ِتعرف على مصير النقود المتداولة بعد إنتاج النقود البلاستيكية

المقال ِتعرف على مصير النقود المتداولة بعد إنتاج النقود البلاستيكية ظهر أولا علي ثقفني.


من المقرر أن تقوم مصر بإنتاج النقود البلاستيكية من فئة العشرة جنيهات من مادة تسمى بوليمر، وذلك خلال أواخر العام الحالي 2020 مع بدء نشاط البنك المركزي الجديد في العاصمة الإدارية الجديدة، والسؤال الذي يتردد على أذهان الجميع هو ماذا سيكون مصير النقود العادية المتداولة حاليًا، هل سيتم التخلص منها أو ما يحدث؟.

تقوم الدولة على طباعة أوراق البنكنوت وفقًا لبعض الأمور التي يجب مراعاتها، مثل معدل التضخم، معدل النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى حساب قيمة الكاش المنتشر فعليًا في سوق الاقتصاد.

مع العلم أن عملية التخلص من النقود المتداولة حاليًا تتم عن طريق سحبها من الأسواق من قبل البنك المركزي، ليحل محلها النقود البلاستيكية الجديدة.

النقود التي يصدرها البنك المركزي تعادل قيمتها خدمات متنوعة، مع العلم أنه عندما يقوم بإصدار النقود بتصميمات جديدة، لا يتوقف عن استخدام الإصدارات القديمة، وأوضح مثال على ذلك عندما طرح فئة المائة جنيه الجديدة لم يتوقف عن طرح التصميم القديم.

هناك بعض العناصر التأمينية التي أقرها البنك المركزي، والتي تستوجب استبدال الفئات القديمة بالفئات الجديدة، ومن أهم هذه العناصر وضع العلامة المائية، إضافة الشريط التأميني، إحداث تغيير واضح في الأحبار المستخدمة في الطباعة، بالإضافة إلى إضافة بعض الأمور التي تمنع عملية تصوير النقود بمختلف الفئات.

قامت دولة الهند فيما سبق باستبدال العملات الورقية من فئات 500 رؤوبية و1000 روبية بعملات جديدة من فئات 500 روبية وألفين روبية، بهدف القضاء على ما يعرف بـ “المال الأسود”، أي الأموال التي يتم تحصيلها من جهات غير مشروعة مثل الفساد وغيرها، إلا أن التجربة لم تنجح ونتج عنها تدهور في معدلات النمو الاقتصادي، ويتضح من ذلك أن مصر يجب عليها الابتعاد تمامًا عن مثل هذه التجربة.

وفي نفس السياق، طالب البنك المركزي جميع المواطنين بالتعامل من خلال السحب والإيداع من خلال ماكينات الصراف الآلي (ATM)، للحفاظ على المسافات الاجتماعية بين المواطنين، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، بناءً على توجيهات منظمة الصحة العالمية، حيث أن النقود تنتقل من يد إلى أخرى والتقليل من انتشارها يقلل من مخاطر تفشي العدوى، وهو ما يهدف إليه البنك المركزي.

الدولة حاليًا بصدد طرح النقود الجديدة من فئة العشرة جنيهات، حيث أنها الأكثر تداولاً في الأسواق والتعاملات، على أن يتم فيما بعد إنتاج الفئات الأخرى، ومن أهم ما يميز العملات البلاستيكية أن عمرها الافتراضي أطول من عمر النقود التقليدية ثلاثة أضعاف.

كما تتميز هذه النقود بأنها أكثر مرونة وأقل في السمك عن النقود العادية، فضلاً عن قوتها ومقاومتها للمياه، وعدم تأثرها بعوامل الجو والغبار مقارنة بالتقليدية، كل هذا بالإضافة إلى صعوبة تزويرها.

من الواضح أن النقود الجديدة تحل محل النقود الورقية تدريجيًا، حيث قام البنك المركزي بإنجلترا بسحبها من الأسواق في عام 2018م، عندما قام بضخ حوالي 275 مليون جنيه استرليني من فئة العشرة جنيهات.

يتولى البنك المركزي في الهرم طباعة العملات الورقية العادية بجميع فئاتها، والتي تشمل (الربع جنيه، النصف جنيه، الجنيه المصري، الخمسة جنيهات، العشرة جنيهات، العشرين جنيه، الخمسين جنيه، المائة جنيه، والـ 200 جنيه)، أما العملات المعدنية من فئة الربع جنيه والنصف جنيه والجنيه، يتم إصدارها من خلال وزارة المالية عبر مصلحة سك العملة.

المقال ِتعرف على مصير النقود المتداولة بعد إنتاج النقود البلاستيكية ظهر أولا علي ثقفني.