الشيخ السديس ‏: الغش في المعاملات هو خديعة المشتري والتغرير به

[eshrag]

مكة المكرمة- الوئام -حجب العصيمي :أوصى أمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالرحمن السديس المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه داعيا إلى عدم الغش والخداع بين الناس والى مخافة الله فيما يقولون ويفعلون وقال في خطبه الجمعة يوم أمس بالمسجد الحرام أن شريعتنا الغراء قصدت في بديعها إلى أصلاح الأمم وأتلافها وتزكيه النفوس على تباينها وأقامت لذلك صوى ومعالم . ومتى استمسكت بها المجتمعات انتزع أبناءها عناصر الخلود والنماء وخصائص الإبداع في البناء وجددت بهم الآمال وسمت بإخلاصهم الأعمال . مشيرا انه مما يقوض تلك المعالم الحضارية خصلة موجبه للنبذ والحذر منها إلا وهي الغش والخداع . وأوضح أمام وخطيب المسجد الحرام ان الغش في المعاملات هو خديعة المشتري والتغرير به وله ضروب وصور شتى منها جعل الجيد من البضاعة مع الوضيع وبيع الجميع على انه من الرفيع .او كتمان مافي السلع من عيب وهو عين الغش ومنها ما يروج عن طريق التخفيضات عبر الدعاية الكاذبة او الإعلان وماحقيقه ذالك ألا التدليس والبهتان . مشيرا ان من الناس من يسوق سلعته بكاذب الأيمان ولم يدري ان ذالك يسلب البركة . واستغرب الشيخ السديس من فئة من الناس تتوقع ان الغش نوع من الكياسة والذكاء ومسلك مباح لاكتساب الرزق وهذا الضرب من المعاملة توحي به قلوب اصلب من صم الصفاء. مشيرا إلى أن الغاش قد غشي عن مكسبة فهو مالكة أم هالكة أم تاركة . وأشار أن مَرَدُّ كثير مِن عِلَلِنا ونَقائِصنا إلا إلى الغِشِّ في المبيعات وناره، والتَّدليس في الصِّناعات وأخطاره، والتزييف في المعاملات وسُعاره، و الزَّيف في العلاقات وأضراره، وتلك الحال التي أمَّت، واستشرت وعمَّت، أغرَت ضِعاف النُّفوس بِأدَاء المسؤوليَّات ناقِصة مُشَوَّهة، مَدْخُولة مُمَوَّهة، مِمَّا أغرق كثيرًا من المجْتمعات في تلك الآسِنات، فكم يرمض أهل الغيرة أن يرَوْا الغشَّ في المَصْنُوع والمطبوع، والمزْروع والمَذْر --- يتبع



أكثر...