُدرك حجم العلاقة الوطيدة بين الحرية والمسؤولية ورغم ذلك يعاني ذلك الإدراك والفهم من خلل رهيب في إسقاطاته على وفي حياة كل الأيّام .
هل هو سوء فهم لمفهوم الحرية ؟
ربما قد يكون ذلك ونحن من لا نعرف ولا نُعّرّف لها حدودا ...
هل هو تغييب للمسؤولية ؟
ربما أيضا ، قد يكون ذلك خاصة وأننا نخليها بدعوى هامش الحرية الضئيل أو المنعدم .
يا لها من مفارقة عجيبة جعلتنا نصيح عادة :
حياتي وأنا حرّ فيها أفعل بها وفيها ما أشاء !!
لنُعقبها فورا ب : "الله غالب" الامر يتعداني ولست بأي حال من الأحوال مسؤولا عنه ...
والأدهى والأمّر أننا غالبا ما نفشل في جعلها كما نشاء ونرفض تحمل تبعات ذلك وأولاها الإقرار بمسؤوليتنا في ذلك الإخفاق ..


ولعلّ أبرز ما يُجسد هذا التناقض السلوكي في حياة كل الأيام هو تلك العلاقة المتوترة بين جيل الشباب والجيل الذي سبقه جعلت الطرفين عاجزين عن إيجاد " أرضية إتفاق" ترضي الطرفين خاصة تجعل التواصل أكثر فاعلية ومردودية تستغل أحسن إستغلال حنكة وتجربة هؤلاء و نشاط ورغبة أولئك ...
فجيل الآباء يتهم الشباب الأبناء بأنهم غير مسؤولين في حين يرى الأبناء أنهم متسلطون يسلبوهم حريتهم من غير وجه حق !
ليلج الطرفان دوامة لا يعرفون لها نهاية من التهم المتبادلة ....
تهم يتبادلها جميع الأطراف في مشهد حياتنا الدرامي ....
الأستاذ وطلبته ، الحاكم والمحكوم .....
الكل يريد حرية على مقاسه بل بدون مقاس أصلا ....
والكل يُحيل المسؤولية المترتبة على جهات أخرى غيره


إلى أي مدى نحن أحرار في حياتنا ؟
ألا تترتب عن تلك الحرية مسؤولية ما ؟

[نساءم الرحمه]

أَحـــيـــانـــآ قـــد يــــكـــــون

التــعود ،، أوجع من الحُــب ؟

فـــ حين نُحب من الممكن آن ننســـــى !
............
لكن إنْ ،،، ( أعتدت ) على أحــــد ؟

فــ ؟ كيــف نتــآقلم على ( عدم ) وجوده ! بســـهولــة

[ضجيج الصمت]

حياتنا بالاساس ليست ملك لنا حتى نتصرف فيها كيفما نشاء بل هي ملك لخالقنا فقط دون غيره
لكن أن قال احدنا حياتي وانا حر فيها فهو بذلك يحمّل نفسه مسؤولية كبيرة
ولابد ان يقوم بها على أكمل وجه حتى يكون فعلا بحجم كلمته الذي قالها
إلى أي مدى نحن أحرار في حياتنا ؟
حرية الشخص تتوقف عند حدود الله ثم ضوابط المجتمع والقيم وعدا ذلك فهو حر فيما يعمل ان لم يضر نفسه او غيره
وتضارب الاباء مع الابناء فهو حاصل عند الجميع لاختلاف الاعمار والتجارب والتطورات العصرية ولاشك ان الابن الذي عارض رأي ابيه سيأتي اليوم الذي يعارضه فيه ابنه وهكذا لان لكل عمر زمنه وعصره ولذا ينبغي على الاباء احتواء ابنائهم واعطائهم حريتهم في حدود وكلما تقدم بهم العمر وكانوا اهلا للثقة توسع دائرة حريتهم فالاب ليس بدائم لابنه وعليه ان يجعله يعتمد على نفسه لكن بتدرج معقول يكفل له حريته وبنفس الوقت يكون تحت المراقبة والمتابعة المستمرة والتوجيه والارشاد لهم ان احتاجوا ذلك دون فرضها عليهم الا مايخالف دينهم وعقيدتهم..

[هاجر كيان]

اخيانا تتعود على شي وانت تكرهه







شاكر ما قدر لك على هذا الطرح الراقي

[نظرة حياء]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم
الحرية مفهووم واسع النطاق
فما يطلب البعض الحرية فيه تجد البعض الاخر يمارسه بحرية دون قيود
بل وربما تمنى أن يكون هناك ما يقيد حريته

الامر ما لم يسيء للمرء ومن حوله فــ لابأس بمساحة من الحرية
ولكن هل وجود الحرية في كل نواحي الحياة ظاهرة صحية
لا اعتقد ابدا
وســ أضرب لك مثالا بسيطا
الدول التي ينتتشر فيها ممارسة المحرمات دون رادع من دين او دولة
تجدها مليئة بالامراض والعقد النفسيه
وأكثر من يمارس هذا تتنتهي حياته بالانتحار
فــ لماذا ينتحر إذا كان حرا يمارس ما يشاء وقت ما يشاء وكيف ما يشاء

بالنسبة لتضارب أراء الاباء والابناء
فهي قديمة من قدم الازل
وهي خلاف تربوي قل أن يفهمه عدد من الاباء


يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه
(( ربوا أولادكم لزمان غير زمانك ))
(( لا تأدبوا أولادكم بأخلاقكم لأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم‏ ))
((لا تكرهوا أولادكم على عاداتكم، فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم)).

إذا أن لم يعي الاباء اختلاف الزمان واحتياجاته فــ لن نجد لمسئلة الخلاف بين الاجيال حلا


موفق اخي الكريم
دمت ومن تحب بحب