خطاط مصحف المدينة: ضرورة تشكيل مجلس خاص لدراسة كتابة المصحف وطباعته

سبق- الرياض: أكد خطاط مصحف المدينة المنورة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، الشيخ عثمان بن عبده طـــه، على أهمية "ندوة طباعة القرآن الكريم بين الواقع والمأمول" التي ينظمها المجمع ابتداء من يوم الثلاثاء الثالث من شهر صفر 1436هـ في المدينة المنورة، وقال: إن المأمول من هذه الندوة الخير الكثير لأن عقدها وتداول وتبادل الخبرات في مجال خط المصحف الشريف، من شأنه عدم ترك المجال لأصحاب النفوس المريضة للتحريف والتلاعب في آيات القرآن الكريم ومعانيها، يقول سبحانه وتعالى: {وأمرهم شورى بينهم} ذلك بأن تبادل الآراء في أي علم أو أمر مع إخلاص النيَّة فيه كثير من الفوائد بالتمسك بالإيجابيات وتجنّب السلبيات.

واقترح أن يكون في المجمّع مجلس خاص من الخبراء والعلماء يدرسون أوضاع العمل فيه من حيث كتابة المصحف وطباعته وإخراجه، ويفضَّل أن يكون هذا الاجتماع دورياً، وذلك بدلاً من إيجاد معهد أو كرسي بحثي بالجامعات.

وأبان خطاط مصحف المدينة أن العناصر الأساسية في إصدار المصاحف هي: حسن الخط، وصحة الضبط، وجودة الإخراج، لافتاً إلى أن الخطّ هِبة من الله سبحانه وتعالى للإنسان، أما باقي الأشياء من التقنيات الحديثة فهي مِعوانٌ له ليس إلا؛ ذلك أن الإنسان هو الأصل والأساس لكل علم وفنّ.

وفي نهاية تصريحه، هنأ الخطاط عثمان طه الأمة الإسلامية بإصدارات المجمع من المصاحف الشريفة المثالية، وذلك مما تبذله المملكة العربية السعودية من جهود مشكورة واهتمام كبير برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- وأن هذه الإصدارات توزع كهدية للمسلمين في أنحاء المعمورة.


أكثر...