فيصل بن محمد: سياسة المنع والحظر لا تحمي الأمن الفكري

أكد صاحب السمو الملكي العميد ركن الأمير د. فيصل بن محمد بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود أن سياسة المنع والحظر لا تجدي لحماية الأمن الفكري في زمان الفضاءات المفتوحة والإعلام المتدفق من كل نوع.

وقال الأمير د. فيصل بن محمد في محاضرة عن الأمن الفكري قدمها في جامعة "الفيصل" بالرياض: المطلوب هو اعتماد استراتيجية مواجهة الفكر بالفكر، وعلينا الاطلاع بالكامل لنكون على معرفة بالقضية التي ندافع عنها والتحديات التي نجابهها، ومن ثم يكون النقاش والرد، مؤكداً أن لدينا فكر لا نخجل منه.

وفي إجابته عن تقييم إسهام الجامعات في دعم الأمن الفكري وحمايته، أفاد أن الجامعات شهدت نشاطاً كبيراً في هذا الاتجاه، حيث عقدت ورش عمل ومحاضرات لتحديد متطلبات الأمن الفكري السعودي، ومن ثمرات هذا التوجه أنه تم في بعض الجامعات تأسيس "النادي الفكري".

وأضاف سموه أن مفهوم الأمن الفكري يعني "الحفاظ على المعتقدات والأعراف والعادات والتقاليد التي قبلها المجتمع وتشكل ركائز وحدته وانسجامه"، ومن أبرز مهدداته ما يستهدف مرتكزاته المتمثلة في الدعوة السلفية والدولة الراعية والأسرة السعودية.

وأردف أن مهددات الأمن الفكر السعودي هي نفسها مهددات الدعوة السلفية، وهم أعداء الإسلام والفرق المبتدعة، المتنافسون والمتطرفون، أما مهددات الدولة الراعية هم أتباع الحضارات المهيمنة في الداخل والخارج، والفكر الخارجي وأتباعهم.

وشرح الأمير د. فيصل بن محمد الهدف من هذا الاستهداف وهو إضعاف القوة الاقتصادية، وظهور الحزبية والتفرق، والقضاء على التدرج الرأسي للأسرة السعودية، وكذلك القضاء على الرابطة الأخلاقية والدينية لتحل مكانها الرابطة القانونية.

وعن كيفية الوقاية ومواجهة مهددات الأمن الفكري، أشار إلى أن الخطوة الأولى هي التعرف على الفكر السعودي ومرتكزاته، والثانية التعرف على أعداء مرتكزات الفكر السعودي وأهدافهم، والخطوة الثالثة التعاون الاجتماعي المثمر في إظهار ما خفي من فكر نقي للعالم دفاعاً عنه، وتصحيح ما ثبت خطأه أو ضرره.

من جانبه، قال مدير جامعة الفيصل د. محمد آل هيازع، إن "الفيصل" من أوائل الجامعات التي بادرت بتأسيس النادي الفكري لتعزيز الأمن الفكري لدى الطلاب وتعريفهم على وسائل وحيل أصحاب الفكر المتطرف، والتركيز على حب الوطن ومعرفة ثقافة الاستماع الواعي للرأي الآخر.



أكثر...