لا يتم تطبيق ضريبة القيمة المضافة على المنتج النهائي فقط، ولكنها تطبق في كل مرحلة من مراحل سلسلة الإمداد، بداية من عملية الإنتاج ثم عملية التوزيع وحتى نصل الى مرحلة البيع النهائي للسلعة أو الخدمة التي تخضع للضريبة .
ومنذ تطبيق نظام العمل بضريبة القيمة المضافة في المملكة في تاريخ 1 يناير 2018 م ، وترد الكثير من التساؤلات حول كيفية احتساب ضريبة القيمة المضافة والتي نحاول أن نشرحها بشكل مبسط من خلال السطور القليلة التالية .
فعلى سبيل المثال : عندما تقوم منشأة لها نشاط اقتصادي على الأراضي السعودية ومسجلة في ضريبة القيمة المضافة ببيع سلعة أو تقديم خدمة ما، سيفرض بالتالي عليها ضريبة بنسبة 5% يتم إضافتها على سعر البيع النهائي، حيث تقوم المنشأة بجمع كافة ما تحصلت عليه من تلك الضريبة بشكل منفصل عن إيراداتها، حتى يتم تحويلها لاحقا إلى الحكومة.
وفي هذه الحالة تسمى ضريبة القيمة المضافة التي تُحصلها هذه المنشأة من المبيعات باسم " ضريبة المخرجات " .
أما في حالة شراء المنشأة لأي سلعة أو خدمة من منشأة أخرى خاضعة للضريبة؛ يحدث الآتي : تقوم المنشأة بدفع ضريبة بنسبة 5% تُضاف على سعر الشراء النهائي،
وفي هذه الحالة تسمى ضريبة القيمة المضافة التي تدفعها المنشأة لمورديها باسم " ضريبة المدخلات " .
و الآن نأتي مع كيفية احتساب ضريبة القيمة المضافة المستحقة السداد إلى الهيئة العامة للزكاة والدخل :
تقوم المنشأة بتسجيل إجمالي ضريبة القيمة المضافة التي حصلتها من عملائها (ضريبة المخرجات)، وتطرح منها إجمالي ضريبة القيمة المضافة التي سددتها في نفس الفترة (ضريبة المدخلات).
ضريبة القيمة المضافة = ضريبة المخرجات - ضريبة المدخلات
يجدر الاشارة إلى أنه أحيانا تقوم المنشأة بتسديد ضريبة مدخلات أكثر من ضريبة المخرجات، وهنا ، يكون امام هذه المنشأة خيارين ، وهما :
أن تقوم المنشأة بطلب استرداد قيمة المبلغ من الهيئة العامة للزكاة والدخل .
العرض الشجري