مكره أخاك لا بطل ...مواطنون يؤكدون إرهاق (الإرث) الاجتماعي لمدخرات الأسرة في فترة الصيف

[eshrag]

الطائف - الوئام - تقرير : سمران القثامي :مع إطلالة فصل الصيف بحرارته اللاذعة يكتوي المواطن بحرارة أشد في صور من الانصياع للعادات والتقاليد الاجتماعية التي تضع الكثيرين تحت وطأتها بما يسمى (العانية -الرفد ) هذا الموروث الذي يبدد مدخرات الأسرة في فترة الصيف لتقديم واجب الدعوة وحفظا لماء الوجه أمام الداعين للمناسبة فنجد المعاناة تبدأ مع أول بطاقة دعوة تتلقاها الأسرة سواء من الأصدقاء أو الجيران وتكون أكثر آلما ممزوجا بدعوات من طرف اللسان بالتوفيق للعرسان.فعندما تكون من قريب أو نسيب تقابل بتمتمات للوهلة الأولى قد تكون لاإرادية وما يلبث رب الأسرة أن يراجع صندوق المدخرات إن وجد في هذا الزمن الذي عصفت فيه التقلبات الاقتصادية والأزمات المالية بالمواطن مما وضع شريحة عريضة من المواطنين تحت فكيها المؤلمة ليبدأ مرحلة جدولة المناسبات وترتيبها حسب صلة القرابة والأكثر نفعا في زمن المحسوبيات ليجد نفسه بعد مضى وقت قصير قد صرف أموالا كثيرة لتبدأ مرحلة المعاناة الأخرى من الاقتراض وزيادة الأعباء المالية التي لا تنتهي إلا مع إطلالة فصل الصيف من العام المقبل في مسلسل يكون فيه الأب بطلا وضحية في آن واحد في سبيل إرضاء الأهل والأبناء من جهة وأصحاب المناسبات من جهة أخرى.وقد التقت (الوئام ) من جانبها بعدد من المواطنين في أكثر من مناسبة وتحدثوا بمرارة عن فترة الصيف وما تحمل لهم من أعباء قد يعجز عنها الكثير ولكنهم يواجهونها بإكراه من منطلق المثل (مكره أخاك لا بطل ) فمنهم من تحدث عن محدودية المرتب الذي أصبح ضحية للقروض البنكية لتأتي فترة الصيف قاصمة لما تبقى وآخرين عبروا عن وقوعهم تحت سطوة الأقساط وشراء السيارات بمبالغ كبيرة وبيعها بخسارة وارتهانهم لسنوات طويلة لسداد فوائدها



أكثر...