"صَيَّادو موسم جازان": "الحدود" تمنعنا والسراب يُمَنِّينا..غَرْقَى نتعلق بقشَّة!

عبدالرحمن الفيفي- سبق- جازان: يعيش صَيَّادو مركز الموسم بجازان على مهنة الصيد التي يقتاتون منها ويعولون منها على أسرهم؛ من خلال بيعها وتصديرها لخارج البحر، إلا أن تلك المهنة الشريفة والمتعبة باتت تعود عليهم بالدخل الضعيف والجهد المضاعف، بعدما منع الصيادين من الصيد في بعض الجزر السعودية الحدودية، وافتقارهم لمرسى خاص بالمراكب؛ حيث يعتمدون على الحظ في معرفة المد والجزر، ومدى قرب الماء من اليابسة لركن المراكب وربطها في اليابسة، وإن كان العكس تماماً فإنهم يضطرون لركنها في عَرض البحر إلى أن يأتي مد آخر، ومن ثمَّ سحبها إلى اليابسة؛ الأمر الذي يؤدي إلى إحباط داخلي- حسب وصفهم- من الصيد والخروج للبحر للبحث عن لقمة العيش.

يقول الصياد "محمد عشاق" لـ"سبق": "كُنَّا نعاني من مشكلة المرسى، ولكن كنا ننسى ذلك الجهد بعد أن نصطاد حصتنا من أنواع الأسماك، ونثق أن لكل جهد ثماراً؛ وذلك من خلال الصيد من الجزر القريبة من مركز الموسم والحدودية، والتي دائماً ما تكون غنية بالأسماك المتنوعة، ورغم ذلك تم منعنا من الذهاب إليها على اعتبار أنها مساحة حدودية"، مشيراً إلى أنهم ليسوا معارضين للأنظمة، ولكن يرجون أن يتم إيجاد حلول أخرى، أو أوقات معينة للصيد في تلك الجزر منسقة ومنظمة حسب ما يتوافق مع أمن الدولة، ومع حياة المواطن البسيطة.

وأضاف: "ورغم أننا منينا قبل عام ونصف العام بمرسى تكلفته أكثر من 30 مليوناً، إلا أن تلك التباشير أصبحت كالسراب أمامنا فلم يتم تحقيقها حتى الأن، وإن كان قد عُمِلَ منها شيء فذلك على ما يبدو أنهُ على قدم واحدة فقط".

يشار إلى أن مدير عام الزراعة السابق بمنطقة جازان، المهندس محمد بن ناصر شريم؛ أكد قبل عام من الآن لِـ"سبق" أن مشروع المرسى تحت التصميم وسيطرح للمنافسة في ذلك الوقت، ولا يزال الصيادون كالغريق المعلق بقشة يتأملون ذلك المشروع من خلال توجيهات المدير، رافعين شكواهم إلى الوزير الجديد بمد يد الرحمة لهم، ومساعدتهم في التوجيه بطرح وبدء المشروع؛ مما يساعدهم في كسب الرزق من مهنة الصيد بكل يسر وسهولة.


أكثر...