"عشقي": الفكر الداعشي غير ممتد ولكنْ له مؤيدون ولا بد من تتبعهم

حاتم العميري- سبق- مكة المكرمة: أكد رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والإستراتيجية، "اللواء الدكتور أنور عشقي"، لـ"سبق"؛ أنه كما تم التوقع بأن "داعش" أمر أحد أفراده بارتكاب الجريمة الإرهابية وهي قيام "صالح القشعمي" بتفجير نفسه بداخل جامع الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديحة، وبفضل الله ثم فضل قيادتنا؛ تحولت المحنة إلى منحة؛ حيث إن هذه العملية الإجرامية أعادت الوحدة الوطنية وبناءها وتوحيد الصف، وأن هناك روح تضامن بين الجميع، وخاصة بين الأطياف الأخرى مثل الشيعة والسنة وغيرهما من الأطياف.

وأردف "عشقي" لـ"سبق" أن مثل هذه الأعمال الإجرامية التي وقعت لا تعني أننا لن نتابع هؤلاء ولا نحتوي نتائج هذه العملية، ومن الضروري متابعة هؤلاء ومعاقبتهم ومن يقف وراءهم، مع زيادة التنبيه الذي يشكل دوراً مهماً في حفظ الأمن. وأبان أن المملكة تقوم بدور كبير في هذا الشأن، كما أنها لا تحارب الإرهاب بالجانب الأمني فحسب؛ بل بالجانب الفكري أيضًا الذي جعل الكثيرين يلتحقون بالجماعات الإرهابية.

وأبان أن المملكة تعلم أنه لا يمكن للمواطن أن يخون وطنه، ولكن هؤلاء مغرر بهم؛ ولهذا كان الملك عبدالله، رحمه الله، يصفهم بالفئة الضالة؛ لأن هناك من ضللهم؛ ولذلك لا بد من الانتباه لأبناء الوطن بأن نحسن في تربيتهم ونحميهم من الأفكار الهدامة، وذلك بمشاركة المؤسسات الاجتماعية والأسر والمدارس ومنابر المساجد.

وأكد أن الفكر الداعشي غير متمدد بالمملكة، ولكن لهم أتباع ومؤيدون وهم قلة قليلة، ولكنهم يقومون بمثل هذه الأعمال الإجرامية بعد صدور أوامر قادتهم بذلك. وقال: لا بد أن نسترخي أمنياً وفكرياً في مواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى أنه لا بد أن تكون هناك خطة إستراتيجية متكاملة لمواجهة الفكر الضال، وأنها ليست بهذه البساطة، وإنما تقتضي تفنيد كل ما يقال عند جماعة داعش والجماعات الإرهابية الأخرى، والعمل على مقننة لمواجهة هذا الفكر بطريقة مباشرة. وقال: نحن نعلم أن الإعلام هو سلاح هذا العصر، كما نعلم أيضًا بأن الكثير من المتطرفين والمتشددين لا يتابعون الوسائل الإعلامية كلها، وإنما يتابعون نوعاً قليلاً منها التي لا بد أن تغذى بالفكر المضاد لأفكارهم.


أكثر...