"أكاديمي": الحظر من الواتساب من القضايا التي ترد للعرف

بدر الجبل –سبق –تبوك :علق عضو هيئة تدريس بكلية الشريعة والأنظمة بجامعة تبوك على ما أثاره أحد الباحثين اليوم بشأن الدعوة لمقاضاة مديري مجموعات الوتساب بسبب حذف من القروب وأن هذا ينال من كرامة المحذوف أو إهانته.

وقال الدكتور إبراهيم بن صمايل السلمي لـ "سبق ": إن كل ما لم يرد تحديده في الشرع ولا ضابط له فمرده للعُرْف، والعُرْف يتفاوت في مثل هذه المسألة المثارة، فهناك من يعد حذف العضو من مجموعة الواتساب ممارسة مشروعة لصلاحية المدير ما دام ارتضاه العضو مديرًا للقروب، وهناك من يعد حذف العضو من القروب تقديرًا للخصوصية لحديث خاص بين آخرين غيره، وهناك من يعده تقديرًا لمشاغل العضو فلا يريد مدير القروب إحراجه بعد علمه بمشاغله.




وأضاف السلمي: "أن حسن الظن يجب أن يكون حاضرًا بين الأعضاء والمديرين للمجموعات، وأن تحديد حذف العضو من القروب على أنه إهانة وضرر - كما ذكر أحد الباحثين- يُعد تحديدًا بلا دليل معتبر ولا عُرْف ظاهر، فما يراه البعض إهانة وضررًا لا يراه آخرون كذلك.




وذكر عضو الهيئة: أن الإهانة كالسب والشتم والتشهير ونحو ذلك هي التي تحدث الضرر وتنال من الكرامة دون التصرفات الأخرى التي قد ينزعج منها البعض إذا أساء الظن بصاحب التصرف ولا ينزعج منها إذا أحسن الظن بصاحب التصرف، كحذف مدير مجموعة واتساب لأحد الأعضاء منها، فهذه التصرفات التي قد يتعرض لها الناس بصفة يومية في الحياة العامة سواء هذه المسألة أو في غيرها، مبينًا لو كل عضو أو عضوة تم حذفهم من مجموعة واتساب وأساءوا الظن وتوجهوا للمحكمة لحصل ما تأباه العقول الرشيدة والنفوس السليمة.


أكثر...